(شلعوها) الخارجيه ..!

منكم

لم يحتمل البروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجيه ..(تشليع)الحكومه لوزارته وتقسيم اعمالها (كيمان كيمان) وتوزيعها على اشخاص ليست لهم اي علاقه بالوزاره ولا بالعمل الدبلوماسي!. فقام (مشكورا ماجورا)! بتقديم استقالته للسيد رئيس الجمهوريه كرد فعل على هذا السلوك العبثي.
الحركات (الماكويسه دي) سبق وان شكا منها ايضا سلفه السابق الدكتور علي كرتي والذي اتهم شخصيات نافذه برئاسة الجمهوريه بالتدخل في عمله واشار الى انها قامت بتعطيل جهوده الدبلوماسيه في حلحلة مشكلات السودان مع المجتمع الدولي بمعني (هو يصلحها وهي تقوم تخربها،،!)مما اثار حنقه واستياءه الشديد في ذلك الوقت.
على اختلاف نظم الحكم في الدول ان كانت ديمقراطيه او عسكريه ،رئاسيه او برلمانيه فان السياسه الخارجيه للنظام السياسي القائم تكون دائما واضحه ..ولا خلاف حولها بين الافراد ولا المؤسسات ففي السودان مثلا النظام القائم هو عسكري رئاسي وبالتالي فان رئاسة الجمهوريه هي اقوى مؤسسه في الدوله وفيها يتم (طبخ) السياسات الداخليه والخارجيه وما على المؤسسات الدوله الاخرى الا التنفيذ فقط.
اذا كان ذلك كذلك ..فلماذا هذا التدخل و التخبط والتضارب و(التشليع) والصراع الذي يحدث للدبلوماسيه السودانيه اذن ؟! اما كان الاجدى لرئاسة الجمهوريه بدلا من ان تصارع وزيرها الذي (عينته) و(تشتغل شغل تحت الطربيزه) بعيدا عن عيونه ثم تختار اخرين وتعطيهم ملفات لدول عديده ومهمه ليديروا علاقاتها من خارج مبنى الوزاره … ان (تقيله) و(تعين) من تثق فيه ليوحد عمل الدبلوماسيه السودانيه الذي لايحتمل اصلا هذا الاضطراب الذي يوحي لدول العالم اجمع بان السودان دوله غير موثوق بها ويمكن لرجالها ان يتفقوا معك اليوم ثم يقوموا غدا بتغيير رايهم وحتى لاتصبح هذه سمة الدبلوماسيه السودانيه فيجب ان تختار الرئاسه وزيرا تثق فيه ويكون تحت امرتها بالكامل وينفذ كل المطلوب منه بكل امانه واخلاص..!.
في تقديري ان المرحله الحاليه هي اسو مرحله تمر بها الدبلوماسيه السودانيه لما فيها من كثرة التناقاضات والارتدادات..! حيث ظلت الحكومه تنتقل من محور لمحور بسلاسة شديده دون اي اكتراث لعواقب ذلك في المستقبل ، بل وان كثيرا من التحالفات التي تعقدها الحكومه مع هذه الدوله او تلك لاتجد التاييد على مستوى داخل مؤسسات الدوله الاخرى التنفيذيه كانت او التشريعيه، وظل ملف العلاقات الخارجيه يدار عبر مؤسسة الرئاسه فقط دونما اشراك واسع للاجهزه الحكوميه الاخرى مما جعل مجلس الوزراء والبرلمان يتفرجون على التخبط مثلما يتفرج عليه المواطن العادي.
للعلاقات الخارجيه دور كبير في انتعاش الاقتصاد ولذلك اذا استمرت الدوله في اللعب بهذا الملف دون رؤيه وخطه تصنعها المؤسسات المعنيه فان البلاد لن تستطيع الفكاك من (الخناق) الاقتصادي الحالي ابدا.
واقول انه مهما كان فهم رئاسة الجمهوريه لشكل العلاقات الخارجيه فانه من الافضل لها ان يكون بيد رجل سلما لرجل ! بدلا على ان يكون با ايادي شركاء متشاكسون!.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..