أهابيلٌ أم قابيلٌ أنت؟

رسالة إلى الذين يصوبون بنادقهم نحو صدور الأبريا العزل فى
دوامة عنف، آن الأوان أن تتفكروا: ماذا دهانا ولم كل هذا القتل؟
ومن أجل ماذا ومن أجل من؟

هاقابيلُ أتى
يحملُ مطرقةً وصخوراً
أليبنى سداً أو
ينشئ جسراً؟
كلا بلْ
ليدقَ بهم رأسَ أخيهِ

وهابيلُ أخاهُ بجدٍ
يـشْحذُ مِنجلهُ
ليحصدَ قمحماً؟
قطناً؟ دخناً أو فولاً؟
كـلا حاشاهُ
بلْ ليحزُ المنجلُ
عنقَ أخيهِ

فالقاتلُ والمقتولُ سواءٌ
قدْ خانَ أمانتهُ
قبرَ دخيلتهُ
فالإنسانُ بأرضِ السودانِ
صار شبيه وحوشٍ
وصارَ طريداً منبوذاً
وعَقُوقاُ، إبنُ أبيهِ

كلُ نساءِ الحىِّ
بصقنَ بوجهى
قالت واحدةٌ منْهُنْ
جيلُكَ جيلُ الخونة ِ
باعو الدينَ
باعو الشرفَ
وباعو الارضَ
وباعو العرضَ
تركونا فى التيهِ

يا القَ الفجرِ تلالأ ناراً
من فوقِ الجدرانِ
يا القَ الفجرِ المحبُوسِ
المحظورِ على السودانِ
أحكى للناسِ بأنَّ
الطلقَ مخاضُ الحرفِ
فالعقلُ توسدَ مقبرةً
وسطَ السوقِ
وما مَنْ يُنجيهِ

فلينطقُ كلٌ منا شعراً
لتولدَ أمالٌ
وتنبُتَ من رحمِ الأرضِ
زهورٌ من خبزٍ وسلاتٍ
فالطلقُ مخاضُ الشعرِ
والشعرُ جنينُ الحرفِ
والشعبِ يُريدُ غذاءاً
للبطنِ وللروحِ
وقولاً من حقٍ يُحييهِ

عبدالرحمن إبراهيم محمد
بوسطن 17 يناير 2018

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..