في السودان فتشوا عن الفساد!!!

حول ما جاء في:
(قــرارات جمهورية بتشكيل (5) مجالس رئاسية لمتابعة تنفيذ البرنامج التركيزي)
فقد طالعتنا الصحف الصادرة ليوم الخميس
حسب سونا يوم الاربعاء 24يناير ? أصدر قرارات جمهورية بتشكيل خمسة مجالس ، برئاسة رئيس الجمهورية ومشاركة نائبي الرئيس ومساعديه وبعض الخبراء وأهل الإختصاص تنفيذاً للبرنامج التركيزي الذي طرح محاوره في خطابه أمام الهئية التشريعية القومية في الـ 20 من أكتوبر 2017م.
فما يهم المواطن السوداني أكثر في ذلك هو البند ثانيا والذي جاء فيما يلي نصه:
ثانيا: المجلس القومي للإقتصاد الكلي:-
ويختص بإقرار السياسات المتصلة بالإقتصاد الكلي ، وتلقي تقارير دورية عن متغيرات سياسات الإقتصاد الكلي وتقويمها وقياس أثر هذا التغيير علي صعيد قطاعات الإقتصاد الكلي، كما يعمل علي تقويم أثر الإستثمارات الأجنبية علي المسار الإسترايجي للإقتصاد الكلي.
ويكون للمجلس لجنة فنية تضم خبراء في مجالات الإقتصاد الكلي .
نقول للسيد الرئيس ليس بالقرارات وحده يمكن أن تنصلح حال السودان فما أكثر القرارات والتوصيات التي أصدرتموها ولكن دون جدوى لأن هذه القرارات والتوصيات ستكون مثل مثيلاتها حبرا على روق حبيسة الأدراج… عملا بالآية الكريمة (لم تقولون ما لا تفعلون)، فالأقوأل إن لم تطابق الأفعال فكأن لم تكن… ونقولها بصراحة أبدأ بنفسك فالفساد يحوم بين جنبيك ,اهل بيتك واخوتك هم أقرب الناس اليك، فأبدأ بهم تنصلح حال السودان… وأنا على يقين إذا استقمت وعدلت ستستقيم حال السودان دون إراقة نقطة دم واحدة…. فكل الفقر والحروب والنزاعات التي تراها أمامك لها سبب أوحد وحيد لا ثاني لها وإنْ تراءت وتشعبت كأن لها عدة وجوه … ألا وهو (الفساد) ، فمنذ مجئيكم للسلطة بدأت كرة الفساد تتدحرج وتنتفخ وتستشري في كل مكان من السودان حتى تعدى مرحلة الظاهرة وبدا طبيعيا ويمارسه العامة من الناس بينهم (الفساد) وكأنه عملية عادية كأنه يشرب في كوب ماء ، فبدأ الأستاذ يغش لأن المرتب لا يكفيه فيتسلل من المدرسة لإعطاء دروس خصوصية والتاجر يغش وأصحاب الخضر والفاكهة، وكل في مجال عمله حتى الصياد يغش ويرفع من أسعاره بحجة ارتفاع الدولار وما دخل الدولار في السمك الذي يصطاده من البحر دون أن يعلفه والمسئول عن كل هذه الفوضى هو رئيس الجمهورية الذي يحافظ على سلطته بكل ما أوتي من قوة، فمثل ما يحافظ على سلطته فهو المسئول أمام الله عن كل ما يحدث في السودان من فوضى وقتل وزنى وسرقة وحرابة لأن الذي يحدث سببه الفقر الذي وضع شعبه فيه… ألم يسمع هذا العمري قول عمر رضي الله عنه وهو بالمدينة (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى لمَ لمْ تمهد لها الطريق يا عمر) فان الذي تعثر في السودان ليست مجرد بغلة وإنما الشعب السوداني بأكمله..
( (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص يه الأبصار)…
ليوم تشخص فيه الابصار… نرجو المغفرة من الله للخطأ المطبعي الغير مقصود
ليوم تشخص فيه الابصار… نرجو المغفرة من الله للخطأ المطبعي الغير مقصود