إحذروا هؤلاء

انتصار دفع الله الكباشي
نعرف ان الذين يتقدمون للعمل السياسي دائماً مايكونوا أشخاص هدفهم خدمة مناطقهم سواء كانت صغيرة أو كبيرة أوحتى دولهم مهما كبرت أو صغرت, وهم على الدوام يكون أشخاص على استعداد للتضحية ونكران الذات لانهم يؤمنون بهذه القضايا وهناك من يقضون سنوات طويلة في السجون أو المنافى من امثال الذين قاتلوا ضد الاستعمار أو ضد الانظمة التي يعتقدون أنها لاتتناسب وأفكارهم ومعتقداتهم.
وكثير من السياسيين يتحولون الى ابطال في نظر شعوبهم لأنهم قدموا تضحيات كبيرة وتظل شعوبهم تحبهم وتغنى لهم , تسمي بعض الجامعات او المستشفيات او الطرق او حتى قاعات الدراسة او القاعات الكبيرة باسمائهم وهو تكريم معنوى لهم ولأسر سواء كانوا أحياء أو أموات وبالتالى فان مثل هذا التكريم يكون تشجيعا لاخرين ليسيروا على نفس طريقهم من أجل الوطن والمواطنين.
هذه المجموعات هى النماذج التى يجب ان تكون , ولكن بكل اسف فى الوقت نفسه وفى الاونه الاخيرة اصبحت هناك نماذج كثيرة تستغل السياسة لاغراضها الشخصية وتوظفها للفائدة الشخصية انطلاقاً من استغلال نفوذهم ومكانتهم واسمائهم أو اسماء احزابهم او منظماتهم او اتحاداتهم , وهذه النماذج انتشرت كثيراً واصبحت ظاهرة ملفتة ومزعجة ، نجدها في المعارضة والحكومة، والذين يشاركون فى الحكومة يجدون الفرص ليعلموا اولادهم فى احسن المدارس ويوظفوهم ويوظفون من يعرفون فى افضل الوظائف ويتعالجون فى افضل المستشفيات داخل بلدانهم او خارجها، والاسوأ هو أن كثيرين منهم يدخلون الى عالم التجارة من أوسع الابواب حتى ولو كانوا لايملكون أى شئ وعن طريق اتصال تليفونى واحد يمكن ان يتحصلوا على أكبر الصفقات أو يدخلون بضاعة او يتحصلوا على عطاءات وبالتالى يكسبون اموالاً كثيرة دون أن يدفعوا مليماً واحداً كضرائب أو جمارك وفى نفس الوقت هناك من يملكون رأس المال الكبير لكنهم لايجدون فرصة لانهم لايستغلون نفوذهم وعليه تضيع عليهم فرص كبيرة وتدريجياً يفلسون.هذا الاستغلال للنفوذ اضافة لانه غير عادل ولايفيد الدولة لان الذين يستغلون نفوذهم لايدفعون ضرائب للدولة وكل القروش تذهب الى جيوبهم وهى اموال تفيد الدولة مهما كان حجمها.
وعلى المستوى الاجتماعى هذه الممارسات تخلق أحقاد كثيرة في المجتمع وتجعل الناس المساكين يحقدون على الذين يستغلون نفوذهم ويمتلكوا الاموال فى فترة قصيرة وبعض الناس يعتبرون ذلك نوع من الشطارة والذكاء، ولكن الذين يمتلكون الاموال بشكل سريع يكونوا شرهين لانهم مستجدين نعمه، ويمكن ان يشتروا اى شئ بقروشهم والفقراء من الجيران لايمتلكون شئ رغم انهم بالامس كانوا فى نفس الوضع ومن استغل نفوذه يبنى اجمل البيوت ويشترى العربات اخر موديل ويتزوج من الاسر التى يريد هو لانه اصبح يمتلك المال والنفوذ. وكل هذا وهناك من يأكلون من النفايات او يأخذون الاكل من الشوارع ، وهناك اطفال لايستطيع اهلهم ادخالهم للمدارس او يقطعون تعليمهم لانهم لايملكون المال.
تجد احياناً هناك من يمتلكون المدارس وهم لم يتعلموا ومن يمتلكون المستشفيات وهم غير دكاترة وهذه نماذج بسيطة وهم يتحكمون في مرتبات الناس الذين يعملون معهم مهما كانت خبراتهم.
عودة الطبقة الوسطى من اطباء وموظفين ومعلمين ومحامين ومهندسين وغيرهم من اصحاب هذه الوظائف ربما تساعد فى تصحيح الاوضاع ولكن السؤال كيف يمكن ان يكون ذلك واستغلال النفوذ يزيد.
هل يمكن للاحزاب والمنظمات والاتحادات والجمعيات أن تصفى نفسها من الانتهازيين والانتهازية السياسية هى أسوأ الانواع والبعض يستغل أى منبر مهما صغر او كبر لتحقيق اغراضه الشخصيه حتى ولو من خلال لقاء بسيط ووسط مجموعه صغيرة وبدلاً من محاولة توظيف المنابر لاجتذاب عضوية لاحزابها لكنها تحاول استغلال ذلك لنفسها والذى يفعل ذلك مؤكد انه سيوظف اى موقف اخر حسب الفرصة التى يجدها وذلك ينعكس بشكل سلبي على حزبه ، لكنه قد لاينتبه الى ماينعكس على شخصه. واذا سألنا أنفسنا ماهو الحل ؟ والحل هو ان الناس الذين نختارهم ليكونوا قيادات من المفروض أن تمتاز بصفات كثيرة جاذبة للناس وليست استغلالية ونستبعد الذين يوظفون أى موقف لمصالحهم الشخصية مهما كان حجمها صغيراً او كبيراً لاننا لو لم ننتبه ونختار العناصر تكون النتائج مدمرة وبالتالى تسيطر الانتهازية على القيادة ولن تخدم الا أنفسها ومصالحها. احذروا الانتهازيين مهما كانوا صغار او كبار.
إنتصار دفع الله الكباشي
كارديف
المغصة شرطتنا يا بت الكباشي ليمون بارا ما يفشها ربنا يهون علينا يا اختي الغالية
موضوع فطير ليس به اي لمسة صحفية
المغصة شرطتنا يا بت الكباشي ليمون بارا ما يفشها ربنا يهون علينا يا اختي الغالية
موضوع فطير ليس به اي لمسة صحفية