((الاتحاد الافريقى وامبيكى يتأمرون على السودان))

من المضحكات المبكيات، خبر تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى يقول إن (الاتحاد الأفريقى رشح السودان لمنصب نأئب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحده)! … أخر حلاوة.
بالطبع كنا نتمنى أن يتم هذا الترشيح الذى نعتز به فى ظل نظام ديمقراطى يتيح الحريات ولا يقمع شعبه او يقتله بالملايين بالسلاح وبالفقر والمرض والجوع وان يراعى المعايير الدولية لحقوق الانسان فى حدها الأدنى على الأقل.
وهاهو يعتقل مئات الناشطين والحزبيين ويعرضهم إلى ظروف قاسية لمجرد خروجهم فى مظاهرات سلمية ترفض ارتفاع الأسعار التى أرهقت كاهل المواطن الفقير والغنى.
ومن عجب فإن الاتحاد الافريقى كما صرح وزير خارجية مصر بعد اخر اجتماع لمجلس الأمن والسلم الافريقى بأنه يعتبر (الإخوان المسلمين) جماعة إرهابية! فاذا كان الأمر كذلك فلماذا يكيل القادة الأفارقة بمكيالين وكيف يرشحون السودان تحت سلطة (الإخوان المسلمين) الارهابية لمنصب نائب رئيس الأمم المتحده؟ وكم يا ترى ثمن تبنى هذا القرار من ذهب وبترول السودان؟ وهل صاحب هذا الاقتراح هو نفسه الاتحاد الافريقى المعروف الذى مقره أديس أبابا حاضرة إثيوبيا ذلك البلد الذى ارتكب فيه النظام السودانى جريمة كبرى تتمثل فى محاولة اغتيال رئيس بلد عضو مؤثر فى الاتحاد الافريقى مما جعل السودان وحتى اليوم فى قائمة الدول الراعية للإرهاب؟
جملة اعتراضية، (سوف يخرج علينا وأحد من إياهم يحدثنا عن الوطنية).
يا سبحان الله فى أى عالم نعيش فمن قبل ذلك الخبر نشر خبر يقول إن (الاتحاد الافريقى قد تقدم بطلب لإسقاط قرارات المحكمة الجنائية التى صدرت فى حق عمر البشير وزبانيته من قتلة ومجرمين).
بالطبع ليس من المستغرب ان قادة الاتحاد الافريقى بسلامتهم لا يعرفون حتى اليوم أن عمر البشير قد آباد 2 مليون من الجنس البشرى وتحديدا من جنوب السودان بعضهم كانوا اسرى وهم من خارج دائرة اختصاص المحكمة الجنائية .. ومن غير المستبعد كذلك أن قادة الاتحاد الافريقى الكرام لا يعلمون أن عمر البشير قد آباد حوالى 400 الف دارفورى على الرغم من ان هؤلاء داخل إطار اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وتكفى شهادات عائشة البصيرى الفظيعة عن الذى جرى فى دافور خلال فترة اليونميد دعك مما حدث قبلها من جرائم.
لكن الم يسمع قادة الاتحاد الافريقى أو لم يترجم لهم أحد فى أى محفل تسجيلات عمر البشير (صورة وصوت) التى اعترف فيها بقتل 10 الف دارفورى – فقط – دون ذنب جنوه كما قال بنفسه؟
أنى أشعر باختراقات حقيقية داخل جسد الاتحاد الافريقى أو أى أجسام أو كيانات مساعدة تعمل بحانبه أو بالتنسيق معه أكثر من ذلك برائحة فساد قذرة مثل تستوجب التتبع وإجراء تحقيقات ومن بعد المحاسبة.
أما بالنسبة للوسيط غير النزيه (امبيكى) فهو لا يستحق منى كلاما كثيرا حيث لم يتبق له غير أن يرتدى قميصا عليه من الخلف صورة شجرة زقوم المؤتمر الوطنى وان يجرى به فى شوارع الخرطوم مبشرا بطول عمر هذا النظام الذى يسبب فى كل صباح يوم جديد معاناة للسودانيين.
فجمبع القرارت التى يتخذها امبيكى تصب فى مصلحة النظام وتطيل من بقائه فى السلطة على الرغم من ديكتاتوريته الواضحة يكفى الدور المريب الذى يقوم به امبيكى بالرجوع إلى تغريداته على التويتر إبان قرب اعتقال عمر البشير فى جنوب افريقيا وترحيله إلى لاهاي حيث نصب امبيكى من نفسه محاميا عن هذا الطاغية متحدثا عن مصالح لجنوب افريقيا مع السودان والعالم الاسلامى تقتضى عدم القيام بذلك العمل الذى يريح شعب السودان ويجعل من يتولى القيادة بعد عمر البشير من اى جهة كان حذرا لا يقدم على نفس الجرائم التى ارتكبها عمر البشير ضد الإنسانية.
من زاوية أخرى لا أدرى كيف توافق الدول على تعيين موظفين امميين أو اقليميين فى وظائف هامة وهم منحدرين من نظام ارهابى دموى قمعى لا يلتزم بأدنى معايير حقوق الإنسان.
على سبيل المثال السيدة/ الإخوانية (سناء الفاضل) كانت وزيرة فى نظام عمر البشير فعينها الاتحاد الافريقى مفوضة له فى ليبيا.
تلك السيدة الاخوانية صرحت بعدم وجود حالات خطف وتعذيب للسودانيين فى ليبيا بغرض الحصول على فدية. الذى حدث ثانى يوم لتصريحها ذاك شاهد العالم التسجيلات المقززة الفظيعة عبر الوسائط التى تظهر سودانيين يتعرضون إلى أبشع انواع التعذيب وعلى نحو خاص اصحاب البشرة السوداء.
قال عديم الأمانة الطيب مصطفى وهو يبكى بدموع التماسيح انهم ينتمون للحركات الدارفورية المسلحة بينما سبقته سناء الفاضل بذلك النفى عن حالات اختطاف وتعذيب حتى تدخلت قوات الجيش الليبى بقيادة المشير حفتر وقامت بتحرير الرهائن واعتقلت المتطرفين الإسلاميين الذين كانوا يحتجزون اؤليك الأبرياء البسطاء الذين فروا من رمضاء عمر البشير فوقعوا فى نيران اخوته الإسلاميين فى غرب ليبيا.
ختاما .. تمسح الكثيرون منا فى السابق بالعروبة وبشعارات القومية العربية خاصة خلال فترة الستينات والسبعينات فتعامل العرب معنا فى صلف وغرور وأزدراء وتحقير وعدم اهتمام بقضايا شعبنا .. الآن بعضنا يعيد الخطأ من زاوية اخرى حيث نلاحظ لهم يتمسحون فى الافريقانية والبان افركانزيمية وها نحن نواجه نفس الظلم والاستهوان والانحياز لمن يقتلنا ويبيدنا بالجملة.
والحل يكمن فى تمسكنا (بسودانويتنا) التى تميزنا عن الجميع ومهما عملت الإنقاذ على هزيمة هذه الرؤيه الثاقبة بتقسيم الناس وتفريق شملهم لا حل أو خلاص إلا فى التمسك بها اعنى بتلك الرؤية حيث لا خير فى العرب أو الأفارقة.
ختاما .. وخارج سياق هذا الموضوع احى شجاعة شاب سوري اسمه (عبدالله محمد الصافي) مقيم بألمانيا حيث قام بانقاذ طفل رضيع سقط من امه بعربيته ولم تستطع انقاذه خوفا ًمن القطار القادم بسرعه وفي اللحظات الأخيرة قام ذلك البطل الشهم بإنقاذه
ولولا لطف الله لكان هو الضحية.
وتم توزيع التسجيل على مواقع التواصل الاجتماعى
مع خبر يؤكد تكريمه من قبل الحكومة الألمانية بمنحه الجنسية الألمانية بمرتبة شرف.
هذا الإنسان تحمعنى به الإنسانية لا يهمنى دينه أو عقيدته التى تفرق الناس احيانا.
وخيرا فعل حيث جاد بروحه لإحياء انسان فى وقت يقتل فيه المتطرفون من بلده ومن بلاد أخرى أناسا ابرياء بغير ذنب ارتكبوه فقط على هويتهم.

تاج السر حسين
[email][email protected][/email]