مبارك النور، امنيات وعزف منفرد

نمريات

**طالب البرلماني المستقل مبارك النور ، بحزمة من الضروريات التي يجب انفاذها ،  اولها دعوته للبرلمان للانعقاد في جلسة طارئة،وابدى مبارك استغرابه الشديد من اجازة المجلس الوطني ، والتي وصفها بقوله انها بلا مبرر ، وزاد انها خطا تاريخيا ، في ظل ماوصفه مبارك بالغلاء الطاحن والفقر المتزايد والظروف الاقتصادية الضاغطة على المواطن ..

**مبارك النور (يدحرج كرته ) وحده في ملعب البرلمان ، وصوته يخرج من حنجرته ويتفرق في الهواء ، فتذروه الرياح ،فمبارك سجل اكثر من اعتراض على سلوك البرلمان وصمته ، منذ مرض الكوليرا ، مرورا بالفارهات الي سال لها لعاب البرلمانيين ، وحتى الملايين التي يقبضها البرلماني نثريات صافية لجيبه في سفريات الخارج ، ورغم ذلك لم يجد البرلماني مبارك النور من يسانده ، او يدعم مواقفه الناقدة، اويقول له كما نقول في امثالنا العامية ( عينك في رأسك )…

**طالب امس مبارك النور بتوجيه مصروفات الموازنة ، لمكافحة الفقر والصحة والتعليم ، واطلق  مبادرة او في نيته او خطته اطلاقها ، للوقوف بجانب المواطن السوداني ، وهنا يامبارك  والله (سعيك مشكور جدا) ، فعلا سئم المواطن الوعود التي (لاتملأ بطن جعان)فامتثل لغرائب وعجائب الانقاذ ، ورغم المبادرة التي اطلق نواتها مبارك لتضم السياسيين والطرق الصوفية ، والاعلاميين والمزارعين واستاذة الجامعات لمناقشة المشكلة بجدية، الا انني استاذن مبارك في الرد على المبادرة التي مازالت في طور الترتيب وجمع التوقيعات ،استاذنه في ان كل من يشارك في المبادرة سيكون حتما موسوما بالجدية واحقاق الحق ولا خلاف في ذلك ، لكن يبقى السؤال معلقا وبلا اجابة ، هل حكومة الانقاذ تمتلك هذه الجديه وهل هي جادةفي اصلاح كل ماورد طي المبادرة ؟؟هل ستضع الانقاذ حدا لصرفها البذخي ؟؟الذي اثقل كاهل الوطن والمواطن ، الذي تتناول امواله الحكومة كما (تورق الملوخية )؟؟

** خبرني  بالله سيدي مبارك ، بان هنالك من الوزراء من يوافق على سحب السيارة من عهدته ، انها من رابع المستحيلات ان يحدث هذا التنازل من الوزير زيد او عبيد ، لن يتنازل عن امتيازاته ، فهو لم يسع لخدمة المواطن ، بل سعى لخدمة نفسه والابهة التي (تبراهو)، من سيارات وحرس ولفت نظر !!!

**رغم حديثي اقول لك اكتب اسمي سيدي مبارك مع الداعمين ان غشاهم الصدق ووتبعتهم الجدية ، ولنحمل حناجرنا نحثها على قول الحق ونطالب حكومة الانقاذ بايقاف سريان الحزن والوجع ووخز المواطن في كل يوم بقرار فوق طاقة احتماله ، ولنسرد عليها ماتعلمه هي جيدا وتتحاشى اصلاحه، رغبة في مزيد من (السادية)، اننا بهذا لانحمل جديدا ، فالانقاذ تعلم ولاتبالي والمواطن يتمرق في الفقر ومزيد من السؤال ، واوراق العلاج والعمليات ووزراء الفارهات ينظرون من خلال النوافذ المظللة ولو لمحة رغم العتامة، هذه المبادرة من طرف الامنيات ، لطرف لايمل التقصير في الواجب ، بوأد الحقوق ، لذلك ستجد الجميع يتناوب النفخ في القربة، وان دعا الحال فلتدق الطبول ، ربما الرقص يسارع بايجابيات النتائج !!!!!! رغم اني ارى شبح الوأد يتراءى امامها مع سيل من التحذيرات وافتعال ماتسميه الانقاذ الخطوط الحمراء ….

**وبما انك تغرد بعيدا عن سربك البرلماني الذي ادمن الاستسلام ، لا اقول لك غادر مقعدك الى غير رجعة، ان الشعب يحتاج لصوتك مشاكسا ، (فعلى الاقل ) نسمع من داخل البرلمان ، رايا مخالفا !!!

** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة النيل الابيض …

الجريدة