الفنان عوض شكسبير خلط الفن بالسياسة بخرب الفن والسياسة

زاع صيت الكوميديان عوض شكسبير بمساهماته الفنية التي اعتمدت علي محاكاة أفعال وأقوال المشاهير بشكل مسلي ومضحك ومجردة من اي هدف رسالي فقط للترويح!
خلافا لما عرف به الفن الهادف صاحب الرسالة الذي لعب دور محوري في حقبة الاستعمار وعمل علي توعية الجماهير بمفاهيم التحرر والاستقلالية وكذلك لعب دور كبير في إرساء دعائم السلم والأمن والتعايش في كثير من البلدان التي عاشت واقع الحرب بالإضافة إلي إبراز الشق الحضاري والثقافي والتراثي للمجتمعات والشعوب.

ولم يكن من بين أهداف الفن السخرية من الشعوب او الرموز.
تسيس وتوظيف الفن لصالح جماعة علي حساب الشعب يضعف الفن وبشوه المواقف والفن معا.

مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية الرافضة للغلاء الذي أثقل كاهل المواطن، ظهر فيديو قصير في السوشيال ميديا لعوض شكسبير وصبية صغيرة في السن نكرة غير معروفة، سخرو فيه من المحتجين الرافضين للغلاء بطريقة مشوهة ومهزوزة وصوت راجف ومهزوز بفكرة مسيخة وبايخة ،وظهرو كدمي داعمة لخط حزب السلطة وسياساته الاقتصادية الرعناء ، وبدل ما يضحك الناس لهم ضحكو عليهم من سذاجتهم واستهتارهم بقوي التغير.

علي مر التاريخ، الفن منحاز للشعوب ومفصحا عن عبقريتها في ضروب الفن المختلفة ومؤرخا لبطولاتها ،لكن عوض وصبيته النكرة ، جاءو بشئً فرية ،وانحازو لجماعة معزولة عن الشعب فكانو مسخ مشوه وبارحو طريق الفن من غير رجعة.

ما فعله عوض ليس بمستغرب بعد محكاته للقامة الفنية الأستاذ ابو عركي البخيت بطريقة مختلفة عن ما فعله في محاكاة حسين خوجلي والطاهر حسن التوم وتراجي مصطفي ومن علي شاكلتهم ،الأخيرين حاكي أفعالهم واقوالهم اما عركي فحاول تشويهه عندما استفزه بقوله(لكن اليورو مشاكلي بحلها) في إشارة الي إحياء عركي لحفلة الاتحاد الأوربي وربط ذلك مع موقف عركي المقاطع لوسائل إعلام الحكومة التي تشبه عوض وأمثاله وحاول استفزازه واهانته.

ولم يكلف عركي نفسه للرد علي المحرش شكبير ،والنزول إلي مستواه ومبادلته الشتائم، لكن محبي عركي ومحترمي مواقفه المبدئية، رجمو شكسبير حتي اعتزر لعركي، لكن التفاف بعد البصق مابرجع والانكسر مابنجبر.

لم يتعظ شكسبير من سوابقه المسيخة، وكرر هبالته مع مجتمع كامل بدل الفرد، وصورهم بشريحة مايعة لاتقوي علي استنشاق البمبان، لكن علي عوض ومن هم علي زمرته ان يأتو الاربعاء إلي ميدان الشعبية بحري ويرو بام أعينهم كيف يستنشق أبناء وبنات شعب السودان البمبان بكل كبرياء وشموخ، رفضاً لواقع القهر والجوع والتخلف.

علاء الدين بابكر
[email][email protected][/email]