فلنقل خيرا او لنصمت

من المؤسف إن بعض المثقفين السودانيين يعانون من أزمة إزدواجية الرؤية حيث أنهم ينادون بالديمقراطية ولغة الحوار وفي ذات الصياغ لا يتقبلون الرأي والرأي الآخر بل يتعسفون ويتزمتون في حال تعارض رأي الآخر مع ارائهم وافكارهم ومصالحهم ومكتسباتهم.
بالإشارة لما اورده الإستاذ نبيل اديب في مقال بعنوان نقاش هادئ مع والي الخرطوم .. حرية الرأي بين الطريق العام ومكاتب الحكام …. هنا اوقفني التساؤل من هم هؤلاء الحكام وماهو مفهومهم للديمقراطية؟؟ في لقاء تلفزيوني ما بين احمد البلال الطيب مقدم البرامج التلفزيونية الشهير والذي يتمدد بكثافة في ايام الديكتاتوريات وينحسر تماما في ايام الديمقراطية كما حدث في اخر عهودها وكان أن استضافة خلال الايام الماضية والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين والذي تنازل بفتح مكتبة امام الحزب الشيوعي والأحزاب الاخري لإستلام المذكرة. هل هذا يعني ممارسة للديمقراطية ؟؟؟؟؟ مع العلم ان الوالي هو جزء لا يتجزأ من منظومة الفساد التي تحكم السودان رغما عن إرادة الشعب، سلطة غير معنية بمصالح الشعب إنما معنيه بمكتسباتها وما يخدم اجندتها ومصالحها والشعب السوداني آخر همها ،،،، مجرد التفكير في تسليم مذكرة في موكب سلمي للمطالبة بحق شرعي وقانوني إتنهت بان زج النظام بالمئات في المعتقلات وبيوت الاشباح في ظروف لا انسانية ولازالت الإعتقالات مستمرة وكذلك الملاحقات اليومية واثار الضرب والتعذيب والإساءة التي تعرض لها المشاركون في الموكب والذي بفضل الجماهير تحول الي مظاهره احتجاجية ،، فعن اي باب يتحدث الوالي؟؟؟.
علي مر الثمانية وعشرون عاما اثبت النظام ان كل ابوابه موصدة تماماً ما عدا ابواب الزنازين والقتل السحل.
سلطة تنتهك الحقوق المدنية والسياسية وتمارس القتل والترهيب والتهجير والتعذيب في السجون وتهدر الموارد وتصادر الحريات وتزج بشعبها رجالاً ونساءا وشباباً في المعتقلات وبيوت الأشباح وتخضعهم لأبشع انواع التعذيب والإذلال وصولاً للتصفية الجسدية هل تعتقد ان هذه الممارسات اللا نسانية تندرج تحت بند المخاشنة والجفوة ؟؟؟؟؟؟. والقائمة تطول لتصل الي شهداء حراك يناير 2018م وهم خير شاهد ودليل. التحية للشهداء الحرية والتغيير من الحركة الطلابية الشهيد محمد السكيران ،، الشهيد يحي عبد العزيز والشهيد عكرمة البوشي الذين لم ولن تجف دماؤهم إلا بالقصاص من قاتليهم ،،، عن أي ديمقراطية تتحدث يا استاذ نبيل اديب يمكن ان يمارسها هؤلاء ،،، لا مساومة رفعت الأقلام وجفت الصحف.
ما صدمني وإستوقفني في مقالك ان موقف والي الخرطوم يشكل خطوة الي الأمام ؟؟؟؟ وعن إستعدادة لإستقبال وفد الحزب الشيوعي والاحزاب الاخري ،،، هو امر جيد وهي ممارسة ديمقراطية صحيحة !!!!!!!.
صاحب الدعوة هو شريك في النظام الغاشم لا يحتاج ان نثمن دعوتة او نثني عليها في الوقت الذي يتنصل فيه شركاء النظام من مسئوليتهم تجاه ما حدث وما سيحدث ،،، لن يفوت علي فطنتكم استاذ نبيل اديب ان الحكومة القانونية التي تنتخب بإرادة الشعب تخدم مصالح الشعب ولا تكون سيده عليه ،، اما نحن فإننا نعيش تحت ظل سلطة انقلابية اقتلعت نظاماً ديمقراطيا واجهضت مكتسبات ثورة شعب هي ثورة ابريل العظيمة.
السلطة التي افقرت الشعب السوداني طيلة ال 28 عاماً وحرمته من ابسط معايير الحياة الإنسانية الكريمة هؤلاء المرتزقة لا يمثلون الشعب السوداني ولا يعبرون عن مصالحه، هم حفنة من المرتزقة المنتفعين والمنتسبين لهذا النظام لا يمثلون الشعب كما اوردت في مقالك إن الشعب ينقسم الي مؤيد للحكومة ومعارض لها اوغير منتم لاي منها ،،، عذراً استاذ نبيل الكيمان اتفرزت والمواقف الرمادية تصب في مصلحة النظام وإطالة عمره خصماً علي عذابات الشعب السوداني ومعاناته ،،،،،,
إني اختلف معك في كل كلمة تقولها لكن سادافع حتي الموت عن حقك في ان تفعل ما تريد (فولتير)
إضااااااااااااااءة
شكراً مارك لانك خلقت لنا فضاءات اوسع ضاقت بها صدور دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان
والله وفرت علي رهق ومشقة كنت انوي قراءد هذا المقال مع اني لا احب القراءة له حسنا فعلت انك فضحتي لغته المدغمسة المنفرة
والله كلامك تمام مية المية خاصة ما قلتي الا الحق عن احمد البلال الطيب الذي يتمدد مع الدكتاتوريات وينحسر ايام الديمقراطيات ..
مقال عظيم
يكشف الكثير المثير
مقال وفقتي فيه تماما يا منى … ومع الاسف انو إنسان أكون قانوني وزي نبيل أديب وأقوم اقول خطوة للأمام وهو ادرى تماما بانو ايً فرد من المنظومة الفاسدة دي ما منو اَي خير
غايتو الان حصحص الحق ، الطريق الواضح معروف ومع الاسف قليلون هم حول الوطن
والله وفرت علي رهق ومشقة كنت انوي قراءد هذا المقال مع اني لا احب القراءة له حسنا فعلت انك فضحتي لغته المدغمسة المنفرة
والله كلامك تمام مية المية خاصة ما قلتي الا الحق عن احمد البلال الطيب الذي يتمدد مع الدكتاتوريات وينحسر ايام الديمقراطيات ..
مقال عظيم
يكشف الكثير المثير
مقال وفقتي فيه تماما يا منى … ومع الاسف انو إنسان أكون قانوني وزي نبيل أديب وأقوم اقول خطوة للأمام وهو ادرى تماما بانو ايً فرد من المنظومة الفاسدة دي ما منو اَي خير
غايتو الان حصحص الحق ، الطريق الواضح معروف ومع الاسف قليلون هم حول الوطن