بطيخ المؤتمر الوطني

(1)
> (عباس فلجة) رجل في العقد السادس من العمر، عركته الحياة حتى أبلت و (هردت) أكمام معظم جلاليبه.
> حمل لقب (فلجة) من جده السابع عشر، فقد قيل عنه أنه كان (أفلج).
> فوق هذا فقد منحه عراكه مع الحياة (صلعة) مضئية (برندة وغرفتين)، ونظارة طبية لا يرى ولا يسمع أيضاً إلّا من خلالها.
> لعباس فلجة (7) أبناء، ومشارك في (120) قروباً في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
> عباس فلجة تعوّد على التعامل مع الأحداث والأحزاب السياسية بـ (البطيخ)، فهو يقيس الأمور على ذلك المنوال.
> فهمه للأشياء لا يتخطى حدود (البطيخ).
(2)
> البطيخ (المحدب) الكبير، ذو اللون الأخضر (الباهت) يطلق عليه عباس فلجة (بطيخ حزب الأمة القومي).
> عندما يشتري عباس فلجة بطيخة (حزب أمة) يقول لزوجته (شققي) تلك البطيخة فما أكثر (شقق) حزب الأمة.
> بائع البطيخ كان يفهم (نفسيات) صاحبه عباس فلجة فيقابله في كل يوم ببطيخة (حزب الأمة) وهو يخصه بـ (الإصلاح)، حينما يريد أن يحفّزه على الشراء.
> الغالب أن كل البطيخ المحدب الذي يشتريه عباس فلجة تحت مسمى حزب (الأمة) بمسمياته المختلفة لا يكون حلو الطعم.
(3)
> بطيخ (الاتحادي الديمقراطي) أيضاً يتميز بضخامة الحجم، غير أنه (بيضاوي) الحجم وليس (محدباً) كما هو حال بطيخ (الأمة).
> بطيخ (الاتحادي الديمقراطي) يتيمز بكثافة (البذور) وهو في الغالب لونه (أبيض) وليس (أحمر) كما هو حال كل البطيخ.
> عباس فلجة في أحد أيام الله السبعة اشترى بطيخة (اتحادي ديمقراطي) وذهب بها إلى البيت وهو يحملها على كتفه متعشماً في البطيخة أن تكون حلوة الطعم وحمراء اللون.
> عندما شُقت بطيخة (الاتحادي الديمقراطي) اتضح لهم أن البطيخة لونها (رمادي) لا حمراء ولا بيضاء.
> وهي بالطبع ليست حلوة الطعم.
> زوجة عباس فلجة علقت على تلك البطيخة بأنها قد تكون بطيخة (الاتحادي) غير الأصل.
(4)
> أما بطيخ (المؤتمر الوطني) فهو من (الخضروات) وليس من (الفواكه) كما هو شأن البطيخ الذي حدثناكم عنه.
> بطيخ المؤتمر الوطني (يطبخ)، وهو يصبح أحلى بـ (الكسرة) عندما تكون معجونة بالبصل والشطة.
> ولونه أصفر كمان.
> هسع في زول جاب سيرة (القرع)!!
الإنتباهة