بكاء البشير ..في النزع الأخير .

قيمة الحاكم في أي زمان ومكان تتجلى في مقدارما أنجزه من أعمال تّخلد إسمه في ذاكرة التاريخ وهي إنجازات تتفاوت ما بين تحقيق العدالة والرفاهية وصيانة السلم الإجتماعي الداخلي وإقامة العلاقات الخارجية المتوازنة والحفاظ على تراب الوطن وتكريس الفضيلة بين الناس عبر تطبيق القانون الذي يصونها دون تفرقة بين قوي وضعيف أوغني وفقير أو شريف ومسكين ..في دولة يحكمها أبوالقوانين وهوالدستور باعتباره العقد الذي يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكومين ويصون هيبة الدولة في وجود قوات نظامية لا تدين بولاء لشخص ٍ بعينه وأجهزة أمنية تكون عيناًعلى الوطن والمواطن لا نطاقا حول ذلك الحاكم وتستعدي الشعب من أجل بقاء حكامه الظالمين !
كل تلك المصفوفة من الشروط سقط في التقيد بها نظام الإنقاذ وتورط في عقابيل ذلك الفشل المشيرعمر البشير شخصيا قبل غيره.. وقد إكتشف بعد أن تجرد من كل أغطيته الفكرية والعقائدية المزعومة ووقف عاريا أمام مرآة مصيبته..إنه كان ضحية مستغفلة من صانعيه الذين أسكروه بنشوة السلطة وعاثوا فسادا في كافة ضروب التمكين وإذلال غيرهم وإقصاء كل من قال لهم..لقد جاوزظلمكم المدى !
الأخبار المتسربة حول فرفرة الرئيس المذبوح بسكين الخدعة الإخوانية .. إنه بدأ يعول وبكل أوراق رهاناته على من أبقى عليهم منعمين من رفقاء السلاح في القوات المسلحة ..فذهب اليهم يشكو حالة وهو الخارج من ظلمة دهاليزغيبوبته الطويلة ..وقال لهم في إجتماع ضم كبار قادة الجيش ورجالات الأمن ..إن المدنيين أو من وصفهم بلغة العسكر بالملكية قد ورطوه وأوصلوا البلاد الى حافة الإنهيار الإقتصادي التام بعدأن كنسوا أخضر العملات ويابسها ..وانه لايجد من يتفاكر معه حول مصيره البلد والنظام وطبعا مصيره غير إخوة السلاح ليعاونوه على تجاوز هذه المحنة الكارثية ..ومن ثم أجهش بالبكاء أمامهم كالطفل اليتيم !
وهكذا هي نهاية السرحان في عبادة ا لحاكم لذاته حينما يتطاول به العهد فيتوهم أنه قدأغلق باب الزمان كله من خلف دخوله الى نفق الحكم ..فتجده مصدوماً بكلام يعبر عن حقيقة دهشة دواخله المريضة .. فيتسأل تجاه من قالوا له كفى بنبرةٍ استنكارية.. من أنتم ؟
ليتبين له أنهم من سيرمون به الى مزبلة نائية مدفونا في حفرة وسط صحراء لم تعرف حتى الكلاب طريقا للوصول الى نتانة جيفته !
فلن يفيد يا سيادة المشير دمع التوبة للقاتل وهوفي قفص الإتهام …ولا الندم على تبعية شياطين الغواية ..ولكن في النزع الأخير !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وهذه نهاية الفراعنة دائما

    وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)

  2. مشكلتنا يانعمة فى النخب مدينة كانت او عسكرية هولاء الذين اعمتهم مصالحهم الخاصة عن مصالح الشعب.فأنحازوا الى الابالسة وجعلوا من البشير دكاتورا موقابى بالمقارنة معه يعتبر ابو الديمقراطية . المدنيين من امثال بدرية الترزية وغيرها من نوام البصمة والصفقة فى البرطمان على قول دكتور السراج . فصلوا القوانين والدستور على على مقاس البشير وصار ممسكا بل السلطات وصار فرعون زمانه بجرة قلم فى ساعة فرح اوحرن يستطيع ان يخرب الدنيا .اما العسكر فأمرهم عجب تركوا مهمتهم التى يدفع لهم الشعب السودانى مقابلها وهى حماية امن الوطن والمواطين واتجهوا الى بناء الدور والقصور وقد إنتفخت الكروش وذادت القروش وتركوا امر حماية البلد لملشيات يقودها مهربون جاهلون عديمى الضمير امثال حميدتى . ولكن نقول لهم انتهت اللعبة والشعب نزل الشار ع واستلم زمام امره وسوف يكنس كل وسخ الابالسه.المجد والعرفان للمعتقلات والمعتقلين من ابناء الشعب الاوفياء النبلاء اصحاب الضمير الحى لهم الحرية والتحية للجحافل تهدر فى الشوارع كالسيول . عشت نعمة وعاش السودان . الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء .

  3. شكرا استاذة نعمة واسمحي لي ان اذكر المحترمة والدتنا الحاجة والدة سيدنا الرئيس بما قالته لابنها أم آخر أمراء الاندلس وهو يرمي دمعته مع آخر مشهد من عاصمة دولته قبل أن يعبر مودعا لهاالى الابد . ومثل هذه الدموع الرئاسية يلزم أن تعبأ في قوارير من فضة قدروها تقديرا وتوزّع علينا نشمّ ونضوق ونتمسّح ونغتسل

  4. صدقت يا عبد الباقى.. منذ نهارالجمعه الحزين (30 حزيران)المشكلة كانت فى النخبه “الملكيه” المدنيين من بقايا مايو الظافره الذين تواروا واحتجبوا خجلا طيلة فترة الديموقراطيه..اولئك الذين ادخلو اجسادهم فى المخزون من قديم البِدَل وربطواالاعناق فى ذلك النهارالقائظ واتجهواالى حيث تلقوا الاشارات للتوجه للقاء الحاكمين الجدد ليلعنواسنسفيل الديموقراطيه وفشل مدّعى الشرعية الدستوريه ومن لف لفُّه ويحملون دليلهم المتمثل فى اقوال الهندى وزير الخارجيه”الديموقراطيه ما بتنجح فى السودان.. لو شالا كلب ما بتلقالو زولن يقوللو جر”.. فضلا عن تخلّى الاحزاب ونسيانها ميثاق الدفاع عن الديموقراطيه اللى ما فى زولن تذكّرو حالما ضربت المارشات”. من هؤلاء لن ننسى من عُرِض عليه الاستوزار التعليمى العالى منه والعام فتأبى! ابارى عينه على حاضرة دولة الاستكبار!التى اوتي قيادة العمل فى سفارة السودان بها بترشيح ممن قال(فضّ فوه)ان “الانقاذ لو ما جات كان الدولار وصل 20 جنيه!” ليتبع سعادة السفير الجديد ذلك القول بما هواكذب “الانقاذ لو ما كانت جات ما كان حيكون فى حاجه اسمها سودان”!! شفتُ كيف! الاغرب انه حينما طُلب منه اخلاء الموقع لأحد الانقاذيين الاصلاء عاد المنقول يلعن سنسفيل اجداد اهل الانقاذ اللى “ما عندهم تقدير لمن تفانو (واقع الامر كان يجب ان يقولها “مدّعو التفانى”) فى خدمتهم! اللى واصلها لاحقالما وُلِّى ادارة مرفق كان يرجى ويؤمَّل به عودا حميدا الى الديموقراطيه. عرفتوه شنو!
    * دى عينه بس!

  5. وهذه نهاية الفراعنة دائما

    وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)

  6. مشكلتنا يانعمة فى النخب مدينة كانت او عسكرية هولاء الذين اعمتهم مصالحهم الخاصة عن مصالح الشعب.فأنحازوا الى الابالسة وجعلوا من البشير دكاتورا موقابى بالمقارنة معه يعتبر ابو الديمقراطية . المدنيين من امثال بدرية الترزية وغيرها من نوام البصمة والصفقة فى البرطمان على قول دكتور السراج . فصلوا القوانين والدستور على على مقاس البشير وصار ممسكا بل السلطات وصار فرعون زمانه بجرة قلم فى ساعة فرح اوحرن يستطيع ان يخرب الدنيا .اما العسكر فأمرهم عجب تركوا مهمتهم التى يدفع لهم الشعب السودانى مقابلها وهى حماية امن الوطن والمواطين واتجهوا الى بناء الدور والقصور وقد إنتفخت الكروش وذادت القروش وتركوا امر حماية البلد لملشيات يقودها مهربون جاهلون عديمى الضمير امثال حميدتى . ولكن نقول لهم انتهت اللعبة والشعب نزل الشار ع واستلم زمام امره وسوف يكنس كل وسخ الابالسه.المجد والعرفان للمعتقلات والمعتقلين من ابناء الشعب الاوفياء النبلاء اصحاب الضمير الحى لهم الحرية والتحية للجحافل تهدر فى الشوارع كالسيول . عشت نعمة وعاش السودان . الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء .

  7. شكرا استاذة نعمة واسمحي لي ان اذكر المحترمة والدتنا الحاجة والدة سيدنا الرئيس بما قالته لابنها أم آخر أمراء الاندلس وهو يرمي دمعته مع آخر مشهد من عاصمة دولته قبل أن يعبر مودعا لهاالى الابد . ومثل هذه الدموع الرئاسية يلزم أن تعبأ في قوارير من فضة قدروها تقديرا وتوزّع علينا نشمّ ونضوق ونتمسّح ونغتسل

  8. صدقت يا عبد الباقى.. منذ نهارالجمعه الحزين (30 حزيران)المشكلة كانت فى النخبه “الملكيه” المدنيين من بقايا مايو الظافره الذين تواروا واحتجبوا خجلا طيلة فترة الديموقراطيه..اولئك الذين ادخلو اجسادهم فى المخزون من قديم البِدَل وربطواالاعناق فى ذلك النهارالقائظ واتجهواالى حيث تلقوا الاشارات للتوجه للقاء الحاكمين الجدد ليلعنواسنسفيل الديموقراطيه وفشل مدّعى الشرعية الدستوريه ومن لف لفُّه ويحملون دليلهم المتمثل فى اقوال الهندى وزير الخارجيه”الديموقراطيه ما بتنجح فى السودان.. لو شالا كلب ما بتلقالو زولن يقوللو جر”.. فضلا عن تخلّى الاحزاب ونسيانها ميثاق الدفاع عن الديموقراطيه اللى ما فى زولن تذكّرو حالما ضربت المارشات”. من هؤلاء لن ننسى من عُرِض عليه الاستوزار التعليمى العالى منه والعام فتأبى! ابارى عينه على حاضرة دولة الاستكبار!التى اوتي قيادة العمل فى سفارة السودان بها بترشيح ممن قال(فضّ فوه)ان “الانقاذ لو ما جات كان الدولار وصل 20 جنيه!” ليتبع سعادة السفير الجديد ذلك القول بما هواكذب “الانقاذ لو ما كانت جات ما كان حيكون فى حاجه اسمها سودان”!! شفتُ كيف! الاغرب انه حينما طُلب منه اخلاء الموقع لأحد الانقاذيين الاصلاء عاد المنقول يلعن سنسفيل اجداد اهل الانقاذ اللى “ما عندهم تقدير لمن تفانو (واقع الامر كان يجب ان يقولها “مدّعو التفانى”) فى خدمتهم! اللى واصلها لاحقالما وُلِّى ادارة مرفق كان يرجى ويؤمَّل به عودا حميدا الى الديموقراطيه. عرفتوه شنو!
    * دى عينه بس!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..