أخبار السودان

أيها الجيش السوداني العظيم … لقد بعتم الوطن!!

ضننت عن الكتابة لظرف صحي خاص وظننت انه آن ليراعي ان يستريح طالما ان هنالك رجال افذاذ يكتبون ,ولكن الحال الذي اراه انهضني لآكتب للحال الذي ما لم يعجب اي انسان .
القوات المسلحة التابعة للدولة هي القوى الحامية للوطن من التمزق والتدخل والتشظي وكل هذا يحدث تحت اعينكم ايها الرجال الافذاذ بل وبمباركة القيادة الموالية للتنظيم والتي تضعه فوق مرامي الاوطان .بربكم ايها الرجال قولوا لي ماذا انتم قائلون للشهداء الذين قاتلوا منذ عام 1955 ولآكثر من 50 عاما وحتى انفصال جنوب السودان ليبقى الوطن جزءا واحدا …ثم ماذا تردون على الشعب اذا ما سألوكم لماذا اغتصبت حلايب ولم تفعلوا شيئا سوى ارتداء السديري لاثبات انها سودانية ولا اريد ان اسألكم عن الفشقة وام براكيد لآن امرهما عابر بالنسبة لما سنتعرض له .وكيف سيكون ردكم اذا ما قيل لكم ايها الحماة ان التنظيم الاسلامي اسما قد نهب الثروات وكم من مرة وقف الجيش قبلها مع الشعب لايقاف مثل هذا العبث وانتم كأنكم صم عمي بكم لا تفقهون .بل قولوا لي لماذا يعتدي نظام الاخوان المسلمين على القوات المسلحة ويتناسى العرق والجهد الذي يبذل لتأهيلها بانشاء جيش مواز كل ما له من الكفاءة هو الاغارة على العزل ونهبهم ثرواتهم فتصعد هذه البشمركة حتى تبزكم ليس كفاءة ولكن ترفيعا وهل سمعتم بمليشيات مثل هذه نجحت في اقامة دولة سوية؟؟ .

لم يكن السودان يوما قاعدة للصراعات الداخلية والاقليمية فاذا ما اخذنا بالمقارنة زمني الحكم العسكري السابقين كانت صداقتنا لكل الشعب والدول ماعدا ما شذ منها مثل ليبيا القذافي واما الان فأنتم واجهزة امن النظام تقفون مع هذا ضد ذا في دول مجاورة ولا يخفى على احد الامدادات التي قُدُمت من داخل السودان الى التنظيمات الاجنبية .كما انه يتوه عليكم امر ما…. فاختراع هذا النظام لعداوات مع الجيران هو امر بين ,والغرض منه اثارة حماسكم وتضليل الرأي العام لتغطية سياسة نظام الجبهة الاسلامية او لتبرير فشلها وما قصة امريكا والعقوبات ودنو عذابها ببعيد عنكم والآن رفعت امريكا العقوبات فهل انصلح الحال .ونستغرب عندما نتذكر انه وفي فترة الديمقراطية الثالثة عندما اضحت السياسة عرجاء رفع الجيش مذكرته الشهيرة لاصلاح الحال والان ان السياسة عرجاء وحولاء وعمياء ومحطمة للوطن والثبات العميق للجيش مسموع غطيطه في كل انحاء السودان . ولا يمر علينا يوم الا ونرى ونسمع بتستر تلو تستركأنما رسول الله صلى عليه وسلم لم يضرب المثل بفاطمة بنته لو انها قد سرقت .

سنأخذ على سبيل المثال قصة تحدث هذه الايام وهي التهويل الكبير لقصة العلاقة مع دولة مصر . وقبل ان نغرق في خضم ما يحدث الان علينا ان نتذكر ان التجاذب بين مصر والسودان هو ليس وليد اليوم بل ويرجع الى العهد الفرعوني وربما قبله وهو تجاذب يرتبط بمصالح كل منطقة شمالا او جنوبا ونحن جميعا نعرف ان جميع السودانيين يعرفون مصر تماما بينما ان الشعب المصري يجهل السودان ويتم تقييمه له بما يرد على الوسائل الاعلامية بل ويعتقد اغلب المصريين جازمين ان السودان هو جزء من مصر بحكم ان اجيال بواكير القرن العشرين نشأوا والسودان هو مستعمر من قبل مصر وانجلترا.ونحن نعرف مصر لان معظم جيل ماقبل وبعد الاستقلال قد نال قسطا من تعليمه بها بل وان قوات الهجانة المصرية كانت تتكون من سودانيين بعضهم لا زال يعيش في مصر . ولكن ومنذ استقلال السودان وتولي الجيش المصري السلطة وابعاده لمحمد نجيب الذي له جذور سودانية وتولي جمال عبد الناصر السلطة فان العلاقة اضحت متوترة لآن اهل السودان كانوا يرون في محمد نجيب رمزا لتوحد وادي النيل .وعندما اخترع جمال عبد الناصر قصة حلايب كان الغرض منها اساسا السيطرة على هذا المثلث لآنه استراتيجيا مهما لمصر ولعبد الناصر الذي كان يفكر حينها في بناء السد العالي وعندما تصدى له الجيش السوداني بأمر من رئيس الوزراء اللواء معاش عبد الله بك خليل وبقيادة الضابط حسن فحل تراجع عبد الناصر ولكن ذاكرة الجيش المصري كانت دائما مركزة حول حلايب . ولما اتى انور السادات الرجل الداهية الى السلطة اقنع الرئيس نميري باهمية منطقة حلايب الاستراتيجية لمصر لآنها النقطة الوحيدة التي يمكن لاسرائيل عبرها من الولوج بطائرتها الى السد العالي وضربه فوافق نميري على تواجد وحدة دفاع جوي مصريه بقرب حلايب ولم يكن حينهاهذا خطأ على اعتبار ان العلاقة كانت في قمتها وان الحماس للعروبة والعداء لاسرائيل طاغيا . من اكبر اخطأ الجبهة الاسلامية وهي في سدنة حكمها للسودان هو تدخلها في شئون جميع جيراننا بدءا من مصر والى تشاد واثيوبيا وكينيا ويوغندا والمملكة العربية السعودية بل وتعدى ذلك الى الدول الاوربية وامريكا وذلك بسبب الوهم الذي اصاب منفذي انقلابهم بانهم المبعوثيين الالهيين لتغيير خارطة الكرة الارضية .وطبعا كان الخطأ الاكبر هو ضلوعهم في محاولة اغتيال حسني مبارك والتي انكروها اعلاميا واعترف بها عرابهم الشيخ حسن الترابي . واذا ما رجعنا الى جذور العداء السافر لمصر من رجال الانقاذ فانه قد بدأ منذ اليوم الاول لاستلامهم مقاليد السلطة وهو عداء مرتبط بمعاداة الحكم في مصر لجماعة الاخوان المسلمين وخاصة اعدام عبد الناصر لسيد قطب صاحب كتاب معالم في الطريق الذي كانت الجبهة الاسلامية تتخذ هذا الكتاب كمرشد لها في الحكم والتطبيق.

لا ينسى احد انه ونتيجة لهذه العداوات فقد شرعت كل الدول المجاورة بالترحيب بالمعارضين لنظام الانقاذ والذين لم تكن امامهم فرصة للمعارضة من الداخل نسبة لما شهدوه من تنكيل بمن اعترض على النظام بل وقتل البعض منهم. ولقد بلغ الغرور بمن حكموا في تلكم الفترة ان اعلنوا للمعارضين بانهم جاءوا بقوة السلاح وعلى من يعترضهم ان يحمل السلاح ليزيلهم وهذا ما حدث .هنالك صراعات اخرى ادت الى ظهور معارضين اخر من حركات اخرى ساهم في تصعيد العمل المعارض مما جعل الدولة مشتتة بين حرب الجنوب وحروبات الشرق ودار فور.ثم بدأنا نسمع بكاء على اللبن المسكوب واتهام دول الجوار بمحاربة السودان .

معذرة زملائي على الاطالة ولكن اللوحة الخلفية مهمة للولوج فيما يجري هذه الايام ودعونا ننظر الى دولة اخرى مجاورة ظلمها ساسة الانقاذ ظلم الحسن والحسين وهي اريتريا فكلنا يعلم ان السودان قد وقف مع قضية اريتريا بمختلف الوان طيفها السياسي.
ولقد كان من حظ الانقاذ ان سقوط نظام منقستو هايلي مريم الاثيوبي في عهد حكومة الاخوان وتولي الجبهة الشعبية السلطة في اريتريا برئاسة رمضان محمد نور والرجل القوي نائبه اسياس افورقي والذي اصبح الرئيس بعد تنازل رمضان. ولم ينس اسياس فضل السودان على اريتريا وحاول رد الجميل فقدم للجيش السوداني مائة دبابة من غنائم الحرب ضد اثيوبيا وظل كذلك يردد في كل مرفق فضل السودان على اريتريا بل وسعى لاحضار كوادر لتدريب مختلف الكوادر من السودان وفتح السوق الاريتري للتجار السودانيين ودخلت كوادر من المعلمين السودانيين عبر الحكومة الى اريتريا وفتحت سودانير مكاتبها.

واحب ان اقول ان الحركات الثورية في كل البلاد التي تتولى فيها السلطة لاتفعل ما فعلته اريتريا تجاهنا بل تتحفظ كثيرا في بداياتها وتفرض اصعب القوانين تجاه الاجانب. لقد قامت حكومة الانقاذ بارسال مدرسين ينتمون الى التنظيم الاسلامي وشرعوا في تجنيد الطلبة بالطرق المعروفة والتي تبدأ بجلسات قراءة القرآن والتي لا يرفضها اي مسلم ,ثم ارسلت كوادر من جهاز الامن للعمل بسودان اير .والاريتريون بحكم مكوثهم في السودان لثلاثين عاما لم تفت عليهم تلكم الفعائل ولكنهم تذرعوا بالصبر حتى حدث ان السودان ارسل مجاهدين من مختلف الجنسيات الى داخل الحدود الاريترية لانشاء معسكرات جهادية فقام الاريتريون بالقضاء على هذه المجموعة وعددهم 26 واخذت جوازاتهم ووثائقهم واتصلت بحكومة السودان لايقاف مثل هذا التصرف. ووعد السودان خيرا ثم تم ارسال70 من المجاهدين من السودان مرة اخرى وتم القضاء عليهم وبوساطة عبر جيبوتي وعد السودان بايقاف هذه التصرفات ولم تتوقف من جانب السودان لآن الجبهة القومية كانت تظن انه قد الاوان لهم لحكم العالم وشملت مطامحهم امريكا التي (دنا عذابها).وكل دول الجوار.
امام ذلك لم يكن امام اريتريا الا ان تعامل السودان بالمثل فطردت المدرسين واغلقت مكاتب سودان اير واغلقت السفارة وامروا السفير وكادره بالمغادرة. واستقطبت اريتريا المعارضة السودانية بكل اشكالها. ولقد كان هذا القرار القاسي صعبا على اريتريا نفسها لآنها تعلم ان السودان هو اهم دولة لها لذلك عندما حانت الفرصة عادوا الى حضن السودان خاصة بعدما انهكتهم حربهم مع اثيوبيا ولم تستطع المعارضة اثبات نفسها حسب ما تظنه اريتريا .
هذه المقدمة الطويلة غرضنا منها ان نسألكم ايها الجيش الكريم لو ان الجبهة الاسلامية عندما استولت على السلطة قد غضت نظرها عن كل العداوات التي خلقتها تصوروا ماذا سيكون حالها اليوم وحال السودان ولكن المثل السوداني يقول (المكتولة ما بتسمع الصيحة). وانا لا اريد ان ما اقوله دائما ان القوات النظامية هي اكثر المتضررين من هذا وفي النهاية اصبحت اكثر المهمشين ولربما قد يأتي يوم نسمع فيه ان الجيش اصبح وزارة بدرجة مستشار .

نعود الى التوتر الحادث الآن والحشد الحادث للقوات شرقا …. ان الضغوط الاقتصادية في السودان مستمرة على السودان منذ ولوج الانقاذ الى الكرسي فبدلا من تحسين الحالة الاقتصادية عند توليهم السلطة ادخلوا انفسهم في فعائل خاطئة داخليا وخارجيا نتيجة للنظرة المتطرفة حيال العالم وعدم الخبرة في الحكم تبعها فساد في السلطة يلقى حماية تامة من الدولة تجاه كوادرهم والتي اخذت اشكالا مضحكة مثل اللجوء للتمكين والتحلل …الخ …الخ .ولما حدث التدهور الاقتصادي الحاد بحثت الانقاذ عن مخرج تمثل في فرض العقوبات من قبل امريكا وانفصال الجنوب وغيره ,ولكن بعد رفع العقوبات واستمرار الحال الى الاسوأ وامام ضغوطات صندوق النقد والبنك الدولي كان لابد من العودة الى الحيل القديمة وهي اللجؤ الى قميص عثمان فبدأ الاعلام بحلايب وبخرافات اعلامية من كوادر محترفة وتعمل بالتوجيه الامني حسب التكتيك المطروح.استجابت لها كوادر اخرى مصرية فاشعلت حرب كلامية خاصة ان توجه السودان يميل الى الاسلاميين المصريين والليبيين على عكس مصر.
نتساءل هل لاريتريا مصلحة في حشد قواها تجاه السودان وهي تعلم ان جيشها لا يقارن بجيش السودان ولماذا تحارب السودان وهي في حالة اقتصادية لا تسمح لها بذلك اضف الى ذلك ان عدوهم المرتقب هو اثيوبيا وليس السودان.ثم نعطف الى مصر وهل هي في حال اقتصادي يسمح لها بفتح حرب ضد السودان وانتم تعملون ان اي حرب قد تكلف مليارات الدولارات .
نحن نعلم وانتم تعلمون ان التوتر الحادث بين السودان ومصر ليس سببه حلايب فقضية حلايب هي قد صارت الان قميص تلبسه الدولة عندما تحتاج لذلك …فأين تلك الحكومة عندما سٌلبت حلايب وهل سمعنا سوى جعجعة ولم نرى طحينا؟
اريتريا عدوها الاول هو اثيوبيا واي حشد عسكري معلوم باريتريا هو المقصود منه العدو المرتقب لهم وهو اثيوبيا. ومعسكر ساوا باريتريا الذي يتحدث عنه السودان هو مركز تدريب ضخم لكل قوات اريتريا وكل الاريتريين يخضعون للتجنيد الاجباري ويجب ان يتدربوا في ساوا رجالا ونساء ورغما عن ذاك فان معظم قوات المعارضة السابقة لم تتدرب اطلاقا في هذا المعسكر الا وحدة واحدة .
اذا كانت هناك قوات مصرية في ساوا فغالبا ما تكون هي من المعلمين في المجالات الفنية كالمدرعات والطيران,خاصة ان هناك انباء ان اريتريا اشترت بعض المدرعات من الهيئة العربية للتصنيع بمصر.
الانباء عن وجود عناصر من المعارضة السودانية كلام ضعيف نفاه وشكك فيه الاستاذ محمد لطيف عبر وسائل الاعلام السودانية . وحتى لو قلنا انها موجودة فهي قوة متنافرة تجاه بعضها البعض ولا يمكن ان تتحد واريتريا نفسها لها تجربة غير سارة في محاولات جمع المعارضين السودانيين ولا اظنها ستكرر ذلك .
ذهبت قوات حميدتي الى الحدود الاريترية ولم يكن غرضها ما ذكر اعلاه ولكن الغرض الحقيقي هو الاستجابة لتوجبهات امريكا من خلال رفع العقوبات عن السودان وهو جمع السلاح و منع تهريب البشر الذين يأتون من الحدود الشرقية عابرين عن طريق السودان .وفي حال تواجد قوات على الحدود الشرقية فان الدولة ستضرب ثلاث عصافير بحجر واحد فالعصفور الثاني هو وقف تهريب السمسم والصمغ والسكر من السودان لاثيوبيا واريتريا بواسطة المهربين السودانيين .بينما العصفور الثالث هو الهاء الجماهير بدعوى وجود حشود على الحدود السودانية.

ايها الجيش الكريم لا عدو يتجهمكم الا اذا اخترعته دولة الانقاذ اما لتنفيذ اجندة مرتبطة بتوجهها السياسي او لجعل الشعب ينشغل بعدو وهمي يتجهم السودان.ولقد عانى الجيش السوداني والقوات النظامية الاخرى تجاه هذه السياسة الخاطئة وقدم الاف الارواح بينما كان من الممكن ان تكون السياسة المتوازنة قد تنفع البلاد وتكفينا شر القتال وتنفع حتى حزب المؤتمر الوطني.ولكنهم ومنذ اول يوم قالوا لمن اختلف معهم (نحنا جينا بالبندقية والعندو كلام معانا يشيل السلاح).

نتيجة لكل السياسات الخرقاء والتنفيذ الاهوج في مجال تسيير الخدمة والدولة, ماتت المشاريع والصناعات وتدهور الاقتصاد واصبح الفساد مفخرة بسبب سياسة التمكين وتدهور الاقتصاد الى الدرك الاسفل.
ان المبادئ التي قام عليها استقلال السودان قد دٌستم عليها (بالبوت) ففقدنا الجنوب الذي ضحى من اجل وحدته عشرات الالوف وفقدنا حلايب والاحباش يدخلون الى الفشقة وام براكيد والجيش يتفرج واذا ما جئنا الى المواطن السوداني فحدثوا ولا حرج فالاسافير ملآى بالام لاحدود لها فلا صحة ولا غذاء ولا عناية حتى وصل الحال ببعض الناس الى ان يتمنوا عودة المستعمر وهذه الامنية لم تحدث من شعب تخلص من الاستعمار الا الشعب السوداني وللاسف فمن لايعلم فاليعلم ….
ان قوة دفاع السودان هي التي اتت بالاستقلال وذلك بوعد من المستعمر اذا ما شارك الجيش السوداني في الحرب العالمية الثانية فان المستعمر سيمنحه استقلاله ولقد تفاكركبار الضباط في الجيش ووجدوا ان دول المحور بقيادة المانيا هي دول متطرفة وعليه فان خوض الحرب الى جانب دول التحالف يعقبه استقلال خير من استعمار قادم لا يعرف كنهه .ولقد نال السودان استقلاله بفضل ما قام به الجيش السوداني من المشاركة في الحرب العالمية الثانية وبفضل المجهودات التي اعقبت ذلك من السياسيين والمواطنين.

اذن فالجيش السوداني ومع الساسة الوطنيين قد قام بالاتي في سبيل ان يكون هنالك سودان واحد حتى صباح 30 يونيو1989؛-
1 قام يثورة 1924 .
2اشترك في الحرب العالمية الثانية.
3اجتهد في ان يبقى جنوب السودان جزء لا يتجزأ من القطر الواحد.
4حمى حلايب من التدخل المصري في عهد جمال عبد الناصر.
5 طرد الاثيوبيين من منطقة الفشقة.
6 وقف الى جانب الشعب في كل المواقف الوطنية.
7 كان يساهم في حل الاشتباكات القبلية بالوقوف بين المتناحرين حتى يصلا الى اتفاق وصلح.
نأتي اليكم ايها القادة العظام لنعرف ماذا قدم الجيش منذ1989 وحتى الآن.
1 اجتهد في انهاء التمرد في جنوب السودان ولم يفلح مما ادى الى اتفاقية نيفاشا في اطار السودان الموحد,مع وجود خيار الاستفتاء على الانفصال.
2 سكت عن طرح الجبهة القومية لفكرة انفصال جنوب السودان عن الوطن بل والسعي للانفصال كأنما لم تبذل اي جهود لبقاء الوطن موحدا منصاعا بذلك لاجندته بفصل الجنوب للانفراد بحكم الشمال والذي ادى للحال الذي نحن فيه اليوم.
3 احتلت حلايب ولم نر جيشا سودانيا على بعد الاف الاميال عنها.
4 قتل ثلاثمائة الف من اهل دارفور ولم نر الجيش حينها يطلب انصاف اهل دارفور بل وشارك وبكل قباحة في مسح قرى كاملة وتمشيطها بمواطنيها العزل واملاكهم واموالهم وسوامهم.
5قبل بتواجد قوات غير نظامية تعمل الى جانب القوات المسلحة وبذلك ساهم في تسيس القوات المسلحة.

هنالك الكثير مما يمكن ان يقال وقد يقول قائل انه لا فائدة من الحديث مع ما تبقى من القوات النظامية ولكننا نقول انه طالما ان القوات المسلحة لها ابناء يخرجون من رحم امهاتنا فاننا سنطرق على الحديد البارد حتى يسخن وينتبه ابناءنا الى ان الوطن يضيع وان الفئة الاسلامية الحاكمة قد فسدت فسادا في الحكم وفي بسط العدالة وفي توجهاتها السياسية داخليا وخارجيا ولقد يئس الشعب السوداني من المجموعة الحاكمة بكل المقاييس وشعر بأن القوات النظامية هي قد اضحت اداة طيعة في يد من يحكمون وذلك بتوفير وسائل الراحة للضباط وتوجيههم نحو السعي للاغتناء وجمع المال والحصول على العقارات بينما ظلت تلك الفئة في تكسير جناح الجيش وخلق فئة طفيلية طيعة في يدهم دون ان تهمهم امور الوطن.
ايها الرجال الافذاذ قديمكم وجديدكم….. هنالك احباط عام سببه تهمة تقول انكم بعتم الشعب والوطن فهلا صحيتم وهلا اعدتم مجد الوطن ….الامل ضعيف …ضعيف … ونحن لا زلنا نتمسك بالقشة التي قد تنقذنا من الغرق .
4 فبراير 2018
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..