الحكومة السودانية بدأت تفقد السيطرة على كبح الدولار

منذ بداية فبراير الحالي فقدت الحكومة كليا السيطرة على ارتفاع الدولار الجنوني في السوق وبدأت عملة الدولار ترتفع بجنيه أو أثنين في اليوم الواحد مما أربك الأسواق والحكومة معا… وبدأ بنك السودان المركزي يسرع من وتيرة طباعة الأوراق المالية دون قيمة انتاجية تقابلها مما جعلها مجرد أوراق لا قيمة عينية لها… وانسحب هذا الهلع على التجار ومسئولي الحكومة الكبار الذين يسارعون في سحب عملتهم السودانية واستبدالها بالذهب والعقارات فضلا عن تحويلها للخارج بحثا عن ملاذات آمنة خارج السودان…
والآن بعد أن استنفدت الحكومة كل طاقاتها وألاعيبها لتخدير الشعب السوداني، تقف عارية أمامه، فليس هنالك متسع من الوقت للعب على التناقضات بعد أن توحد الشعب والأحزاب بمختلف ألوان طيفها ولأن الجوع لا يعرف المناورة والتسويف مثل بقية السلع الكمالية… فهل تستطيع الحكومة توفير الخبز والماء للشعب الآن ولا أقول الصحة والتعليم فهما وإن كانا من أبسط الضروريات للشعوب فانهما يعدان من الكماليات في السودان… فحكومة المؤتمر الوطني ليست لها أي سند قانوني أو شعبي لمواصلة مشوارها بعد أن عجزت توفير أبسط مقومات الحياة لشعبها…
فعلى الرئيس البشير أن يفكر بعقلانية ويفسح المجال لمن هو أجدر لقيادة المرحلة فلكل زمان رجاله ومواصفات هذا الزمان لا ينطبق عليه ولا فيمن يحيطون به… وقد صبر الشعب حكومة المؤتمر الوطني لثلاث عقود خلت علها تتعلم من أخطائها وترجع الى الصواب ولكن بدلا من ذلك عاثت في البلاد فسادا وتمزيقا ونزلت في شعبها تشريدا وتقتيلا لم نرَ مثلها حتى في قبائل الحسانية من محمد الدفتردار…
ولم نر من حكومة المؤتمر الوطني غير الوعود الكاذبة…. فدول الجوار كارتريا، تشاد و اثيوبيا حتى بالأمس القريب كانت في صراعات محتدمة ولكن بفضل رجالها الأوفياء وحكوماتها الصادقة أصبحت دولا مستقرة وعملاتها ثابتة أمام الدولار بعكس الجنيه السوداني الذي يتآكل يوميا أمام الدولار وأصبح عمله منبوذة حتى من أهلها فكيف عند جيرانها وأصبح الشعب يُسيِّر أموره بنفسه بعد أن تخلّت هذه الحكومة عن واجبها تجاه شعبها ونر الاقتصاد السوداني بحسرة أمام أعيننا وهو يتدهور كل يوم عن سابقه لأن رجال الحكومة ليسوا على قدر المسئولية والتحدي أمام الشعب الذي ائتمنهم على أعراضهم ودمائهم وأموالهم فاذا بهم ينقضون العهود ويزجون بكل حر يطالب بحقوقه المشروعة في السجون والمعتقلات وقد تذكرت وأنا أقرأ خبر ترحيل بعضا من زعماء الأحزاب الى سجن زالنجي في الغرب، فترة الفريق إبراهيم عبود وكيف أنهم رحّلوا زعماء المعارضة كالازهري والمحجوب وعبد الخالق محجوب ومبارك زروق الى الجنوب وكان هذا إيذانا بقرب نهاية حكمه، فما أشبه الليلة بالبارحة!! فهل يعيد التاريخ نفسه؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا مجدى بن حاج الهلالى ÷هل هى الحكومه يادوبك بس من فبراير بدأت تفقد السيطره على كبح “جِماح” الدولار؟ يا اخى انت ماك ناقِش ولآ حكايتك شنو! اول هام: فبراير ياتو؟ بتاع سنة كم فى السنين “الكَبيسَه ولآ البسيطه” !تاني هام: فى ناس كُتار بعد اعادة الصياغه بِقو ماعارفين حتى الفرق بين السنه”الكبيسه والبسيطه” ! و تالت هام :الدولار لا “يُكبّح” ولكن ما “يكبح” هو “جِِماحُه”.. رابع هام: بس كمان الله يستر ماتكون “شبكة الجماعه ديل طاشّه وكلمة “جِماح” دى ذات نفسها تكون فلتت من حبال “دُبارتا” .
    وبالله اتاريهوالشعب كان منتظر مع الحبيب الرمز ثلاثة عقود زمانيه عسى بل لعل الانقاذ “ترعى لعهودا ويرجع للشرعيه الدستوريه و يعودا”! يا اخى “يا حليل رياضنا الغنّا.. الفيها هزارنا تغنّّى” والله يرحم ابراهيم العبادى اللى قالها “من زمان رائح وغادى للحضر والبادى”! بس هل “الزمن والملكيه عملوها دى العَمْله.. غشّوه البشير وخلّو عيونو تفرغ وتملا؟

  2. يا مجدى بن حاج الهلالى ÷هل هى الحكومه يادوبك بس من فبراير بدأت تفقد السيطره على كبح “جِماح” الدولار؟ يا اخى انت ماك ناقِش ولآ حكايتك شنو! اول هام: فبراير ياتو؟ بتاع سنة كم فى السنين “الكَبيسَه ولآ البسيطه” !تاني هام: فى ناس كُتار بعد اعادة الصياغه بِقو ماعارفين حتى الفرق بين السنه”الكبيسه والبسيطه” ! و تالت هام :الدولار لا “يُكبّح” ولكن ما “يكبح” هو “جِِماحُه”.. رابع هام: بس كمان الله يستر ماتكون “شبكة الجماعه ديل طاشّه وكلمة “جِماح” دى ذات نفسها تكون فلتت من حبال “دُبارتا” .
    وبالله اتاريهوالشعب كان منتظر مع الحبيب الرمز ثلاثة عقود زمانيه عسى بل لعل الانقاذ “ترعى لعهودا ويرجع للشرعيه الدستوريه و يعودا”! يا اخى “يا حليل رياضنا الغنّا.. الفيها هزارنا تغنّّى” والله يرحم ابراهيم العبادى اللى قالها “من زمان رائح وغادى للحضر والبادى”! بس هل “الزمن والملكيه عملوها دى العَمْله.. غشّوه البشير وخلّو عيونو تفرغ وتملا؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..