إجراء البحوث العلمية دون موافقات أخلاقية انتهاك لحقوق الإنسان

💥 إجراء البحوث العلمية دون الموافقات الأخلاقية انتهاك للحقوق الإنسانية
✍ الحقل الطبي يذخر بالكثير من ضعاف النفوس، عديمي الضمير والأخلاق، الذين يفتقدون الأمانة العلمية ويحرفون المهنة من اتجاهها الصحيح في بناء انسان معافى صحياً وسليم بدنياً الى انتهاك لحقوقه التي ضمنها له الإسلام وكرمه بها الله عزوجل، قال تعالى (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا(70) – سورة الإسراء.
✍ يلجأ بعض الباحثين في الحقل الطبي ممن يسارعون الخطى دون وعي وادراك من أجل الترقي ونيل الشهادات العليا لزيادة المخصصات المالية ونيل المواقع الادارية، يتلهفون من أجل بناء حياتهم العلمية على حساب حقوق البسطاء الضعفاء الذين لا يعرفون شيئاً عن البحوث العلمية فيمدون أياديهم بيضاء ليتم أخذ عينات الدم منها، وقلوبهم تمتلئ أملاً في أن يتم علاجهم، بيد هذا الطبيب، يظنون فيه الرحمة والخير، وهو يمتص دمائهم وقلبه مشغول بالبحث العلمي وبأنه تحصل على مزيد من العينات.
✍ إحترام الإنسان في شخصه أكدته القواعد الفقهية الأساسية:
“ما يملكه الإنسان لا ينبغي لشخص آخر أن يستخدمه دون إذنه وموافقته الشخصية”، فانتهاك الخصوصيات من الجرائم الجنائية التي يعاقب عليها القانون.
✍ النساء الحوامل من الشرائح المجتمعية التي تتطلب الدقة في الاهتمام والرعاية الصحية، وهنّ أحوج ما يكون للإستقرار النفسي المعنوي، وإجراء فحوصات عليهنّ لأمراض فتّاكة مثل الآيدز قد يكون له ضرر نفسي كبير جداً عليهنّ مما قد يؤدي لحدوث مشاكل صحية ومضاعفات في الحمل، لذلك من المبادئ الأساسية التي وضعتها وزارة الصحة الإتحادية – المجلس القومي للبحوث الصحية أنه يجب مراعاة العينات المستهدفة بالبحوث وخاصة الشرائح التي تحتاج للمزيد من الاهتمام، وأنه يمنع منعاً باتاً أخذ عينات من دمائها دون موافقاتها الأخلاقية.
✍ الباحثون الذين ينتقون الشرائح المستضعفة من الناس، البسيطة في فهمها وادراكها لما يجرى عليها من فحوصات، يتجاوزون الخطوط الحمراء في أخلاقيات البحث العلمي التي ترتكز على مبدأ العدالة، وأسس السلوك الأخلاقي في مجال البحوث، فاستهداف مكونات المجتمع الضعيفة التي تسكن القرى بالأرياف بإجراء البحوث عليها، سقطة أخلاقية لا تغتفر وينبغي محاسبة أمثال هؤلاء الباحثين حساباً عسيراً وتقديمهم للعدالة بانتهاكهم لخصوصيات البسطاء وممارستهم للتمييز الطبقي المجتمعي واستغلالهم لشرائح مستضعفة.
✍ رسالتي للشباب بالعمل على توعية الناس بأبسط حقوقها الحياتية التي صارت مرتعاً لضعاف النفوس ممن يدّعون العلم والمعرفة والبحث العلمي، فالشباب المتعلم هو المنوط به حماية حقوق هؤلاء البسطاء بتسخير علمه في التوعية والارشاد والدفاع بعلمه وقلمه عن حقوق هؤلاء الفقراء الذين ينتظرون الكثير من شباب هذا الوطن.
✍ قال تعالى: ( فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون (165) – الأعراف.
[email][email protected][/email]