عودتان قوش للامن والميزنية للبرلمان

تسربت الاخبارعن عدةاجتماعات تنعقد وتتفض واخري عن دموع غزيزة سكبت لان الوعود لم تكن صادقة والرفقة لم تكن آمنة وان وان..الخ ونحن لاندري ماذا اريد باهل السودان؟!.
والاخبار تقول ان صلاح قوش هذا الاسم الذي ارتبط بالاعتقال والتعذيب وكنا من ضحاياه يوما ما اذ امضيت ثمانون يوما ايام قبضته بسجن كوبر 2003 م وبمعيتنا حينها ابناء دارفور والتي اشتعلت قضيتها في تلك الايام وكنا سندا لها عبر منابرنا (ANF) بالجامعات ومن بين من التقيت بالسجن مهندس علي شمار وبشير ادم رحمة وبارود صندل وادم الطاهر حمدون ود الترابي وغيرهم مرت الايام.
وابعد صلاح قوش من جهاز الامن وزحزح الي مستشار ثم اتهم بتدبير انقلاب وصديقه ود ابراهيم وتناولتهم اقلام الكتاب بالنقد (واااا فليلكم يا…!!) وكله محفوظ عندنا وعند غيرنا .
وخلفه محمد عطا والذي في زمنه صودرت اصول الحركة الشعبية وبطرفه حتي الان عربة لاند كروز بفلو 2010 مدونة ببلاغ بقسم الخرطوم شمال ضد عبدالله جبارة وابراهيم هجانا بلاغ بالرقم 2505لسنة 2011م لاتزال ادراج الشرطة تحبسها وتنتظر عدالة القضاء السوداني.
والمهم من كل هذاوذلك ان عودة صلاح قوش ستمنحه فرصة جديدة لتقديم نفسه الم.براءة بعدما ان ذاق مرارة الاتهام .
واذكر له تصريح قال فيه بعد العفو عنهم (ساكون جنديا مخلصا لحزب البشير) وعلقت حينها وقلت انه لم يقل لحزب المؤتمر الوطني وانه بهذه العبارة يقصد بعدا اخر .
واعتقد ان المهمة الاولي التي تنتظره هي ان مخازن المعتقلات مكتظة تماما بضحايا القوي السياسية وبعض شرفاء بلاي ممن اصابهم واصابنا ضر الغلاء لميزانية الركابي (الذي ركب الدولار ميج والجنيه كارو).
الركابي الذي جعل الخبزة بجنيه بجرة قلم وينام ملئ عينيه وغيره جائع ومعدم ؟!
اذن المطلوب من صلاح قوش ان يطلق سراح المحتجين علي الغلاء ليحل محلهم الشرهين الذين ابت بطونهم ان تمتلئ . وعلي صلاح قوش ان يرينا فيهم يوما اسودا.
وارجو ان تطلق يده في هذا المجال لان آفة هذا الوطن هو عدم حسم الفساد والمفسدين وان اراد البشير ان يكون رئيسا للسودان دون التمكين لفئة واحدة فلفعل وبيننا الايام واكيد انه سيكون مرحب به لدي كثيرين.
ورسالتنا لرئاسة الجمهورية ان الذين شبعوا علي حساب ان يفقر الشعب هم من يستعدون لحربك والشعب معا ولهم تجارب طويلة في تاريخ الاضرار بالاقتصاد .
يوم ان كانوا يصبون الذرة في قاع البحار حتي يخرج الناس احتجاجا علي الفقر والجوع.
ولن تتوقف ثورة الجياع بعودة قوش الا اذا ماتبدلت الاحوال.
وللامانة اننا نلاحظ محاولات لاحداث شئ من التغيير ولكن المطلوب السرعة في الحسم .
وليس هناك منطق ان ترتفع الاسعار هكذا بالعافية ودون مبرر وحتي اذا ما انخفض الدولار ولو عن طريق نظرية (فجة الموت).
بقيت الاسعار مرتفعه بهذا الوضع الجنوني .
اعتقد اننا محتاجون لفرن بشري يشوي فيه المفسدون كما الخبز تماما ودون رحمة .
حتي تعود اخلاق الربح المعقول وتنتظم الرقابة وان يستخدم السلطان كامل قوته.
ولابد من ضرب صناديد الفساد وعاجلا.
فقد حمل ولي العهد محمد بن سلمان الي السجن بسبب الفساد من اباه ملك وجده وملك حتي استفرغ ماحمل من مال لاجل الاخرين والدولة.
ولا اجد مبررا والشعب يشكوا الفقر ان يظل اصحاب الثروات المنهوبة خلال ثلث قرن الا قليل من الزمان بكامل عافيتهم.
وعلي صلاح قوش ان يقوم بجرد قائمتين ويضعمها امام الرئيس فقراء مابعد الانقاذ واغنياء مابعد الانقاذ وان يفعل قانون الثراء الحرام ومن اين لك هذا ؟!
وان يكون الحسم والحزم هما سيدا الموقف.
وايضا هنالك حديث ان الميزانية (الكارثية) ستعاد الي البرلمان وعلي البرلمان ان يتقي الله والا يسمح للوزير ان يتطاول عليه وان يفعل ضمير المسئولية الاخلاقية تجاه القسم .
وليس ارضاءا لحزب او وزير وان يفعل لوائحه وصلاحياته في سحب الثقة من الفاشلين حالا.
وان عادت الميزانية للبرلمان وتراجعت عن الدعم وعدلت الجمارك فان انفراجا سيحدث ولكن لابد من مراجعة عودة الاسعار حالا الي وضعها وباستخدام القوة والحسم لكل من تسول له نفسه سرقة عرق البسطاء.
والرئيس سيعاني من حرب شرسة ان هو اراد الاصلاح لان سياسة التمكين قصمت ظهر المواطن
وهذا الذي نكتبه يتم في اطار تحليل مايحدث من خلال قراءة الواقع من عدة زوايا.
واعتقد ان الساحة ستكون حبلي باحداث محلية واقليمية ودولية وان علاقات صلاح قوش ابان توليه مهمام وزمام الامور نشط في احداث علاقات مع القوي السياسية والمحيط الاقليمي والولايات المتحدة وهي مربط الفرس بعد الاحداث الاخيرة في مسرح الدبلوماسية السودانية مضافا الي ذلك فشل المفاوضات في جولتها الاولي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال بقيادة الحلو.
اذن سننتظر قليلا لنري ماذا سيحدث والي اين ستتجة ازمات الوطن ؟!
الي التعقيد ام الي الحلول وحتي ذلك الحين نقول
..ياوطن مادخلك شر..
[email][email protected][/email]