عودة “قوش” للملعب… “دخلتي بالباب ومرقتي بالشباك”!!

الملاظ في سياسات القوم ـ ان إنطبق المصطلح على هكذا (كوجين) ماثل تلاحظ ان القوم يتبعون الوصفة الغريبة ـ (بيشكي من صداع ربطوا ليهو كراعو) كان ً متوقعاً بعد الضغوط الاقتصادية المتزايدة على المواطن ان تتجه السلطات الى ما يخفف تداعيات الاقتصاد المنهارعلى حيواته ومعاشه ، الا ان ما حدث هو العكس تماما ، فبدلا من معالجة تشوهات الميزانية الكليلة ، عكف السيد الرئيس في معالجة أزماته هو، كانما غير مسؤول عن الرعية… فالرئيس في شاغل عن الشعب السوداني الفضل بإعادة ترتيب الأوراق داخل حكومته من جديد وكانت آخر الاوراق ولن تكون الاخيرة بحال وهي إعلانه إعادة الفريق أول ركن مهندس صلاح عبد الله محمد صالح “قوش” الى أرضية الملعب مديراً عاماً لجهاز الأمن والمخابرات السوداني .. فما الذي يعني المواطن من إعادة قوش في وقت هو أحوج الى إعادة صحن “البوش” الى متناول يد طلاب المدارس والجامعات ، ومعظم شرائح المجتمع المطحونة.
ويمكن قراءة ذلك مقرونا بطرفة صاحب المزاج الذي قطعت عليه عصفورة وجلة تسلسل خيالاته الواسعة وهو جلوس بغرقته بالمنزل، بعد ان ولجت بالباب وخرجت عبر الشباك المطل على الشارع ، فلاحقها وهي على عمود الكهرباء مخاطبها: “عملتي شنو يعني؟ دخلتي بالباب ومرقتي بالشباك !” فما بيمينه قوش؟ فلا هو بمعيد البوش لجمهوره العريض ولا هو ممسك بعصا سحرية لا ولا هو من ممن يبرعون في تنزيل الاموال..عليه فمعاش الناس اولوية وأهمية تفوق أمن ـ “الوطني” لاـ ” الوطن” ففي إنفراط الاولى بعثرة العقد باكمله بما فيه الاخلاق لتجد الجناة يحيون الجمهور من على خشبة مسرح العبث.. فما بيمينه قوش؟ فلا هو مالك لعصا سحرية ولا بيده قدرة إعادة صحن القوش لجمهوره العريض ولا هو بارع في تنزيل الاموال.!.
والمصادر تؤكد بأن الرجل أمامه ملفان هامان ضمن اهتماماته، الاول هو حسم التيارات المتحالفة مع النظام والتي بلا وزن سياسي رغم إمساكها فيما سبق بخيوط اللعبة اما النملف الآخر فهو مواجهة ما يتهدد الرئيس… الإسلاميون داخل الحزب ياتمرون به فرأى لن يتغدى بعم قبل ان يصبح وجبة عشاء للقوم .
احساس الرئيس بما يدبره معظم رموز الحركة داخل حزبه لاعتقادهم بأن مصالحهم في خطر لسطوة الرئيس المتنامية المتجهة لعسكرة الدولة من جديد والانقلاب بصورة كاملة كما حدث في عام 1999 وتلك هي القصة.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..