الشمالية .. صورة مختلفة

في الولاية الشمالية الحكومات الولائية المتعاقبة فشلت في إحداث أيه تحول حقيقي لصالح المواطن و أدمنت تسويق ( ميزة الأمن) صحيح الشمالية والولاية آمنة نسبياً لأسباب تاريخية وجغرافية ، و حكومة الولاية الحالية تمضي علي ذات النسق الكلامي المألوف و تسوق الاستقرار النسبي الموجود بطريقة مملة وتقدم الوعود التي لم ولن تتحقق قريباً ، كل المشاكل والأزمات القديمة ظلت دون حلول جذرية وبل تفاقمت ، الزراعة ومشاكلها القديمة والجديدة والأراضي والسدود والزحف الصحراوي والهدام وتفشي الكثير من الأمراض وتناقص عدد السكان ، وهناك قري كثيرة في مناطق مختلفة من الولاية لايسكنها غير الفراغ.
وتعاني الولاية من أثر التغيرات المناخية التي لها تأثيرات ضخمة على كل العالم والشمالية تأثرت بالجفاف واتسارع رقعة الصحراء وكثافة القيزان الرملية وتناقص الأراضي الخصبة علي ضفاف النيل وهذا بالإضافة إلي الهجوم الإستثماري الغير مرشد علي أراضي الولاية والإستخدام الجائر للمياه الجوفية بصورة عامة ومياه الحوض الرملي النوبي بصورة خاصة. الحكومة مشغولة بالاستثمار والترويج له في كل المناسبات دون أن تسأل نفسها عن أثر الإستثمار علي انسان الولاية الذي يكابد شظف العيش في ولاية رغم كل مايقال عن مواردها فهي فقيرة وطاردة إلا من بعض الإستثمارات والمشاريع التي جذبت فئات قليلة من خارج الولاية ولها أثار سالبة لاتكترث الحكومة لها كثيراً وهنا نعني التعدين الأهلي للذهب وزراعة بعض المحاصيل الشتوية في فصل الصيف وتصديرها إلي خارج الولاية ويدفع المواطن هناك ثمن هذه الأضرار البيئية المصاحبة لهذه المشاريع من تلوث في التربة والهواء والمياه ولاننسي الأضرار البليغة التي وقعت علي أهم ثروات الولاية وهي الأثار التي لاتقدر بثمن وأصبحت تحت رحمة ( الدهابة) وغيرهم .
والخطر الأكبر علي مستقبل الولاية يتمثل في في استنزاف الموارد الجوفية والتربة بما يعرضهما للتملح اى ازدياد ملوحة التربة وتتناقص خصوبتها ، و تلويث المياه السطحية والجوفية والتربة ، في ظل توجه حكومي ببيع الأراضي وبمساحات شاسعة تفوق إمكانات المستثمر وبعقد إيجار يمتد لمايقارب قرن من الزمان تعطي الأرض دون أن تلزم المستثمر بزراعة محاصيل لاتستنزف المياه الجوفية ، معظم الأراضي مخصصة لزراعة الأعلاف ، والأعلاف تستنزف المياه الجوفية وتصدر للخارج ومعظم المشاريع الزراعية في الشمالية تصدر منتجاتها إلي الخارج ولاتقيم مشاريع متكاملة للإنتاج الحيواني والزراعي .
الولاية الشمالية تحتاج إلي ثورة في المفاهيم وطرائق جديدة في التفكير وطرق الإدارة ، تعاقبت علي الولاية حكومات كثيرة جاءت وذهبت دون أن تحدث أيه تغيير حقيقي وهي في الغالب حكومات ظلت منشغلة بصراعات داخلية ومهمومة بقضايا قديمة وغير مفيدة والمواطن هناك يسدد ثمن كل الأخطاء والخطايا من حسابه الشخصي والحكومة تتحدث عن أرقام وبشريات فقدت صلاحيتها وأصبحت غير ( مبرئة للذمة).
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الشمالية و نهر النيل صارت مزارع لعلف و تسمين غنم و ابل الخليج يعني بعد ما كانت تصدر و تنتج النخيل بقت تنتج (قش العلف ) لبهايم الخليج… امة تحشي العيش تلج.!!!!!

  2. الولاية مهملة تماما وأبناءها هاجروا والدولة تختار أفشل الولاة وضعيفى الشخصية والكفاْة والغيرة ولا مستشفيات ولا جامعات ولا زيارات من المسئولين
    والكل مشغول بأماكن الأضطراب المزعومة حيث تقام المهرجامات والوعود ويبدوا أن أهل الولاية محتاجون لدخول الغابة كما قال د جون قرنق أو من زار المنطقة من المتمردين

  3. الشمالية و نهر النيل صارت مزارع لعلف و تسمين غنم و ابل الخليج يعني بعد ما كانت تصدر و تنتج النخيل بقت تنتج (قش العلف ) لبهايم الخليج… امة تحشي العيش تلج.!!!!!

  4. الولاية مهملة تماما وأبناءها هاجروا والدولة تختار أفشل الولاة وضعيفى الشخصية والكفاْة والغيرة ولا مستشفيات ولا جامعات ولا زيارات من المسئولين
    والكل مشغول بأماكن الأضطراب المزعومة حيث تقام المهرجامات والوعود ويبدوا أن أهل الولاية محتاجون لدخول الغابة كما قال د جون قرنق أو من زار المنطقة من المتمردين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..