سهل ان تقتل ثائرا ، صعب جدا أن تقتل ثورة…غاب قمر ليسطع شمس

يجسد الإعدام الوحشي التعسفي خارج نطاق القانون للشاب السوداني/ صلاح قمر ابراهيم، الطالب بجامعة الجنينة فى غربء إقليم دارفور السودانية، اتجاهاً جديداً مقلقاً في تطرف الأجهزة الأمنية السودانية ، لقد تم اقتياد الشاب من داخل الحرم الجامعي على يد خلايا “المافيا” التابعين لجهاز الأمن السوداني الإرهابي ثم تم ضربه بوحشية، والإلقاء به امام منزلهم ، ما أدى ذلك إلى وفاته فوراً عقب نقله إلى المستشفى!!
في الوقت الذي تصبح فيه التصدعات في صرح حكومة الفصل العنصري فى الخرطوم ، تحت مزيد من الضوء وضغط الإدانة الدولية، يبدو أن سلطة الدولة تتحول إلى أيدي الجماعات الارهابية المتطرفة المتنفذة داخل السلطة التنفيذية والمتحكمة فى إرادتها السياسية، والمعروفة بتيار (الحركة الإسلامية) ، وحتى الآن وفرت أجهزة الأمن التابعة لحكومة “الفصل العنصري القمعية” لهؤلاء القتلة المتطرفين الغطاء وكل الصلاحيات والحماية اللازمة لمواصلة حملتهم الإرهابية ضد أبناء الشعب السوداني!!
على هذا النحو، أصبح عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة التى تعمل متسترة تحت غطاء ما يعرف بالأمن (الشعبي) أكثر رغبة الآن في تطبيق القانون بأيديهم، بهدف التعويض عما يرونه عجز حكومة الخرطوم عن إدامة حملة القمع ضد السودانيين، كنتيجة لما تشعر به هذه الجماعات النافذة المتشددة بعدم الرضى أيضا عن البطء وعدم الكفاءة اللذين يجعلان حكومة البشير تفشل في تحقيق أحلامهم بإقامة (دولة الفصل العنصري) دولة ذات هوية عربية إسلامية دون ذكر للهويات الافريقية المسلمة منها وغير المسلمة والثقافات المتعددة!!
سوف يصبح صلاح قمر “رمزا للفداء”، والذي سيجعل من الممكن أن يتآلف العالم مع القيم الإنسانية ويتفهم معاناة السودانيين ، ليولد موجة جديدة من حملات التضامن داخليا وخارجيا ، ويؤدي إلى تكثيف حركة المناهضة والادانة والمقاطعة وغيرها من أشكال المقاومة غير العنيفة ضد دولة الفصل العنصري والمشروع الاستعماري البربري!!
*كل هذه الحوادث تدل على اننا امام حالة من نشر الفوضى والأحقاد والغبن ، من خلال القتل والعنف والاستهتار بأرواح الشعب ، وعلى ما يبدو فأننا امام حاله تريد الفاشية ان تصنع اجواءها من اجل استهداف وتصفية النشطاء والقيادات الاجتماعية الشابة فى مناطق محددة ، من اجل تمرير اجندات عنصريه على السودانيين سكان وجغرافيا!!
في ظل هذا الواقع الأليم، من الجرائم التي تمارسها العصبة الحاكمة ليل نهار، على الانسان السوداني، المطلوب ليس، فقط التغني ببطولات الشهداء وإبراز جرأتهم وشجاعتهم، بل ينبغي ان تدوّن وتوثق كل التفاصيل الخطيرة لكل جريمة اعدام، بشكل قانوني مهني، والمطالبة بالتحقيق في كل جريمة، وبعد ذلك ملاحقة المجرمين محلياً ودولياً، لأنه غير ذلك ستنتشر عمليات الاعدام وسيصبح قتل الروح السوداني أسهل من شربه ماء!!
أرقد فى سلام يا قمر….الصبر والسلوان للعائلة والأصدقاء…..ولا نامت أعين الجبناء!!
أيوب يحى (أبو دمبارى)
مصر/القاهرة.
[email][email protected][/email]