هل من شئ آخر يستدعي العجب

البلد اللي “طفش” منها خيرة أولادها بسبب الأحوال المادية والاقتصادية “الوهمية” او التضييقات الأمنية أو الحرمان من العمل في القطاع العام “بحنك” التمكين وهرطقات الاسلاميين… البلد اللي أغلب صادرها كادر بشري من أطباء وصيادلة ومهندسين وعمال مهرة وأكاديميين وإداريين في كل الخليج وأوربا وحتي في قلب واشنطن ذاتها… بقت نستورد حثالة المجرمين من الأجانب..
هؤلاء الأجانب ليس من ضمنهم علماء في الذرة او رواد للفضاء أو خبراء في التنمية أو جراحين في المخ والاعصاب أو مهندسين في الروبوتات.. ليسوا من حملة الشهادات النادرة أو الخبرات المبهرة..
ليس من شئ آخر يستدعي العجب…
يوميا تطالعنا الاخبار بالقبض علي شبكات تزوير عملة يديرها أجانب..
وشبكات تزوير أوراق ثبوتية يديرها أجانب..
وبيوت دعارة يديرها أجانب..
وشحنات مخدرات “بالكونتينر” يهربها أجانب..
وغيرها من الحاجات اللي تخلي الزول مندهش حتي الثمالة…
بعديها يطلع ليك “حنك” بيع جوازات سودانية للإخوة السوريين وبمبالغ خرافية.. برعاية شقيق البشير ذات نفسو وبنظام الجملة والقطاعي وبمبالغ 10000-20000 دولاااااااااااار…
ومبدئيا السوريين أخوان في الدين واللغة والجغرافيا والحاصل عليهم لا يخفي علي عاقل .. ولكن ذي ما عندنا الكويس والكعب .. السوريين كمان فيهم النافع والضارب..
صحيح سعادة المشير -طيب الله ذكره- طلع ونكر الكلام دا أمام كوكبة من رموز إعلام الانبطاح في الطايرة الرئاسية.. بس كان نكر أو لا فالجوازات دي إتباعت والقروش إنقبضت.. فبالله خليني أسأل سعادة المشير -طيب الله ذكره- :
1. من متين في دولة محترمة أو شبة محترمة بتبيع جوازاتها لكل من هب ودب بمقابل مادي ؟وإذا كان الجواب نعم.. فكم هو سعر الجواز السعودي أو الالماني أو الامريكي يا سعادتك ؟
2. تانيا: حاجه مين اللي باع الجوازات دي إذا صدقناك وصدقنا إنو عبد الله البشير ما ليهو علاقة بالقصص دي ؟
3. وثالثا: ودا الأهم وين مشت الدولارات اللي بعتو بيها الجوازات دي يا سعادتك ؟
4. ورابعا: أنا حامل للجواز السوداني هل ينفع تبيعو لي ولو حتي ب5000 دولار ونقسمها سوا لو عاوز ؟
وقبل ما الناس تنسي القصة دي يطلع خبر السوريين المسلحين بكلاشات واسلحة نارية أخري وعاملين “رباطة” في كافوري علي ناس الرقشات…
ياخي نحن أسياد البلد بطلنا أسلوب الرباطة د..ا لأنو ظروف الناس ما بقت تسمح.. والحكومة ما خلت لينا حاجه تتقلع خلاص..
الخبر في حد ذاتو مدعاة لكثير من التساؤلات “وقلة الأدب” صراحة… فالسادة السوريون من حاملي الجوازات السودانية يعتدون علي سودانيين “جد جد” بسلاح قتالي هجومي في قلب العاصمة الخرطوم.. بل وفي واحد من ارقي احياء البرجوازية ومحترفي الفساد الوطنيين.
السلاح دا وغيرو من الاسلحة المضبوطة طلع سلاح قانوني و مرخص..
سلاح مرخص وسلاح قتالي لأجنبي حامل للجواز السوداني.. والحكومة بتنزع السلاح “رجالة وحمرة عين” من مواطنيها السودانيين “جد جد” في كردفان ودارفور وكسلا وغيرها..
أليس أولي للحكومة أن ترخص لنا كلاشات بصفتنا سودانيين “جد جد” لندافع عن نفسنا من السادة السوريين حاملي الجواز السوداني بعد هذه الاعتداءات الأخيرة ؟
حقيقة البلد ما عارفه تلقاها من وين ولا من وين .. بس قصة الاجانب دي بقت جد جد عاوزه وقفة مننا.. عشان عمرها الحكومة ما حتقيف فيها ما دام العداد شغال والدولارات خاشه ومارقه.
[email][email protected][/email]