والغراب هو الغراب

ما يتبعه القوم بدعاوي إنتشال البلاد من سفح هوت اليه بفعلهم لا بكيد المتربصين وكل طواحين الهواء التي ظلوا في معتركها على منابر الاعلام ليس فيها من الاقتصاد “همزة” ومع ذلك ما فتأوا يعلكونها مقرونة بعلم البدائل ولعل البدائل عندهم منهاجهم في ابدال وإحلال الوجوه ، والامر متصل بمقال الامس وسط عبارات الترحاب وكل من ماسودوا بها سود الصحائف، ومنهم من بادر بالتهاني مدفوعة القيمة لصحافة الخرطوم ومن عجب ان صلاح قوش مدير جهاز الامن المقال يومها قد وجد من القوم وجها آخر لا يحمل من سمت وجوه اليوم ما تحسبها غير الوجوه تلك، وبذلك قد حجزوا مقعدهم من (ذو الوجهين) … ما علينا … وقوش المحتفي به لا نجد لتساؤلنا بسطور مقال الامس حول عودته ما يدير وجه الإستفهام عنا
ما بيمينه قوش ؟ والازمة أزمة إقتصاد لا غيرها فهل في تغيير الوجوه ما ما يغيِّر هذا الخراب؟ علما بان الغراب هو الغراب! جهاز الامن والمخابرات ـ الوطني ومنذ حقبة قوش الاولى إكتفي من لافتته بـ(الوطني) نائيا عن الوطن ومن ـ الوطني ـ اتسعت مهامه مجردا الوطن حقوقه بعد ان طالت يده الطولى الاقتصاد مفترعا ادارة داخلية عُرفت بالامن الاقتصادي، وتلك قصة ـ “دولة داخل دولة” هذا الجهاز الذي انحصر دوره في جمع المعلومات مضى في جمع المال مستثمرا في كل المشاريع والمستويات بالبلاد حتى الاعلانات زاحم فيها المعلنين مطبقا قبضته على الناشذ من صحافة الخرطوم في حرب ضروس … حتى صالات الافراح لم تنج من قبضة الجهاز الأخطبوط بعد ان استقطع من شارع النيل مساحة مقدرة مشيدا صالة قدرت تكاليفها بما يفوق المليون دولار، وهذا قليل من كثير مثير، ما بيمينه قوش؟ وكان حري به إعادة تدوير مقولة والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم محمد حسين أول عهده بالولاية: (جِينا لقينا كل الحِتات باعوها في الولاية) والوصف مع بداية تعيين عبد الرحيم واليا للخرطوم ! فما تراه يقول قوش اليوم والولاية “عديمة نفاخ النار!” هذا هو جهاز الأمن والمخابرات الـ( وطني)
وهذا هو الخراب…. والغراب هو الغراب، وبهذا التوجه يسهم الجهاز
في أزمة البلاد وينأى عن إدارتها، والعبرة في فلسفة ـ السوس ماضٍ في نخره غير معني بمآل المِرِق
والسؤال البريء من التفخيخ
أين تصب عائدات كل تلكم المشاريع ؟ وهل لما يخص الشعب من (الوطني ) نصيب في ذلك؟ والاجابة على السؤال تؤسس لشكل علاقة جهاز الامن بالوطن.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..