ومتى ينتهي درس الأغبياء أمثال زوما..!

ما أبلغ ما قاله أحد النواب الجنوب أفريقين في جلسة مناقشة مصير الرئيس جاكوب زوما الذي فقد القوامة والأهلية لقيادة بلد بذلك الحجم التاريخي النضالي ..حينما قال لهم في فرفرة مكابرته بعدم الترجل عن الرئاسة خوفاً من المحاكمة طبعاً وليس حباً في الكرسي في حدِ ذاته.. ولماذا لا تعاملونني مثل نيلسون مانديلا..فرد عليه ذلك العضو الحصيف . إذن دعنا نسجنك لمدة سبعة وعشرين عاماً لتصبح مثله !
وشتان مابين من يخرج من سجنه مرفوع الرأس أكثر من سجانه الذي إنحنى له إحتراماً ورفع قبعته خجلاً ..وبين من يحتبسون شعوبهم خلف قضبان خوفهم ..فيدخلون هم اليها في خاتمة مطافهم مدفوعين بأحذية الذلة غير مأسوفٍ على تشييعهم التي إنتظرته تلك الشعوب واقفةً على أرجل الغضب وتحت هجير الصبر .
فلم يكن تهريب البشير عبر الممرات الخلفية للمطارات بواسطة صنوه زوما هارباً من قبضة العدالة ..والسعي لإخراج بلاده من منظومة المحكمة الجنائية ..إلا ..إنعكاس لخوفه الداخلي من ذات المصير ..وكذا الحال حينما حاول أن يمد طوق النجاة لمثيله في غرق الطغيان والفساد و حب السلطة .. روبرت موغابي ..لكن قناعات آليات ديمقراطية أحزاب المناضلين التي خطت دساتيرها بمداد الدم الغالي وأسنة الرماح وحفرته على حجارة الإيمان أن الأوطان فوق الشخوص هي التي حسمت الأمر لإنصاف الحق العام على حساب النرجسية الضيقة للأفراد أياً كان تاريخهم ..طالما أنهم مسحوه ببذاءة اللسان و طمسوه بانحراف السلوك الشخصي وبددوا حروفه المضيئة في رياح الفشل المغبرة وهو الأمر الذي لم يعد يحتمل المزيد من بقائهم ..فقالت لهم شفافية تمثيل الشعب الحزبية والبرلمانية ..
(إنتهى الدرس يا أغبياء )
جنوب أفريقيا دولة لها قامة سامقة بين دول القارة ..والسودان كان وسيعود مثلها يوما بعدأن غادرمقاعد الكبار الأمامية متراجعاً الى الوراء بسببٍ لا يخفى على من عرفوا السودان وأهله ..وفي كلا الدولتين الآن حزبان حاكمان باسم المؤتمر الوطني مع الإختلاف الشاسع في الأشكال والمضامين ..ولكن الفارق الأكبر في كل تلك التباينات ان جنوب أفريقيا فيها ديمقراطية تطرد الذين حنثوا وخانوا الأمانة من الأغبياء بذات الطريقة التي أتوا بها عبر الصناديق حينما احترموا ذكاء الأمة..أما في السودان ففيه من جاء رئيساً بغباء صناديق الذخيرة ..وظل يحتقر ذكاء شعبه ..ويسعى للبقاء بزندية البداية ..رغم انه ظل وسيظل يسمع هدير الأصوات التي تنسل من فتحات نوافذة المغلقة في وجه شوارع الحقيقة التي يتأبى عن مواجهتها بصمم قوة الرعب .. فلم يستوعب دروس غيره من الأغبياء الذين كابروا كثيرا ولكنهم إنكسروا أخيراً !
[email][email protected][/email]
وبين من يحتبسون شعوبهم خلف قضبان خوفهم ..فيدخلون هم اليها في خاتمة مطافهم مدفوعين بأحذية الذلة غير مأسوفٍ على تشييعهم التي إنتظرته تلك الشعوب واقفةً على أرجل الغضب وتحت هجير الصبر.
الذي
زي إبرة كروشي ولفافات حرير ملون تقلبها أنامل حسناء
شكرا نعمة من المتابعين لكتاباتك لما فيها من صدق الرؤيا و المقصد.
نسأل الله أن يرد الينا وطننا المسلوب.
وبين من يحتبسون شعوبهم خلف قضبان خوفهم ..فيدخلون هم اليها في خاتمة مطافهم مدفوعين بأحذية الذلة غير مأسوفٍ على تشييعهم التي إنتظرته تلك الشعوب واقفةً على أرجل الغضب وتحت هجير الصبر.
الذي
زي إبرة كروشي ولفافات حرير ملون تقلبها أنامل حسناء
شكرا نعمة من المتابعين لكتاباتك لما فيها من صدق الرؤيا و المقصد.
نسأل الله أن يرد الينا وطننا المسلوب.
الرئيسان المتعوس وخايب الرجا سيكون مصيرهما واحداً.
الرئيسان المتعوس وخايب الرجا سيكون مصيرهما واحداً.