فساد لص هاوي جداً..

الشرطة الإسرائيلية وهي دون شك واحدة من تروس الحكم الصهيوني في ذلك النظام العنصري ..فتحت ملفاً للتحقيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول مزاعم فساد نسبت الى الرجل الذي فاز بمنصب رئيس الوزراء هناك لأربع دورات متتالية دون أن يحتاج الى تعديل الدستور!

فالتهمة الأولى تدور حول تلقيه هدايا عينية من رجل أعمال يهودي مقابل أن يتوسط له رئيس الحكومة لدى وزير خارجية أمريكا السابق المستر كيري ليمنحه تصريحاً للإقامة الدائمة في الولايات المتحدة الأمريكية.

أما الشبهة الثانية ..قالت الشرطة وفقاً لمن حرك الإتهام ناحية محققيها..إن نتنياهو تلقى وعداً بالترويج له بواسطة ناشر صحيفة يديعوت احرانوت الذائعة الصيت على أن يمارس نوعاً من التضييق وليس مصادرتها على صحيفة اسرائيل اليوم المنافسة لصحيفةالأول .

فرئيس الوزراء هناك لا يملك الحق في عدم الإمتثال لإستدعاء الشرطة له للإدلاء بافادته حول تلك الإدعاءات ولا يستطيع أن يقيل مدير أوحتى أي فردمن قوات الشرطة التي من حقها التحري في أية إتهامات ولوكانت منشورة في صحيفة مغمورة ومن ثم على كل من المدعي والمُدعى عليه تقديم ما يدعم موقفهما في الإثبات أوالنفي ..ومن ثم في حالة التيقن من أن القضية أصبحت كاملة الأركان فتحال مباشرة الى سلطة النيابة تمهيداً لوقوف أطرافها أمام القضاء .
والحاكم هناك ليس في مقدوره أن يستخدم حصانته ليضرب بمطرقتها على رأس العدالة أو يبطش بخصومه ولوكانوا متجنين عليه فيما يدعون !

استطلاعات الرأي تقول إن رئيس الوزراء يحقق شعبية متزايدة لما حققه من طفرةٍ إقتصادية في الكيان الإسرائيلي خلال حكمه ..بل هو يجهز منذ الأن تصوراً لميزانيةٍ معتبرة الفائض للعام القادم 2019 ليقدمها عربون محبة للناخبين ومن غير زيادات لا في سعر الخبز ولا إنقاصاً في وزنه ولا تدهور الشيكل أمام العملات الأجنبية .. وإلا فلن يغامر بمستقبله السياسي بتحدي الناخب في معيشيته ثم يأتي ليطلب منه إعادة إنتخابه لإستمرار تعلم حلاقة الفشل في رأسه !

ورغم أنه ينفي عن نفسه تهم الفساد الكافر وبذلك الحجم الذي يمثل نقطة في بحر فساد الأيادي المتوضئة عندنا ..ولكنه في ذات الوقت لا يستهين بما يعتبره مؤامرة من الطامحين في تحطيمه معنويا وحرقه سياسياً..ويهييء نفسه لمعركة طويلة ولكن ليس بمناصرة المليشيات التي لاوجود لها في ديكاتورية اسرائيل وإنما بالوقوف وجها لوجه أمامهم عند منصة القضاء الذي يساوي بين رئيس الوزراء وبين أي فردمهما كان مركزه في الحياة العامة متواضعاً !

ونحن بدورنا نقول لك يا سي نتن ونزفك بعبارة ياهو ياهو .. ..صدقني أنت محض صهيوني عبيط ولص هاوي..!
فكيف ترتاد موارد الفساد البخسة بهذا المستوى الضئيل ودونك فرص التعلم متاحة في مدارس الهبرات الكبيرة التي تجد فيها من فتاوي التحلل ما يجعلك نظيفاً عن غبار المعارك التي تشغلك عن مهامك الأساسية !
و لفرط سذاجتك لم تستعن بصديق أو حتى تسأل ..
( أناسا درسوا في معهد التمكين الفسادا )

[email][email protected][/email]