بدأت رؤوس الفساد تتساقط في أفريقيا..فعلامَ ينتظر السودان؟

بدأت روح الوعي الشعبي تدب في أوصال القارة الفتية بعد أن عاشت ردحا من الزمن تعيش في عصورٍ من الظلام والفساد بدءً ببن علي في تونس الخضراء وليس إنتهاء بجاكوب زوما في جنوب أفريقيا قبل سويعات قليلة بضغط من الحزب الذي أوصله الى السلطة…
نقطة البداية كانت من تونس مرورا بليبيا فمصر التي ظل شعبها في الميادين حتى سقوط أقوى وأكبر نظام دكتاتوري وفاسد عرفته منطقة الشرق الأوسط.. ولم تسلم زمبابوي التي كانت تسمى بروديسيا إبان الإستعمار الاستيطاني من الثورة على الفساد ضد من قام بطرد الرجل الأبيض وحقق لبلاده الإستقلال فأطاحت (روبرت موغابي)… إنطلقت ثورة إجتثاث بؤر الفساد في أفريقيا ولا أحد يستطيع السباحة ضد تيار التاريخ وإن وضع لنظامه بعض المساحيق والرتوش لتجميله أو تأخيره لبعض الوقت… فالإحساس والشعور بالظلم شديد على النفس البشرية لذا جاءت الأديان السماوية تحرمه كما جاء في الحديث القدسي عن الله سبحانه وتعالى إذ يقول (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا)، فكل الثورات التي قامت منذ فجر التاريخ قامت بسبب الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد …. فمن داخل الأحزاب الحاكمة في زمبابوي وجنوب أفريقيا حين طفح الكيل بفساد رأسيهما هبوا لنجدة شعوبهم فكانوا على قدر المسئولية والتحدي وكان الخيار بينهم إما الركون الى السلطة بما فيها من مغريات أو الانحياز لجانب الشعب فاختاروا الاخير وكسبوا احترام شعوبهم والعالم أجمع….
سبق السودان دولتي جنوب أفريقيا وزمبابوي في نيل استقلاله كما سبق القارة الأفريقية بانتفاضتين ناجحتين ضد السلطات الحاكمة… ولكن لماذا أصبح الآن على رأس قائمة الدول الأفريقية فسادا وتجرجر أذيال الخيبة في مضمار التنمية والتطوير؟ فالجواب متروك لمن له قلب أو القى السمع وهو شهيد…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فى المقال السابق قلت نميرى اشرف واطهر و اعف ووو الخ والن تقول العكس …. عاوز تعرف ليه منتظرين ؟؟؟ السودانيين منتظرين نميرى يا منافق…. صحفى سخيف

  2. فى المقال السابق قلت نميرى اشرف واطهر و اعف ووو الخ والن تقول العكس …. عاوز تعرف ليه منتظرين ؟؟؟ السودانيين منتظرين نميرى يا منافق…. صحفى سخيف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..