سد النهضة والأمن المائي
السودان تنازل عن الأرض وفقد الأمن المائي ، والحديث كان فوائد ومخاطر سد النهضة والقائل د. أحمد المفتي في ندوة عقدت أمس بقاعة الشارقة بالخرطوم ، تحدث الخبراء واختلفوا إختلافاً كبيراً ، المفتي يتحدث عن مخاطر وسلبيات السد ود. سلمان محمد أحمد سلمان يدافع عن السد ، ويقول منها ” انتظام انسياب مياه النيل بصورة منتظمة ووقف الفيضانات وغيرها” ..وسلمان رجل قانون ولا علاقة له بالهندسة ولكنه يكثر الحديث عن الجوانب الفنية للسد ويعدد محاسن السد ، وكان هذا رد عدد من مهندسي الري (المتقاعدين) علي سلمان ” خليك في القانون وأنسي الهندسة” وعددوا سلبيات ومخاطر السد ، وقالوا الأرقام التي يقدمها سلمان غير دقيقة ويتحدث عن قضايا فنية من غير معرفة كبيرة ، المهم في الأمر، غياب الرأي الرسمي السوداني في مثل هذه القضايا الحساسة ، ممثلي وزراة الري في الندوة أعتذروا في اللحظات الأخيرة وكانت القاعة الممتلئة عن أخرها تنتظر رأي خبراء وزراة الري حول سلبيات وايجابيات سد النهضة .
بينما يختلف الناس هنا ويختصمون حول السد ، تمضي أثيوبيا بخطي حثيثة في بناء السد الذي أصبح أمراً واقعاً ونحن نغرق هنا في نقاشات وصراعات لاتقدم ولا تؤخر كثيراً ، السودان تنازل عن أراضي سودانية مقابل ” الأمن المائي” والآن الحكومة تقول مقابل الكهرباء ومعطيات الواقع الماثل تقول السودان فقد الأرض والأمن المائي ( محل جدل) والكهرباء محل خلاف ، بين الخبراء ، في حين يقول سلمان أن سد النهضة سينتج مايزيد عن (6)آلف ميغاوات من الطاقة ، ذكر مهندس متقاعد عمل لسنوات طويلة في وزارة الري أن انتاج السد للكهرباء لن يتجاوز 2 ألف ميغاوات ، الخلافات طالت كل التفاصيل المتعلقة بأثر سد النهضة علي السودان ، فريق يقدم ححج وأرقام وقراءات وتصريحات وبل يلوح بكتب وتقارير دولية تدعم وجهة النظر القائلة ” أن السودان له مصلحة في بناء سد النهضة) وفريق آخر يقدم ذات الأرقام والتقارير التي تقول سد النهضة له مخاطر كثيرة علي السودان وأن السودان قدم لأثيوبيا ( شيك علي بياض) وهناك من يري أن الموقف السوداني في ملف سد النهضة موقف سياسي أكثر من كونه موقف فني يراعي مصالح السودان الجدل السوداني حول السد متواصل والرأي الرسمي الفني دائماً غائب والسد أصبح حقيقة ماثلة . والنيل لايعطي مياهاً كثيرة مثل الأمازون مثلاً وتعاني دول حوض النيل من عجز مائي كبير وأكثر الدول تضرراً من العجز المائي في دول حوض النيل مصر ثم السودان والسودان كماقال من قبل وزير الري الأسبق كمال علي محمد في ندوة عقدت في الخرطوم في العام 2016 م ” تم بيع أراضي زراعية لمستثمرين ولكن أراض بلا مياه “.
[email][email protected][/email]