السباق نحو السلطة في السودان له حساباته

السباق نحو السلطة في السودان له حساباته، بعيدا عن المعارضة والشعب… فالمعارضة ضعيفة ولا تقوى على قيادة الشارع لأنها منقسمة على نفسها ولا تعرف ماذا تريد أصلا وليس لديها برنامج ما بعد السقوط لملأ الفراغ الذي سيحدث والشعب مغيب عن الساحة تماما بعد ما استطاعت حكومة الانقاذ تدمير كل مقومات وجوده وبقائه كشعب متجانس ومتماسك كما كان من قبل… فقد دمرت التعليم والصحة والرياضة والمشاريع الحيوية فلم يتبق لهذا الشعب إلا البكاء على الأطلاع وأمجاد ماضٍ تليد لا يمكن إرجاعه بأية حال من الأحوال…
هنالك ثلاثة فئات تتصارع من أجل الوصول الى السلطة الآن في السودان ويعدون العدة لما بعد البشير الذي إن لم يغيبه هادم اللذات فسوف يغيبه الكبر الذي لا مهرب منه… فالرئيس البشير اليوم في وضع لا يحسد عليه بعد أن أبعد وابتعد عنه المتأسلمون الذين أوصلوه الى السلطة إلا بعضا من قادة جيشٍ هم المنتفعين من وجوده ومن (الدعم السريع) الذي يسانده ويدعمهم…
جماعة على عثمان محمد طه والدكتور نافع على نافع … فإن جمعتهما الجبهة إلا أن القبلية تطغى على ما عداها فقد بدأ الصراع المكتوم بينهما منذ المفاصلة الشهيرة (مفاصلة العشرة) وكان يمكن للدكتور غازي العتباني أن يكون واحدا منهم لو كان قبليا مثلهم ولكنه أثر أن يشكل حزبا مستقلا عنهم….
كان الفريق طه عثمان مدير مكتب الرئيس محسوبا على جماعة نافع مثلما الفريق محمد عطا رئيس جهاز الأمن والمخابرات (سابقا)، فأهل الجبهة يعلمون أن من في الجيش والأمن لهم اليد الطولى في الوصول الى السلطة لذا عيونهم دائما على الثكنات ولا يتجاهلون المدنيين بالطبع… أيام طه عثمان كانت الغلبة بجانب الدكتور نافع ولكن منذ إعفاء طه وبتخطيط مدبر من علي عثمان ورميهم بورقتهم التالية (الفريق قوش) وازاحة الفريق محمد عطا، تيقنوا بأن السلطة على قاب قوسين أو أدنى منهم… فالاستاذ على عثمان محمد طه ينتظر الآن للعب الدور الذي كان يلعبه الترابي مع البشير، ليلعبه مع الفريق صلاح قوش… ولكن مهما كانت الغلبة لأي منهما فسوف يتحالفان مع بعضهما كما يفعل حزب المؤتمر الشعبي الآن معهم فهم في النهاية في مركب واحد ويعلمون أن العالم بأجمعه على قلب رجل واحد ضدهم بعد أن ظهر فسادهم في البر والبحر…
وعلى جانبٍ غير بعيد هنالك اللواء عبد الرحمن الصادق الذي جاء الى القصر بتدبير مسبق وموافقة ضمنية من والده الإمام الصادق ليكون رجل المرحلة لما بعد البشير ولكن قوتهم في الشارع السوداني خاصة بعد الانشقاقات الكثيرة في صفوف الأمة لم تكن لتؤهلهم للعب هذا الدور فيما بعد وربما سيتعاونون مع الجبهة في وقت ما في سبيل تكوين حكومة إئتلافية بينهما… اللهم إلا اذا حدث شئ ما ليس في الحسبان حسب معطيات جديدة على أرض الواقع…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اهه قلبت على المعارضه يا معرث تكتب ساكت ولا تتذكر حتى مقال الامس حين قلت ( يا اخي النميري كشخص أشرف وأعدل رئيس مر على السودان وصدقني كان لا يملك حتى بيت جالوص لنفسه ولكن المصيبة فيمن حوله الذي أفسدوا عليه حكمه في النهاية مثلما يفسدون الآن) يعنى قصدك البشير كويس لكن من حوله معفنيين؟ أم أن المعارضه ضعيفه… والله انت الضعيف والهايف و كما قالت البطاحين لكل كلب يوم

  2. الشعب مغيب لان امثالك من صحافة الغفله اصبحو صحفيين من دون مؤهل و يعتقدون ان ثقافه مجلة سيدتى وهو و هى امل الشعب. . قوم لف يا بتاع نميرى

  3. اهه قلبت على المعارضه يا معرث تكتب ساكت ولا تتذكر حتى مقال الامس حين قلت ( يا اخي النميري كشخص أشرف وأعدل رئيس مر على السودان وصدقني كان لا يملك حتى بيت جالوص لنفسه ولكن المصيبة فيمن حوله الذي أفسدوا عليه حكمه في النهاية مثلما يفسدون الآن) يعنى قصدك البشير كويس لكن من حوله معفنيين؟ أم أن المعارضه ضعيفه… والله انت الضعيف والهايف و كما قالت البطاحين لكل كلب يوم

  4. الشعب مغيب لان امثالك من صحافة الغفله اصبحو صحفيين من دون مؤهل و يعتقدون ان ثقافه مجلة سيدتى وهو و هى امل الشعب. . قوم لف يا بتاع نميرى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..