ظاهرة (كثير الثلج ) !!

مصطلح استخدم من ضمن المعالجات السودانية الحديثة لوصف ممارسة وعادة غير اخلاقية . ولبس جلد الحرباء . لتمرير المصالح والاجندات الشخصية صحيح ان الظروف الاقتصادية الاخيرة التي ارخت بظلالها على القيم الاجتماعية السودانية السمحة و اهتزت الى درجة كبيرة بسبب الضغوط الاقتصادية التي انتجت الجوع والمرض والفاقة والعطالة . وبرزت مرحلة الضرورات تبيح المحظورات . وفى ظل هذه الحالة تولدت ممارسات تعاطى المخدرات وسط الشباب والاغتصاب والفساد وكل الجرائم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية متمثله في الفساد الأخلاقي والتهاون والتجارة بالدين والمحسوبية اكل المال العام والغش. واقع خلفته الانقاذ لفشلها في ادارة الدولة بمسؤولية وتوفير حد ادنى من المتطلبات الأساسية للمواطن لكى يعيش بكرامة وعزة سبب هذه السياسات عقول عاطلة عن الفكرة والابتكار .. في ظروف اقتصادية كانت وافرة تتيح للسودان ان يكون من مصاف الدولة المتطورة اقتصاديا الا ان سياسة التمكين هزمت هذه الاحلام . وهذه الأيام ذادت السياسات المالية الجديدة الطين بله واقصى درجات التدهور الاقتصادي مما يدلل على ان الانقاذ نظام منتهى الصلاحية . فعليهم ان يذهبوا غير مأسوف عليه هذا من جانب . اما الذين يسوقون لبقاء هذا النظام من (قارعي الطبول وحارقي البخور والارزقجيه) فهم دايما يتحركون وفق المصالح الشخصية والدنيوية الرخيصة مع هذا النظام اقول لهم الدنيا نعيمها زايل وكل من عليها فان… ومهما طال عمر الانقاذ فهذا لا يلغى تاريخها السيء وتجربتها الفاشلة في السودان ووضح جليا ان الانقاذ تمر بأزمة عمرية هامة ( الشيخوخة و الزهايمر ) بانت اعراضها تظهر في اعادة تدوير قيادات كانت رمزا للفشل بالأمس. واضيف ان كل الظواهر السابقة بالإضافة الى ظاهرة (كثير الثلج ) تدخل ضمن السوك الاجتماعي المخل وتعنى التملق والكذب والتلون. ويحزنني ممارستها من قبل قيادات مجتمعية محلية واعلامية ، ونشطاء اجتماعيين ، وعلماء السلطان .. ومداهنين وهم بفعلتهم هذه يهزمون كثير من الادوار الاجتماعية وخاصة دور النموذج والقدوة والمثال الجيد للجيل القادم . تارة تهاجم الحكومة واخرى تتصطاد في الماء العكر بهذه الكتابات الصحفية والتسجيلات على الوسائط الاعلامية الواتس والفيس بوك.. تنم عن اقلام واصوات رخيصة وذليلة ومن رواد هذه الظاهرة الحديثة مجتمعيا والمعروفة كثيرون هم من خرج علينا هذه الايام في اشكال تعبيرية مختلفة رسائل صوتيه واعمدة رأى وهلما جرا … حمانا الله .
[email][email protected][/email]
كسير الثلج وليس مثير الثلج
كسير الثلج وليس مثير الثلج