في فم الوزير ادريس سليمان ماء..

***سرعان مادخل وزير التعاون الدولي العائد من الغربة الطويلة ، لذات المستنقع الذي تفوح منه رائحة عدم ضبط وانضباط الخطاب السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي ، ففي تصريح له طالب ادريس سليمان ، بفتح تجارة الحدود لتصدير وبيع اي شىء ماعدا ( المريسة والبنقو )!!
** هنالك منتجات كثيرة سودانية صرفة ، يمكن للسودان تصديرها والاستفادة من عائدها ، فالكركدي مثلا بدأ منذ زمن طويل يجوب شرق اسيا ويستقر في اسواقها ، واصبح مطلوبا في اوربا وغيرها ، ومن السهل جدا ان يستدعي ادريس سليمان هذا المنتج ليتخذه مثالا يسافر عبر البر والبحر ، ويعلن عن سودان بطعم ولون جميل ، بدون ذكر (المرايس والبنقو وغيره ) لكن الانقاذ ووزرائها ، يعشقون استدعاء الكلمات من قواميس لاتليق لغتها والحدث ، ولاتليق لغتها والمنابر الاعلامية ، ولاتليق لغتها ان تبلغ اذان المواطن وتتجول في تفاصيل مشاعره، لكن نعود لنقول انه يسير في ركب سلفه واستدانة ألفاظه التي جرت على كوع يتم لحسه ..!!
**تصريح الوزير سليمان ، اوضح تماما ، وبتاكيد ثر ماذا تفعل الحكومة بقوت الشعب ، انها تلاعب اصحاب الدولار والاحتكار ، وتباعد الحلول لانشغالها باللف والدوران ، تجثم المشكلات في الوطن وتحاصره ، والحكومة متفرغة لهذه اللعبة مع المجموعات التي تحتكر القمح والسكر !!
**وزير يعترف بعضمة لسانه ، –يستحق الاشادة والله ? لانه اختصر التساؤلات بسرعة جدا ، وبلا مواربة او تلعثم كشف عن سياسة الحكومة الاقتصادية تجاه الوطن والمواطن والتي يعلوها اللف والدوران !!
** ركب ادريس الموجةسريعا ، ومثل مافعل زملاؤه الوزراء ، بدأ في كيل الاتهامات المبهمة ، فافترعها بشركات ادوية لم يسمها ، عملت على تبديد 500 مليون دولار، اخذتها لشراء دواء وفق ماذكر سليمان ، ولم تلتزم باحضار الدواء الامر الذي أدى الى مضاعفة سعره، ينطبق على الوزير ( من عاشر قوما .. صار مثلهم ) ..تجيد الانقاذ تصويب السهام في غير مرمى الاهداف ، لانها تشترك معها ولاتريد تدميرها ، فلعبة المصالح تقتضي تشتيت فكر المواطن في اتجاهات مختلفة، والسيد الوزير يعرف تماما حقيقة هذه الشركات ، لكن في فمه ماء !!!!
*** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض .
الجريدة