مقالات وآراء

ديمقراطية ثكلى الأمهات ..!

لوكانت في بلادنا لجنة تقوم على شأن الحسبة العامة حقيقة ..وذلك بغرض درء الفتن عن المجتمع ..أوعلى الأقل جهات حقوقية مطلقة اليد بقوة القانون العام الذي يصون حياة الناس .. لاشرعة الغاب التي تجعلهم لقمة سائغة في أفواه العنتريات التي يركب على ظهرها من يظنون أنهم حاذوا الحصانة التي تعطيهم الحق في أن يقولوا ماشاء لهم عقلهم المصاب بفيروس الهوس ولسانهم الذي يقطر نفاقاً وتزلفاً لأولياء نعمتهم الذين رفعوهم الى درجات التمثيل دون اهلية لإعتلائها وإن زعموا أنهم جاءوا عبر الصناديق التي يعلم الجميع وهم أولهم أنها كانت فرية لم يصدقها أحد..!
ولوكانت هنالك جهات تشريعية تمتلك الحد الآدنى من تقديردورها المنوط بها تجاه مواطنيها ..لتم سحب الحصانة فوراً عن ذلك النائب الذي قال دون خجل أواستحياء أن من يترشح ضد الوالي الفلاني .. ستثكله أمه ..وهي عبارة لا تحتاج الى شرح ولا استدعاء قواميس ..جماعة تابط شراً من شفتة وصعاليك ذلك الزمان حيث كان السيف أصدق أنباءً من صناديق الخج في هذا الزمان و التي أتت بمثل هذه العقليات وهي تعتقد قانعة بمنطق الجهلة أن مسح الجوخ هوأقرب الطرق الى كسب ود المسئؤلين وجني المكاسب في قسمة عدم المستحق وبغير الوسائل المثلى !
لاتوجد منطقة وسطى بين القانون ..وشرعة الفوضى..مثلما لا توجد ديمقراطية ناصعة البياض وأخرى رمادية ..فلو أن ما قاله ذلك النائب بالأمس في ظل ديمقراطية واضحة المعالم محمية بالدستور والناس فيها سواسية أمام القانون لأصبح خارج منظومة النيابة المزعومة الشرعية و لتمت محاكمته بتهمة التهديد الصريح وتبيت نية السوء ..!
ولن نستبعد في حالة السكوت على مثل هذه التصريحات الخرقاء غير المسئؤلة ..أن تدفع بواحدة من النائبات أوالنواب الآخرين وغيرهم من أهل الحظوة في النفخة التسلطية .. ليعلنوا قبل إنتخابات 2020 حسما للأمر بأن من سيترشح ضد كبير القوم لم تلده أمه بعد .. والختام سلام بما قل ودلّ !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..