دفقنا زراعتنا على البترول

دفقنا زاعتنا على البترول
عظيمة انت يا هولندا ،فقد خلقك الله ضيقه . لقد رأيت بأم عيني كيف أن الهولنديين قد زادوا رقعة بلدهم بغرس الخوازيق على الشواطى و الردم حتى تصير شُريحة أُريض صغيره . من باب مشوار ال100 ميل يبدأ بخطوه و كما تغنى المبدع شرحبيل أحمد {خطوه خطوه يا حبيبى) إستمر الهولنديين فى صناعة الأرض land production ،لو جاز لى التعبير بأى لغه بالدنيا ، و إن ما جاز ، فقد حاز الهولنديين على أرض خلقها لهم الله صنعوها ، و هم صنعوا هولندا .
كل فنان يغنى و كل يشعر بأن الأغنيه
موجهه لليلاه ، فمن هذا الباب و مباشرة قد تغنى لنا (رحمهما الله /ميرغنى المامون و أحمد حسن جمعه)
(جدودنا زمان وصونا على الوطن
على التراب الغالي الما ليهو تمن
نحن حافظين للوصية
جوه في قلوبنا الوفية
ذكراهم بتلهمنا
وتشجينا بعزيمة قوية)
رحم الله جدودنا .
رسالتى لجدونا زمان :
نحن ما حافظنا على الوصيه ، و الحمد لله أن رسالتى المحزنه لن تصلكم .
فلا راعينا عدم التقطيع للوطن و لا راعينا زراعتك يا وطن.
وطن ملأه ملايين من غير أهل الوطن. وطن غادره ملايين من أهل الوطن .و اااه يا وطن !
مد الله برحمته أرض السودان مداً .
لقد رأيت كثيراً من أراضى دول الدنيا ، و لم أرى أن الله قد أمد لهم أرضاً كما أمد و أمدنا ،و أعطانا أطول و أحلى نيل ،عدا مسيسيبى) و سيأتى يوم تجدون أن جالون ماء منه ، أعز dearer و أغلى من جالون بترول . لا أرجو أن نتحسر قائلين يا حسرتنا على ما فرطنا فى نيلنا .
أرضنا مترعه بالخصوبه و قابله أن تحبل بكل الخضر و الفواكه و منتجات تِصنع ملبوسات و أحذيه و مفروشات و أثاثات من جلود حيوناتها ( التريانه و الرويانه و شبعانه ) هل تعلم أن العصب و الكدكد المستعمل طبياً لخياطة stitching الجروح
مصنوع من إمعاء الحيوانات animals guts ?و هل تصدق أن أروبا و غيرها يصنعونه من إمعاء الخنزير !؟. بدون تعليق.
عندما تهطل الأمطار و تأخذ الأرض زخرفها الغشيب و تتحلى و تتزين بالخضره و زاهى كسوة الألوان و يكسو صفاء سمائها قوس قزح البديع من فوقه سحاب ، من فوقه سماء ، جماليات بعضها فوق بعض ، ترى لأى مدى أن هذا السودان بديع و جميل !
لأخالنى حينها لو زرعت عضم ليقوم خروف ، ناهيك عن أن نزرع (بس) أرض بمساحة قاره منبسطه flat و جاهزه ready لنأكل مما نزرع و لنلبس مما ننسج ، شعارات هجرناها وراء طهورنا . هلم و هيا بنا نرفعها من جديد كما تغنى وردى
(و نرفع رايه هم خلوها فوق الساريه منسيه)
عالق بذهنى ، مع انى م اخو ، بذهنى منظر جميل لرحمه الله الزبير محمد صالح و هو دوماً يردد آيه حببنى فيها ، قول الحق { و سنُعيدها سيرتها الأولى ) و نسأل الله أن السيره الجبتها تحصُل تانى ، و نرجع نزرع أرضنا الكشحنا ترابها على سراب البترول ، فلا لمينا فى دا و لا فى دى !
و أنا طبعاً م جبت سيرة الذهب the gold الذهب gone with winds أدراج الرياح و أو على الأرجح لا علم لى لأى أو بأى أدراج ذهب !
نرجع لهولندا ؛
تصور لو أن بتراثهم
مكتوب بماء الذهب:
جدودنا زمان وصونا على الوطن
على التراب الغالي الما ليهو تمن ،و علقوا بإيجاز :
و نحن حافظين للوصية.
و الله لو وجدتهم أنهم قد طبعوها أيضاً بطوابع البريد لصدقت و لو وجدتهم طبعوها على عملتهم ال(فلورين) لصدقت.
بل أصدق أنهم طبعوها داخل قلوبهم.
نحن طبعاً طبعناها بكتاب
أغانى ميرغنى المامون و أحمد حسن جمعه.
نعيب حكوماتنا و لم نعط أنفسنا فسحه من الصدق لنعيب نقص وطنيتنا فينا. فالعيب فى حكوماتنا و فينا !مرت الأيام ،مرت السنين و مرت العقود و لازلنا نردد أن السودان سلة الغذاء العالميه.
قلت:
بعد السنين المرت دى كللللها ، لازال فى أمل، فهلا بدأنا من باب البديل و لا العويل يا ناس ؟!!
طبتم
أحمد نور – ودراوه
[email][email protected][/email]



