فشل دعوات التظاهر..كيفية الخروج من الحالة

أرجو أن يعذرني الشباب على عدم الإيجاز الذي يناسب عصرهم . لكن الأمر يحتاج إلى بعض التفصيل .ويعتبر هذا المقال هو الشق الثاني لمقال في مجموعة 27 نوفمبر عقابيل فشل دعوة التظاهر يوم 13 فبراير التي تبنتها.وقد انتظرت حتى نرى نتائج تظاهرة قوى الاجماع الوطني حتى يكون الحكم عادلاً في حق الشباب. والكل يعرف ان حالها أشبهت بحال تلك.
لقد وصلت في تحليل أسباب فشل دعوات المجموعات الشبابية ، إلى ثلاثة أخطاء أساسية قاتلة هي 1/ عدم البناء على تجربتها التي أظهرتها إلى الوجود .والمتمثلة في تغيير قوانين اللعبة مع النظام. والانجرار إلى اللعبة التي يجيدها النظام. فإذا كان النظام قمعياً ، ويفتقر إلى التأهيل الأخلاقي الذي يحافظ على الأرواح والاعتقالات حتى للمسنين والأطفال وتخطيها كل الحدود في ذلك.فقد جرَّته المجموعات الشبابية في نوفمبر إلى ملعبها، الذي يحافظ على الشباب من الاعتقال والقتل المجانيين ما أضفى على الحراك بعداً سلمياً وتأهيلاً أخلاقياً عالياّ..عبر تجربة العصيان التي أذلت النظام وطارت بصيت الشباب. فلا معنى لأنواط الشجاعة والحديث عن مجد الشهادة في وجود بديل سلمي.فلماذا أدارت ظهرها لملعبها؟
2/ الانجرار إلى لعبة الأوزان.فبدت كأنها تقول لقوى الإجماع بعد فشل دعوات ميادين الجريف.ها أنتم قد فشلتم رغم دعمنا..فهاؤم اقرؤا كتابية.وهو خطأ تكتيكي شاركت فيه قوى الإجماع.
3/ عدم بناء الدعوات وفقاً لتواجد قيادة منظمة على الأرض .فلا مجال للشبحية في التظاهر كما في العصيان.فأخلاقية الدعوة للتظاهر، تعني تقدمك للصفوف والتضحية قبل الغير..كما فعل قيادات حزبيون ، دون حث الناس على صدام لا يحسون مشاركتك فيه.
أما وقد فشلت دعوات التظاهر لدى قوى الإجماع ، فقد صار الجميع في نفس المركب.فأين العلة المشتركة..التي أعادت دعوات الأحزاب والقوى الشبابية إلى لا إستجابة؟ وحضرنا ولم نجدكم؟ وجعلت القوى الشبابية تترك لعبتها التي نجحت فيها ؟
في تقديري ، تكمن العلة في الركون إلى معادلة تستدعي تجربة أكتوبر..ترتب الفعاليات على الترتيب (( تظاهرات صغير ة تتحول إلى مد جماهيري يؤدي إلى عصيان مدني يفضي إلى الإضراب السياسي لإسقاط النظام))
ما يعيب الاستناد إلى هذه المعادلة، هو أنها لا تضع اعتباراً لاختلاف الظروف..فلا الجيش هو الجيش ، ولا الشرطة هي الشرطة، ولا الأمن هو الأمن إن وجد،ولا الأحزاب هي بنفس القوة ،ولا النقابات هي نفس النقابات . ولا أخلاقيات القوى الحاكمة هي هي ،ولا القوى المؤثرة والمستفيدة من الوضع هي كما كانت.ولا مجال للتفصيل ولا داعي له. فالأمر واضح كل الوضوح.
إذاً ، ما هي المعادلة التي يجب أن تأخذ مجراها ؟
الإجابة لا تحتج إلى كثير بحث..((قلب المعادلة أولاً )).الابتعاد عن لعبة النظام الصدامية ،والبداية بلعبة العصيان . فشعارات سلمية سلمية ، لن تلغي أن المتظاهرين ، سيصطدمون مع القوى الأمنية. ما دامت الأخيرة ، تعول على القمع والعنف ..وتكفي العودة إلى قوائم المعتقلين للتحقق من ذلك. ولا يجب فهم الأمر بأنه خوار في القوة أو العزيمة أو جبناً . فالقاعدة الذهبية للداعي لأمر ما في واقعنا الحالي، يجب أن تكون( حتى تطاع ..أؤمر بما يستطاع).فلا نحتاج إلى قوائم شهداء جديدة. ولا أنواط الشجاعة لإنجاز المرحلة كما سبق ذكره.
لكن العصيان نفسه يجب أن يعد له جيداً على الأرض عبر لجان صغيرة في الأحياء كما في التجربة السابقة.وفي مواقع العمل..فقد أنجزنا في بداية التسعينيات ، عندما كان في غياب الدستور،وعندما كان الإضراب يعني التشريد من الخدمة ،والإضرار بسير أعمال الشهادة السودانية جريمة، إضراباً لمصححي الجغرافيا..للمطالبة بتوفير الكهرباء لمركز التصحيح. وقد اعتمدنا على الصداقات بين الجيل الوسيط من المصححين، دون إخطار القدامى والجدد الذين لا نعرفهم..وفي اليوم والوقت المحدد، جلسنا نحتسي الشاي والقهوة لدى قرع الجرس.حين دخل الاخرون.ولم تفلح تهديدات المشرفين ، وبعد دقائق، انضم الجميع.ولم يعرف من الداعي للإضراب. فمد خط ساخن للكهرباء خلال ساعتين.
وتجربة العصيان ،خبرها الشباب، وتخضع للمساهمات الجماعية.
أما بقية الخيارات في التظاهر والإضراب فتأتي في مراحل لاحقة وفقاً لتقييم الأوضاع.
معمر حسن محمد نور
[email][email protected][/email]
استاذي العزيز .. ارجوا ان تسامحني على الكلمات القاسية التي سأكتبها تعقيبا” على مقالك.
عندما تشاهد وتسمع ان شرطيا” او امنجيا” يضرب الفتيات المظاهرات بالعصا دون ان يجد رجل واحد يتصدي له وعندما يجري الرجال من اول قذيفة بمبان تقذف نحوهم وعندما يقوم عشرون اوثلاثون عسكري بتفريق مظاهرة فيها اكثر من ثلاثمئة مواطن .عندما تسمع كل هذا هل تعتقد بأن هناك شيء سيتغير؟ ما يحدث في السودان يجعلني اتسأل هل الشعب المصري افضل منا؟ لقد اعتصم الملايين في ميدان التحرير رغم البطش والدماء التي سالت حتي تمكنوا من تغيير النظام. هل رجال تونس افضل من رجالنا؟ فبسبب مواطن واحد تعرض للذل من شرطية تمكنوا من تغيير النظام .. للأسف في السودان أبين للفنان محمود عبدالعزيز لامتلاء استاد الخرطوم عن بكرة ابيه.. هناك فرق كبيييير بين من قاموا بانتفاضة ابريل وبين جيل ذرف الدموع السخينة لأن هيثم مصطفي قام بالانتقال من الهلال الى المريخ ولا حول ولا قوة الا بالله .
الحل هو العصيان المدني والاعتصام .. الحل هو الرد على الشرطة والامن من ضرب يضرب والبادي اظلم . فهل من الممكن ان يهزم مائة امنجي او حتي الف هل يمكن ان يهزموا مائة الف مواطن؟ والله لن يرحل هذا النظام الا اذا خرجنا بنيه النصر او الشهادة .. اللهم قد بلغت الله فاشهد.
استاذي العزيز .. ارجوا ان تسامحني على الكلمات القاسية التي سأكتبها تعقيبا” على مقالك.
عندما تشاهد وتسمع ان شرطيا” او امنجيا” يضرب الفتيات المظاهرات بالعصا دون ان يجد رجل واحد يتصدي له وعندما يجري الرجال من اول قذيفة بمبان تقذف نحوهم وعندما يقوم عشرون اوثلاثون عسكري بتفريق مظاهرة فيها اكثر من ثلاثمئة مواطن .عندما تسمع كل هذا هل تعتقد بأن هناك شيء سيتغير؟ ما يحدث في السودان يجعلني اتسأل هل الشعب المصري افضل منا؟ لقد اعتصم الملايين في ميدان التحرير رغم البطش والدماء التي سالت حتي تمكنوا من تغيير النظام. هل رجال تونس افضل من رجالنا؟ فبسبب مواطن واحد تعرض للذل من شرطية تمكنوا من تغيير النظام .. للأسف في السودان أبين للفنان محمود عبدالعزيز لامتلاء استاد الخرطوم عن بكرة ابيه.. هناك فرق كبيييير بين من قاموا بانتفاضة ابريل وبين جيل ذرف الدموع السخينة لأن هيثم مصطفي قام بالانتقال من الهلال الى المريخ ولا حول ولا قوة الا بالله .
الحل هو العصيان المدني والاعتصام .. الحل هو الرد على الشرطة والامن من ضرب يضرب والبادي اظلم . فهل من الممكن ان يهزم مائة امنجي او حتي الف هل يمكن ان يهزموا مائة الف مواطن؟ والله لن يرحل هذا النظام الا اذا خرجنا بنيه النصر او الشهادة .. اللهم قد بلغت الله فاشهد.