مقالات سياسية

سفيرة الرواية السودانية في المنتدى الثقافي

استضاف المنتدى الثقافي السوداني سفيرة الرواية السودانية الكاتبة المبدعة الأستاذة بثينة خضر مكي، وذلك بمقر السفارة السودانية بالرياض، أمسية الثلاثاء الموافق 13 /2 /2018، في ندوة بعنوان الرواية السودانية والمرأة المهاجرة.
وقد شرف الندوة سعادة سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية، الأستاذ عبد الباسط بدوي السنوسي، ونائب رئيس البعثة السفير أسامة حسن سلمان والمستشار الثقافي أبو بكر هارون آدم، والمستشار الفني عوض هاشم، والملحق العسكري اللواء عبد الله محمد عبد الله، ومنسوبو السفارة من دبلوماسيين وإداريين. وفي مستهل الندوة تحدث البروفيسور صلاح الدين محمد علي حميدة، رئيس المجلس الاستشاري للمنتدى الثقافي السوداني بالرياض، مرحباً بسعادة السفير وبالضيفة المبدعة وبالحضور الكبير الذي ضم عدداً من الأدباء والكتاب السعوديين، من بينهم الأستاذ هاني الحجي، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض، والدكتورة شريفة العبودي، وهي كاتبة وباحثة، وكوكبة مميزة من أساتذة الجامعات السودانيين منهم البروفيسور بابكر ديومه، الكاتب والناقد المعروف، والدكتور عبد الرحمن كرم الدين أستاذ اللغة العربية وآدابها، وجمعاً غفيراً من أعضاء النادي السوداني وبنات مهيرة السودانيات، وغيرهم من المهتمين بالرواية والأدب عموماً. وأوضح دكتور حميدة في كلمته أن المنتدى الثقافي كان فكرة لدى مجموعة من المهتمين بالثقافة وقد تواصلوا مع السفارة السودانية ورحبت بالفكرة ومن بعدها خرج المنتدى إلى حيز الوجود وبدأ يقدم نشاطاً نوعياً يتثمل في المحاضرات والندوات الثقافية والأدبية، ليقدم الثقافة السودانية وفق مقاربة من شأنها تعزيز العلاقات بين الشعوب العربية. وقد استضاف المنتدى المرحوم الأستاذ المؤرخ محمد خير البدوي والبروفيسور عبد الله حمدنا الله والبروفيسور عبد اللطيف البوني والبروفيسور صديق عمر صديق وها هو يستضيف أيقونة الرواية السودانية الأستاذة بثينة خضر مكي. وجدير بالذكر أن المنتدى الثقافي يعد منبراً لكافة السودانيين بغض النظر عن الانتماء الفكري أو الحزبي أو الجهوي؛ وذلك حتى يكون مدخلاً لصياغة الخطاب الثقافي السوداني في المهجر. ثم تحدث سعادة السفير عبد الباسط بدوي السنوسي مرحباً بالحضور وبالضيفة الكبيرة التي وصفها بأنها سفيرة الرواية السودانية، كما أشاد سعادته بالجهد الذي يقدمه المنتدى الثقافي ووعد بدعمه ورعايته؛ نظراً لأن الثقافة تعد إحدى مكونات الدبلوماسية الشعبية والرسمية أيضاً. وبعد تلاوة طرف من سيرة الكاتبة بثينة خضر مكي، تحدثت الضيفة الكبيرة عن أثر الهجرة في تجربتها الإبداعية إذ تنقلت الكاتبة مع زوجها في مختلف مدن السودان وأقاليمه مما أكسبها معرفة جيدة بتقاليد المجتمع السوداني وعاداته، مما عزز لديها الرغبة في دراسة الفلكلور السوداني لاحقاً. وقالت سفيرة الرواية السودانية في معرض حديثها عن الرواية والمرأة السودانية المهاجرة أنها عاشت مع زوجها في جدة بالمملكة العربية السعودية حيث درست الجامعة وتخصصت في الأدب الإنجليزي، وعادت للسودان لتلتحق بسلك التدريس، حيث اكتسبت معارف جديدة عن طريق ما كانت تحكيه الطالبات من قصص عن حياتهن وأسرهن، الأمر الذي أفاد الكاتبة كثيراً في مجال كتابة الرواية ومن قبلها القصة القصيرة.

أما عن هجرتها إلى دولة الإمارات العربية، فتقول إن هذه التجربة قد أتاحت لها الفرصة للتعرف على المجتمع الخليجي من خلال عملها في التدريس وتعرفها على عدد من الكتاب والأدباء، واطلاعها على أعمال كثيرة منهم. كما نوهت المتحدثة إلى أن هنالك كاتبات سودانيات كُثر شاركن في مجال الرواية والقصة من بلاد المهجر، منهن ليلى أبو العلا وكتبت ملكة الفاضل أثناء إقامتها في سلطنة عمان. وبشكل عام تعتبر الهجرة الداخلية والخارجية عاملاً مؤثراً في تجربة الكاتبة الروائية بثينة خضر مكي. وفي مداخلته، أشاد البروفيسور بابكر ديومه بمشاركة المرأة السودانية في العمل الإبداعي، وقال إن المرأة في السودان أصبحت تتبوأ موقع اتخاذ القرار، وصار لها إسهام رائد في شتى مناحي الحياة العامة والأسرية والاجتماعية. وأشار البروفيسور بابكر ديومه في معرض حديثه إلى قضية الكتابة النسوية أو الأدب النسائي الذي تنفي بثينة خضر مكي وجوده مطلقاً. وقال ديومه إن بثينة خضر مكي تعد من المبدعات المتميزات ليس في السودان فحسب، بل إنها نقلت تجربتها الإبداعية إلى نطاق واسع في العالم العربي. وشارك الدكتور عبد الرحمن كرم الدين متحدثاً عن الأدب النسوي، الذي يعالج قضايا النساء بغض النظر عن الكاتب امرأة كان أم رجلاً بينما الأدب النسائي هو الأدب الذي تكتبه الأقلام النسائية وليس بالضرورة أن يتناول قضية من القضايا النسوية. وتحدثت الدكتورة شريفة العبودي مرحبة بالأستاذة بثينة، وطالبت بأن يكون للهجرة في دول الخليج نصيب من أعمال بثينة خضر مكي الإبداعية. ومن جانب آخر، تحدث الأستاذ هاني الحجي عن ضرورة التواصل الثقافي بين الشعبين السعودي والسوداني؛ إذ هنالك الكثير المشترك بينهما. وتداخل كذلك عدد من الحضور منهم الشاعران علي الكرار هاشم وعلي الريح، وشاركت الأخوات الكريمات في المداخلات مما أثرى النقاش حول الرواية والمرأة المهاجرة. وأخيراً، شاركت جهات عديدة في تكريم الروائية من بينها حرم الملحق العسكري ورابطة أبناء نهر النيل بالرياض والأستاذة وداد الأمين.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..