التظاهرات الليلية – وكلام الليل يمحوه النهار

برزت دعوتن لقادة المعارضة في الداخل والخارج على ضرورة ان تكون المظاهرات ليلية. وذلك في اعقاب االمحاولات المتكررة الفاشلة للقيام بتظاهرات معلن مكانها ومحدد زمانها- لتسديد ضربات موجعة للحكومة والتي باتت تترنح بعيد اعلان الموازنة وارتفاع سعر الدولار وموجة الغلاء التي طالت السلع وقوت المواطن الضروري- وفي الوقت الذي يعد الشعب خططه الهجومية يعزز الرئيس دفعاته باعادة تعيين قوش ولنقول — (الكلام دخل الحوش)
وااذا كان من حق الشعب ان يحلم بالتغيير- فلابد من كلمة فعلينا ان نغير من انفسنااولا من بعد ما لحق بها من تغيرات وعادات دخيلة بسسب شماعة الغلاء والظروف -واذا كنا نستشرف عهدا جديدا بنفس حالنا – فكانك يا ابزيد ماغزيت- وماسبب فشل ديمقراطيا تنا الا لاننا غيرنا الانظمة ولم نغير ذواتننا.
واما الدعوة للتظهارات الليلية فهي في رأيي بمثابة دفن الرؤوس في الرمال واذا كان التظاهر بالنهار لم يجد وفشل فسيكون فشله ليلا لامناص منه- فلاننسى اننا سنظاهر ضد حكومة ضاربه جذورها وطيدة اركانها قرابة الثلاث العقود ناهيك بمن انتفع ومازال ينتفع بها على حساب باقي الشعب- وفضلا على الذين ولدو ونشاوا في عهدها
كما يظن بعضنا ان المظاهرات الليلية وحدها تكفي – وبعدها ينحاز الجيش للشعب- وهذا يذكرني بان الليل كان سببا في مقتل ابي الطيب في بيته الشهير حسب الرواية الخيل والليل- وكل الموروث الشعبي يحذرنا من الليل وكما بقول المثل المصري كلام الليل مدهون بالزبد-وفي هذا الخصوص اذكر اننا ونحن تلاميذ كنا قدجلسنا في امتحان الشهادة الاعدادية في سبعينيات القرن المنصرم – ولم يوفق ااثنان من زملائي الافاضل وقتها في الامتحان- ودار حوار طريف ظريف بينهما يحذر من المساء والليل- قال احدهما للاخر ما فيش مشكلة نمتحن في المساء بالليل- ورد عليهو صديقى الاخر— العين تشوف العين ما نجحنا- معقول ننجح بالنهار؟؟؟
عبد الله محمد خليل
[email][email protected][/email]