الافريقانية والعروبة مصالح اقتصادية..!

ما يعاب على أحزاب اليمين وطوائفه وحركاته الإسلامية انها تريد إدخال الدين في السياسة ويسعى الكثيرين لإخراجه منها باعتبار أن الدولة يجب أن تكون واقفة على مسافة متساوية من الديانات وان يمارس كل إنسان عقيدتة بحرية في الدولة.

تشابه مع اليمين اليسار الماركسي والعروبي ومؤخرا الافريقاني الذي يمكن أن يتفق معه الكثيرين من الذين يريدون إخراج الدين من السياسة على أن اليسار يريد أيضاً ذلك أما عن طريق ماركسية الدولة أو عروبة الدولة أو افريقانيتها فهو بذلك يشابه موقف اليمين العقائدي من فرض عقيدة أحادية أو يعلو من شأن ثقافة كيانات اجتماعية محددة ويهمل أخرى.

إن توحد اي دولة وحدة طوعية يمثل فيها كل الديانات والاعراق والثقافات هو الذي يقود للاستقرار والرفاهية ، ثم يأتي بعدها الانفتاح على المحيط الإقليمي والقاري والعالمي ليس على أساس مثل تمثيل وحدة البلد فالسودان بوحده أن تكون المواطنة متساوية وهي اساس الحقوق لذلك كان طرح الراحل قرنق هو الأكثر موضوعية واتزان وهو أن نكون اولا سودانيين لان اي وحدة إقليمية ممكنة في إطار المنفعة والمصلحة الاقتصادية التي تعود على مواطني الدولة السودانية بمختلف اعراقهم وثقافاتهم واديانهم لذلك الوحدة السودانية على أسس جديدة الان يتيمة برغم عن أنها الأكثر معقولية ولكنها لا تجد من يتبانها بصورة جدية فالرؤوس والاعناق مشرئبات عنها إلى اتجاه العروبة المضادة للافريقانية أو العكس .

في حين الحل أوضح من الشمس في رابعة النهار وهي فصل الدين عن الدولة وأن تكون الدولة دولة سودانية اولا . لكن كسب الحشد الهاتف على أساس العقائد والاعراق هو الذي يحدث جلبة الان وما ينفع الناس هو ما سيمكث في ارض السودان ومواطنيه السودانيين سيحققون رفاههم الاقتصادي ولو بعد حين بالسوداناوية بعد وحدة اقاليمه الطوعية وعلى اسس جديدة يتساوى فيها جميع من يسكن هذه الأرض فهي له. أما الأحزاب السياسية التي ترتكز على مرتكزات أيدلوجية عليها عاتق بناء الثقة وذلك عن طريق طرح مرتكزاتها الفكري على أساس انساني يسعى لتحرير العقول ورفاهية الإنسان لانه في ذلك الخروج من واقع حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي الماثلة أمامنا وفي المشهد السوداني برمته.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..