البصلة الكبيرة..!

كنا صغاراً مشاغبين ونحن نتحلق حول جدي وهو يقوم بافراغ أكياس البصل تباعاً بعد إخراجها من المخزن القديم ..وينشرها في فناء الدار الواسعة .. ونتتبع فرزه و رميه بعض الحبات بعيداً ..وكان يرد علينا حينما نسأله عن السبب بالقول ..
( البصلة الفاسدة تفسد بقية البصل )

في مقال سابق كنت أشرت الى عزل المؤسسات الحزبية و التشريعية في كلٍ من دولتي زيمبابوي وجنوب أفريقيا لكلٍ من الرئيسين روبرت موغابي وجاكوب زوما وإجبارهما على التنحي عن كافة مناصبهما الدستورية والحزبية .. وفي حالة مغايرة تماما عرجت على تقديم رئيس الوزراء الأثيوبي ديسالين لإستقالته من منصبي رئاسة الحكومة وزعامة الجبهة الحاكمة معاً ..وهو يقوم بتصريف الأعمال الان الى حين أن يبت حزب الجبهة في إختيار خليفة له بعدأن برر ذلك الذهاب باختياره لأسباب وطنية منطقية قال إنها أكبر من الأشخاص !

وقد أشرت الى إيجابية تلك المؤسسات في ذلك التوجه الديمقراطي والحضاري وقلت إن أفريقيا تخط نحو الطريق الصحيح ..ولابد أن ذلك سيكون حافزا لبقية دولها التي تعاني من فساد رؤسائها وفشلهم الطويل وتمسكهم بالسلطة رغم تلك المأخذ التي تستوجب ذهابهم بأية صورة كانت .

فأنبرى لي أحد الإخوة القراء .. ليقول كما فهم ..وكأنني أعني أن يذهب المشير البشير بشخصه فقط ويترك لنا كل مؤسساته الحزبية والتشريعية الصورية الخ !
وهو محق في قراءته للمقال إذا ما نظراليه من زاوية واحدة .
و لكن الحقيقة وهذا ما قصدته واريد توضيحه أكثر ..إن المقارنة بين مؤسسات تلك الدول التي قد لا تخلومن بعض الندوب والعيوب كشأن كل مرفق يقوم على البشر وليس الملائكة التي تقذف بالذهب لدولة الإنقاذ من السماء كما قال رئيس ما يسمى بمجلس الولايات .. وبين مؤسسات البشير التي تقوم على عبادة الفرد و الإنبطاح له إن هو خاب و النفاق إن كان جانبه الصواب كعادته ..لذلك فهي ستذوب كفص الملح في حلق التاريخ رغم مرارتها عليه متى ما سقط صنمها الأكبر ..مثلما ذهبت مؤسسات الكثير من الطغاة الذين كانوا من نفخت أفواههم فيها وشدت أياديهم على رباط عنقها كقربة واهنة الجلد وليست قارباً قوياً ينجيهم.. ..فركبوا عليها في بحر التخبط ومتى ما أصابها ثقب الزمان غطست معهم الى القاع السحيق !

فالبشير هو البصلة النتنة التي أفسدت كل الأكياس الآخرى دستورية كانت أوتشريعية أو نظامية .. وبذهابه لن يبقى منها إلا الذكر السيء ..وقد كانت مثله بل صنيعته وهي على ذات فساده ..و لن تجدي معها كل محاولات البحث عن بصلة صالحة في أكياسها طالما أن عفن البصلة المسيطر على كل جنبات المخزن قد عم أكياس المؤسسات التي حان وقت رميها مجتمعة مع تلك البصلة الكبيرة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ابلغ وصف للبشير (فالبشير هو البصلة النتنة التي أفسدت كل الأكياس الآخرى دستورية كانت أوتشريعية أو نظامية .)

  2. أصدق وصف للبشير : (البصلة النتنة) التي أفسدت كل أكياس البصل.
    بارك الله فيك سيدتي.

  3. (فالبشير هو البصلة النتنة)..!!!! – لكن يا أستاذة نعمة بالغتى بيليغ – على حسب تعبير الطفلة فى الفيديو الموجه الى البشير النتن الفاسد — تعبيرك كفى و وفى و أجاز و أختصر الوصف اللأئق بهذا البصلة النتنة …

  4. ليس الشوال والكيس وحده اللذي فسد وباظ بل حتي الارض اللتي تنتج البصل
    قد فسدت ولابد من حرثها وتقليبها جيدا
    لابد من لاهاي وان طال السفر

  5. والله صدقتى فعلا البشير هو البصله الكبيرة الفاسده و التى افسدت حتى الارض التى نزرع عليها البصل و كما قال احد المتداخلبن لابد من تقليب الارض التى نبت فيها البشير حتى لا تنتقل عدوى الفساد الذوى سيخلفه لاجيال المستقبل … لا بد من اعاده النظر فى منهجنا التعليمى اولا و تنقيته من كل رواسب الماضى رواسب الفساد رواسب التبعيه المشينة رواسب العنصرية البغيضة… لابد و لا حل و لا مستقبل لهذا الوطن ان لم نبدأ من المدرسة و إعادة هيبة المدرس حتى يقوم بواجبه الوطنى التنافسى فى تنشئة جيل جديد يعرف قيمة الوطن وقيمه الوطنيه …

  6. ابلغ وصف للبشير (فالبشير هو البصلة النتنة التي أفسدت كل الأكياس الآخرى دستورية كانت أوتشريعية أو نظامية .)

  7. أصدق وصف للبشير : (البصلة النتنة) التي أفسدت كل أكياس البصل.
    بارك الله فيك سيدتي.

  8. (فالبشير هو البصلة النتنة)..!!!! – لكن يا أستاذة نعمة بالغتى بيليغ – على حسب تعبير الطفلة فى الفيديو الموجه الى البشير النتن الفاسد — تعبيرك كفى و وفى و أجاز و أختصر الوصف اللأئق بهذا البصلة النتنة …

  9. ليس الشوال والكيس وحده اللذي فسد وباظ بل حتي الارض اللتي تنتج البصل
    قد فسدت ولابد من حرثها وتقليبها جيدا
    لابد من لاهاي وان طال السفر

  10. والله صدقتى فعلا البشير هو البصله الكبيرة الفاسده و التى افسدت حتى الارض التى نزرع عليها البصل و كما قال احد المتداخلبن لابد من تقليب الارض التى نبت فيها البشير حتى لا تنتقل عدوى الفساد الذوى سيخلفه لاجيال المستقبل … لا بد من اعاده النظر فى منهجنا التعليمى اولا و تنقيته من كل رواسب الماضى رواسب الفساد رواسب التبعيه المشينة رواسب العنصرية البغيضة… لابد و لا حل و لا مستقبل لهذا الوطن ان لم نبدأ من المدرسة و إعادة هيبة المدرس حتى يقوم بواجبه الوطنى التنافسى فى تنشئة جيل جديد يعرف قيمة الوطن وقيمه الوطنيه …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..