ليس بيد قوش

يحكى أن رجلاً لديه منزلٌ صغيرٌ يَسكن فيه هو وزوجته وأطفاله الستة وأمّه، وخصّص جُزءاً منه لحماره، ذهب لجحا يشتكي له من ضيق المنزل ويطلب مُساعدته فنصحه بأن يشتري معزتين ويضعهما مع الحمار ففعل، ولكنه عاد لجحا يشكو من تعقيد الأمور، فنصحه مَرّةً أخرى بأن يشتري دجاجاً ويضعه مع تلك المجموعة ففعل، وعاد لجحا يشكو المزيد من السوء، فنصحه مَرّةً أخرى بأن يأتي بكلب لحراسة البيت ففعل، ولكنه عاد لجحا وهو يكاد ينفجر من الغضب بسبب الفوضى التي عَمّت المنزل، فنصحه جحا بأن يبيع الدجاج ففعل وعاد مسروراً لجحا يخبره بأنّ الأمور قد تحسّنت، فنصحه أن يبيع المعزتين ففعل وعاد وهو أكثر سُروراً فنصحه جحا نصيحة أخيرة بأن يبيع الكلب ففعل وعاد إلى جحا وهو في مُنتهى السرور، لأنّ المنزل أصبح أفضل بكثيرٍ وعاد الوَضع إلى طَبيعته (سيئاً كما هو)، فقال له جحا بعد شهر سَيختار الملك وزيراً جديداً من أكثر الناس حكمةً في المدينة حَسب شهادة السُّكّان فأرجو أن تشهد لصالحي فوافق الرجل الذي تَوَهّم أنّ جحا قد ساعده..!
مُشكلة السودان أنه ظَلّ يُعاني من سُوء إدارة تاريخيّة جعتله لا ينمو ولا يزدهر، وعندما جاءت حكومة الإنقاذ وجدته مثل منزل الرَّجل في القصة، كل ما فعلته هو أنّها أضَافَت إليه مَشاكل كَثيرة حتى أصبح الشّعب يَشكو ويَصرخ، وبدلاً من أن تقوم بحل المشكلة الأساسية بإجراءات حقيقيّة وتُؤسِّس لدولةٍ راسخةٍ وصالحةٍ، أعادت السيد الفريق أول صلاح قوش ليساعدها في الحل وهي تعتقد أنه يحمل عصا موسى، وسيادته أولاً أطلق سراح المُعتقلين ففرح بعض المساكين، ثم قال إنّه سيتصدّى بقوةٍ وحزمٍ للمتلاعبين بقُوت الشعب والمُهرِّبين لثروات البلاد والمُستهدفين لإضعاف العُملة الوطنية وتوعّدهم بإجراءات حاسمةٍ وصارمةٍ وحماية معاش الناس من الجشعين فازداد المساكين فرحاً، ولكنه لم يقل إنّ الحكومة ستقوم بإزالة كل أسباب الاعتقال وستُغيِّر كل السِّياسات التي أدّت إلى هذه النتيجة، لم يقل إنّها ستُغيِّر المسؤولين الفاشلين عَديمي البَصر والبَصيرة وتستعين بأهل الكفاءة والخبرة والرؤية، لم يتحدّث عن التزام الحكومة بمُحاربة الفساد ومُحاسبة المُفسدين والفوضى التي وفّرت أجواء التهريب والتلاعب بقُوت الشعب والعُملة، وهو يقوم بهذه الإجراءات المَبتورة لنصل إلى مرحلة الرجل الذي استعان بجحا (الوضع السيئ)، وهو يطلب دعم المُواطنين لحزبه في الانتخابات القادمة من خلال رسالته التي أرسلها عبر قوله، إطلاق سراح المُعتقلين خطوة لـ (2020).. مُشكلة الحكومة إنّها دائماً لا تُفكِّر في تحقيق مصالح المُواطنين إن لم تكن الخطوة تخدم مصلحتها، مع أنّ الحل الأمثل والأجدى والأنفع لها هو تحقيق مصلحتها من خلال مصالح الشعب، وصلاح قوش وحده لا يستطيع فعل شئ، فالاقتصاد لا يؤمن بجهاز الأمن فقط، وإنّما قبل ذلك يؤمن بسياسات اقتصادية فاعلة مسؤولة منها جهات أخرى، والإجراءات التي يقوم بها السيد قوش قد تنقلنا من الوضع الأسوأ إلى الأقل سوءاً ولكنها لن تحلنا، وعلى السيد قوش أن ينصح حكومته بأن تعترف بما فعلت وتقوم بتغيير حالها وأدائها وسياساتها وتشرك هذا الشعب في إدارة بلده، فالبلد وصلت المحطة الأخيرة، ونحن لن نتوهّم بأن قوش سينقذنا لوحده فالدواء ليس بيده وحده.
التيار
نرجـو أولا ان يعـمل الفريق قوش للأنتقام للشعـب من هؤلاء اللصوص والفاسدين الذين سرقوا ثروة البلاد وهـربوهـا الى خارج السودان ويعـيد هذه الثروة ” تقدر بمائتين مليار دولار ” عـن طـريق الأنـتربول وايضا عـن طريـق خطة ولى العـهـد السعودى مع الأمراء ورجال الأعـمال السعوديين و يؤجـل الأنتقام لـشخصه منهم حـيث سبق ان ظلموه ورموه فى السجـن . اذا نجح واعـاد للسودان عافـيته وارجع له هـذه المليارات فـسـوف لن يـنـسى الشعب له هـذا العمل الوطنى وسوف يكون الطريق سالكا له ليصبح رئيسا للجمهورية فى 2020 . موضوع ترشيح البشير لفترة اخرى لن يحصل لأن الأمـر ليس بـيد اى جهة فى السودان . بل الأمر فى يـد الـقـوى الخارجـيـة التى تـتـحـكـم فى الـقـرار . عـلى كل حال لـيس هـذا وقـت اثارة هـذا الموضوع لأن الـقـوى العالمية تـريـد للـسـودان ان يـنـهـض ويسـترد عافـيـته أولا لأن الظروف الأقليمية والدولية تحـتاج الـيه ليـكون قـويا ولـيس ضعيفا لكى يـكـون فاعـلا فى الدور الذى تـم رسـمـه له لـيـلـعـبه . ولـذلك يحـتاجـون لـرجـل قـوى يحكم ويـدير الـسودان ويعـتـمـد عـلـيـه . وبالطـبع الـبـشـيـر لـيـس هـو هـذا الرجـل الذى يـريـدونه لـقـيادة الـسودان فى المرحـلة الـقادمة لأنه دكـتاتور ضعـيف وفاسـد هـو واسـرته ويـده مـلـطـخـة بـدماء شـعـبه ولا يحترمه احـد من افراد شعـبه ويـعـملون عـلى ازاحـته بكل الطرق وايضا هومـتهـم ومـطلوب للمحكمة فى لاهـاى ومـقاطـع من قـبـل المجـتمع الدولى .انـت عـلى موعـد مع الـقـدر يا قـوش , وكـونك تعـود وتعـطى فـرصة اخـرى فـهـذا بــلاء من الله وامـتحـان لك . فاما ان تنجح وتكون رفـيـقا لـعـمر بن الخطاب واما ان تكون رفـيـقا لـفرعـون وشـلـته .
نرجـو أولا ان يعـمل الفريق قوش للأنتقام للشعـب من هؤلاء اللصوص والفاسدين الذين سرقوا ثروة البلاد وهـربوهـا الى خارج السودان ويعـيد هذه الثروة ” تقدر بمائتين مليار دولار ” عـن طـريق الأنـتربول وايضا عـن طريـق خطة ولى العـهـد السعودى مع الأمراء ورجال الأعـمال السعوديين و يؤجـل الأنتقام لـشخصه منهم حـيث سبق ان ظلموه ورموه فى السجـن . اذا نجح واعـاد للسودان عافـيته وارجع له هـذه المليارات فـسـوف لن يـنـسى الشعب له هـذا العمل الوطنى وسوف يكون الطريق سالكا له ليصبح رئيسا للجمهورية فى 2020 . موضوع ترشيح البشير لفترة اخرى لن يحصل لأن الأمـر ليس بـيد اى جهة فى السودان . بل الأمر فى يـد الـقـوى الخارجـيـة التى تـتـحـكـم فى الـقـرار . عـلى كل حال لـيس هـذا وقـت اثارة هـذا الموضوع لأن الـقـوى العالمية تـريـد للـسـودان ان يـنـهـض ويسـترد عافـيـته أولا لأن الظروف الأقليمية والدولية تحـتاج الـيه ليـكون قـويا ولـيس ضعيفا لكى يـكـون فاعـلا فى الدور الذى تـم رسـمـه له لـيـلـعـبه . ولـذلك يحـتاجـون لـرجـل قـوى يحكم ويـدير الـسودان ويعـتـمـد عـلـيـه . وبالطـبع الـبـشـيـر لـيـس هـو هـذا الرجـل الذى يـريـدونه لـقـيادة الـسودان فى المرحـلة الـقادمة لأنه دكـتاتور ضعـيف وفاسـد هـو واسـرته ويـده مـلـطـخـة بـدماء شـعـبه ولا يحترمه احـد من افراد شعـبه ويـعـملون عـلى ازاحـته بكل الطرق وايضا هومـتهـم ومـطلوب للمحكمة فى لاهـاى ومـقاطـع من قـبـل المجـتمع الدولى .انـت عـلى موعـد مع الـقـدر يا قـوش , وكـونك تعـود وتعـطى فـرصة اخـرى فـهـذا بــلاء من الله وامـتحـان لك . فاما ان تنجح وتكون رفـيـقا لـعـمر بن الخطاب واما ان تكون رفـيـقا لـفرعـون وشـلـته .