قفشات ود احمد …..يشرنا شر …شاوسيسكو!!!

كان ود احمد من اوائل الذين ضربوا تيه الاغنراب كانه يقرأ مآلات وطنه كان رده الساخر ( البلد من سئ لاسوا ….رمينا طوبتا الله يعين العايشين فيها ) !!!
عام 1955 ام شطر المملكه السعودبه وصاحبه عبد الرحمن ( الخال) في منتصف تلك السنة غزوا السير راجلين لاقصي شرق الخليج !!!
ظل في اقصي الشرق صامدا يرعي شئون اسرته التي اغترب من اجلها ما ترك بدا في مساعدة من اتوا بعده ومن معاناتهم ومعايشة الاغتراب طويلا صار ساخرا يرمي الكلام حتي يجعل الناس بين ضاحك ومتامل وهو كأنه لم يقل شيئا !!!
تزوج اكثر من مرة ولم يكن له عقب حتي صار كل الناس عقبه وصار بيته كعبه وملاذ للم الشمل خاصة اوقات الاجازات ونهاية الدوام للسمر البرئ وهو يقري الناس في بيته وعلي نفقته بل صار لاحقا كل من عليه (كرامه او نذر ) يقام في بيته بين الضحكات ولعب الورق والسمر كانت تنهال قفشاته سياسية اجتماعية ثقافيه واجمل مافي تلك القفشات انها كانت غير مبتذله تفوح في معظمها رائحة الحكمة باغوار عميقه في الحياة مع بساطة في الاسلوب والقاء طري يجذب الاسماع ويلفت الانتباه !!!
كانت معظم قفشاته عند لعب الورق خاصة عندما تتكاثر الاتيام ويطول الانتظار من المطبخ ينادي :
ود احمد :ـ يانس دورنا ما جا !!!
احدهم :- لسه
ود احمد :- لسعة النحل ان شاء الله
ذات الشخص :- انا يا ود احمد
ود احمد : بعد العسل
يتداخل اخر من الخارج في البراندات ( يا اخوانا دورنا ما جا ) يرد ود احمد ( يدورك في الطابور انا قبلك سالت …. الليلة مجكنه ….. صف بترول ايام نميري الا تبيتوا هنا )
ما يكاد يري جماعة قاموا حتي يسال :ـ
ود احمد : يا اخوانا الحكاي شنو ادونا دور وقت الصلاه ضايق
احدهم : لسه الزمن بدري
ود احمد :- بدري عليك مو علي الماجرين( يقصد الماذنين )هسي يقوموا يعوعو فوقنا ديكة ما بتعرف وقت !!!
ولو صدف اثناء كلامه هذا اذن المؤذن لازمته المستدامه ( الله الهي ياذنوا فوقكم بتين الوقت جا تجيكم الكشي ) !!!
ذات اصيل نادي في منزله ظل كعادته يحث الناس الاسراع في اللعب قبل المغرب وكان جالسا علي سرير حلف احد اللاعبين وينظر من شباك الي حال الشمس وحقيقة ما كان ينظر الي الشمس وانما كان ينظر الي لمبة قديمه مضاءة تشبة شمس المغيب تماما وكان هو ينادي ( يا ناس خفو الشمس قربت تدخل العقاير الماجرين بياذنوا ) وهو علي هذه الحاله فاذا الاذان يرفع فاذا به (مرض ياخكم حمو وصرو وهو ينظر من الشباك لتلك اللمبه اها اذنوا الشمس واقفه ما قلت لك ديل ضايقين ضيق الولادة وهو يشير الي اللمبة ويقول الشمس واقفه نصلي المغرب الله يصلوا فوقكم وهو يشير الي اللمبة بحسابانها الشمس !!!
ذات خميس اولم احد اصحاب النذور عشاء سمك كامل الدسم وفي اثناء الجلوس بملاحظته الفطنه لاحظ ان الشباب تجمعوا بناحية واحده ومن عادته ان يطمئن في هذه المناسبات علي عدالة التوزيع فنادي :
ود احمد : يا مصطفي الوضع كيف يعني الشباب !!!
مصطفي :- الزيادة مطلوبة !!!
ود احمد :ـ هامسا لمن حوله (انا عارف الواطه مميلي بي غادي !!! بين ضحك من حوله اخذ سمكه كبيرة ورماها ناحية الشباب فما كان من خدنه ( الخال) الا وقفز في الهواء ماسكا السمكه بكلنا يديه فرد الشاب يا ود احمد السمكه ما وصلت
ود احمد : تصل بي وين مع صراع البقاء دا !!!
ايضا من فقه اولوياته عدم البوبار والبزار وكان يمقت ذلك في احد اقربائه يسكن معه حيث كان يتعطر بافخر العطورباهظة التكاليف كانه احد شيوخ الخليج مرة خرج قريبه متعطرا في جمع من الناس حول ود احمد علق ود احمد ( البوبار والودار واحد ) مضيفا الزول ينزه نفسه بالفائض عن الحاجة شوف دا اولادو في انتظارو وامو وابوه طارين الحج واخوانو في الدراسة الزول يرتب نفسو بهدوء فما كان الا وان علق احد الخاضرين قائلا ( والله انا بشتري من السوبرماركت اغلي ريحه ما تفوت 25 ريال ) وكان ود احمد وهو يعرف ظروف صاحبه فكان رده بطريقه مازحه ( انتا كمان مبزر ام خمسة ريال ما له عيب شنو وشكت من شنو ) ايامها كانت الفلوس قوية !!!
علي ايام تفكك المعسكر الاشتراكي كنا ببيته وكانت مناظر اعدام شا سيسكو تعرض امامنا والجميع يعلق سياسيا الا هو فقد لاحظ من بين الاشجار شجرة تشبة شجرة النخيل فما كان الا ان قال :
ود احمد : بالله البلاد ديك فيها تمر
احد الحاضرين : التمر عندكم في الشمالية !!!
ود احمد :- والله اشكال والوان بلا فايده !!!
احد الحاضرين :- كيف نان الشمالية سكرانه في البرد بي شنو !!!
ود احمد :ـ والله يشرنا شر شاوسيسكو الجارنو قدامك دا!!!
والله فعلا يرمونا الناس بالحرام بكل سهوله ولا يطرف لهم جفن ولا يقول لملك السيئات استغفر الله شيشك يا كتاب !!!
هكذا كان ود احمد ربي الناس فصاروا كلهم عقبه ونشر عطره بين الناس للحياة والخلود تاركا كتابه مفتوح بين الناس محبة تتداولها الاجيال ليعيش المجتمع امنا مطمئنا !!!
[email][email protected][/email]