(السودان بلد عجيب)!!

أمضيتُ عدة ساعات نهار أمس مع الدكتور منصور خالد في حوار صحفي ينشر غداً (الخميس) إن شاء الله.. لفتت نظري جملة رددها مرتين في بداية الحوار ثم في ختامه.. (السودان بلد عجيب).. وسرد في حواره تفاصيل هذا (العجب)..!!
حيثيات (السودان بلد عجيب) يراها منصور خالد من سياق السيرة التاريخية منذ ما قبل الاستقلال.. مثلاً.. يقول منصور.. لا أفهم أن يتولى حزب أو جماعة تجييش المشاعر الشعبية على مدى سنوات لصالح (الاتحاد) مع مصر.. لدرجة أن يطلقوا على أنفسهم (اتحاديين)، وعندما تحين لحظة الحقيقة يتبنى الحزب خيار الاستقلال.
وذكر منصور خالد التناقض (العجيب) في واقعة طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان، رغم أنَّهم منتخبون من الشعب وفي عهد ديموقراطي حزبي!!
وكثير من الأمثلة الأخرى التي سردها في الحوار الصحفي..
والدكتور منصور خالد على الرغم من كثرة مؤلفاته وإسهامه الفكري المتصل عبر الحقب السياسية، إلاَّ أنَّه موضع جدل مستمر على مستوى النخبة التي دمغها بإدمان الفشل، وحتى على المستوى الشعبي الذي لا يتوغل كثيراً في سبر غور أفكاره بقدر ما يرتد إليه صدى اختلاف النخبة حوله.. فيكون التعاطف أو التخالف معه ? شعبياً- مجرد حالة إقرار أو إنكار لمواقف بعض النخبة منه..
تقريباً؛ تسنى لي قراءة كل ما كتبه د. منصور خالد على كثرته.. وأحببتُ طريقته في التعبير لأنَّه ميّال لاستخدام المفردات (الحرَّاقة) التي تحمل الإحساس بالمعنى.. لا الحياد السلبي كمن يكتبون من أجل الكتابة لا أكثر..
وأتفقُ مع غالبية إن لم يكن كل ما سطره من آراء خاصة في مقايسته الدقيقة للمسافات الفاصلة بين الشعارات الهوائية والأعمال الحقيقية.. فهو يرى أنَّ (الرؤية) ظلتْ الفريضة الغائبة في المحفل السياسي السوداني.. أحزاب ومكونات سياسية تعيش بقوت يومها من الجدل الذي لا يفضي أبداً إلى عمل يغير الواقع أو يمنح الأمل في المستقبل..
يرى منصور خالد أنَّ الإصلاح السياسي يبدأ بإقرار واعتراف النخبة السودانية، ثم الاعتذار عن الخطأ حيال (التحريض والتآمر إن لم يكن القبول والإذعان، لأنَّ الحكومات العسكرية ما كانت لتأتي أو تبقى لولا ذلك)..
ويرى منصور خالد أنَّ اليمين واليسار وجهان لعملة واحدة.. كلاهما يؤمن بـ(فكي) هو الملهم الذي لا يرد له كلام.. ويحلمان بدولة (خيالية) غير موجودة في الواقع.. ويهتفان بشعارات لا يشترط أن تتحقق..
غداً نطالع الحوار في الصفحات الداخلية إن شاء الله.
التيار
ما ذكرته يا استاذ عن طرد نواب الحزب الشيوعي هو عين الذي قاله الدرويش في روايتي ( عبد الدايم وبت اندراوس ) حين عن حال البلد ( كيفن يطردوا نواب منتخبين علي الاقل ظلمزا الذين انتخبوهم وافقدوهم حقهم ) الله يستر من الانقلاب الجايي ) انتهي!!! وكانت مايو رد طبيعي علي الطرد !!! رغم ان عبد الخالق رحمه الله ( بابكر شافلو دربا تاني ) علي ما في العبارة من فكر وايحاء بالقادم يقصد بابكر عوض الله بالمناسبة يل لستاذ الرجل بينكم موجود اقصد بابكر لماذا لا تعمل حوار كبير في شكل كتاب معه فهو مستودع اسرار !!!او تنوه للجزيرة لعمل كبير كما فعلت مع الصادق والترابي !!!
ما ذكرته يا استاذ عن طرد نواب الحزب الشيوعي هو عين الذي قاله الدرويش في روايتي ( عبد الدايم وبت اندراوس ) حين عن حال البلد ( كيفن يطردوا نواب منتخبين علي الاقل ظلمزا الذين انتخبوهم وافقدوهم حقهم ) الله يستر من الانقلاب الجايي ) انتهي!!! وكانت مايو رد طبيعي علي الطرد !!! رغم ان عبد الخالق رحمه الله ( بابكر شافلو دربا تاني ) علي ما في العبارة من فكر وايحاء بالقادم يقصد بابكر عوض الله بالمناسبة يل لستاذ الرجل بينكم موجود اقصد بابكر لماذا لا تعمل حوار كبير في شكل كتاب معه فهو مستودع اسرار !!!او تنوه للجزيرة لعمل كبير كما فعلت مع الصادق والترابي !!!