إجتماع المكتب القيادي للوطني…”كلبٌ يعض رجلاً”
الساعة25
أمس ولساعات متأخرة ظل الإعلام بمعزل عما يدور بالقاعة التي ضمت قيادات الحزب الحاكم بمركزه العام ،مترقبا مخاضه العسير المثير ، الا ان ما خرج به الإجتماع يعجز اي صحافي “شتَّال” معروف بالوسط عن نسج ما يرقى لأن يكون بمثابة خبر، فما خرج به الإجتماع لا يعدو كونه ـ (كلبٌ” يعض رجلأ) ولأن ذلك كذلك، فلم تجد وكالة الأخبار الرسمية بالبلاد “سونا” سوى: “أجري المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه الذي انتهى في الساعات الاولي من صباح اليوم برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس الحزب تعديلا في منصب نائب رئيسه للشؤون الحزبية حيث حل د فيصل حسن إبراهيم مكان المهندس إبراهيم محمود، وأشار د. فيصل في تصريح عقب الاجتماع الي ان المكتب ثمن جهود المهندس ابراهيم محمود في ادارة الشئون الحزبية خلال المرحلة الماضية ، و ناقش في اجتماعه كذلك الوضع الاقتصادي وما اتخذ من إجراءات وتعزيز انفاذ البرنامج الاقتصادي انفاذا للميزانية” وقال ان المكتب ناقش كذلك بناء وتعزيز القدرات القيادية حيث تم التأكيد علي مضي الحزب قدما في هذا البرنامج خلال هذا العام والعام القادم، وأضاف فيصل ان الاجتماع اقر بعد النقاقش في إطار برنامج إصلاح الحزب إنشاء مجلس ابتدار السياسات الكلية للحزب في كافة المجالات، وكل ما ورد بما نشرته سونا فهو (كلبُ يعض رجلا) بينما الإعلام جلوسٌ بمعزل عن قاعة الاجتماع بصالة مشاهدة خصصت طفق بعضه يتابع مباراة في كرة القدم، بينما بعضه الآخر مضى يتسقط تأويلات الواتساب، والأمة هناك تترقب خبرا يقول (رجلٌ يعض كلباً) لا العكس،فلا غرابة إذاً في ان يتمخض الجبل
ليلد فأرا … فان كان هذا هو حال الحزب الحاكم بإمكاناته وسلطاته، فتخيل كيف يكون الحال بأحزاب المعارضة التي يعتمد بعضها على إشتراكات العضوية!؟ اما كان الأجدى على الحزب الحاكم توفير ما صرف على الإجتماع الباذخ لدفع وباء الكوليرا المنتتشر هذه الأيام ببعض جهات ولايات البلاد حيث سجل مركزي العزل بقرى شرق مدينة نيرتتي مارا و كويلاء (44 ) حالة اصابة جديدة يومي الاثنين والثلاثاء و قال ناشط في العمل الطوعي لراديو دبنقا ان مركز عزل قرية كويلاء سجل يومي الاثنين والثلاثاء (27 ) حالة اصابة جديدة في حين بلغت جملة عدد الحالات المحجوزة بالمركز حتي يوم امس ( 54 ) حالة و اوضح ان مركز العزل الآخر بقرية مارا سجل في نفس الفترة الزمنية عدد ( 17 ) حالة اصابة جديدة ليصل جملة الحالات المحتجزة بالمركز حتي يوم امس (42 )حالة إصابة مشتبه بأنها كوليرا كشفت وزارة الصحة عن توقف عمليات زراعة الكلى بمستشفى أحمد قاسم، وبررت الخطوة بوجود عمليات صيانة بالمركز في الوقت الحالي، فيما أعلنت عن ترتيبات لإنشاء مركز لزراعة الكبد خلال الفترة القليلة المقبلة، وأعلن مدير عام الوزارة د. بابكر محمد علي في منبر وزارة الثقافة أمس، عن تردد “3” آلاف طفل مصاب بالسكري يتلقون العلاج بمركز السودان لسكري الأطفال، ونوه إلى ارتفاع عدد مرضى الغسيل الدموي إلى “4073” مريضاً، بجانب إجراء “205” عملية لزراعة الكلى في “4” مراكز، وقال إن العدد الذي تمت له زراعة الكلى وصل إلى “3746” مريضاً، أشار إلى أنهم يتلقون حالياً الأدوية المثبطة للمناعة مجاناً
وكشف بابكر أن عدد المرضى الجدد المصابين بالكلى والمسجلين بالمراكز بلغ عددهم “1749” خلال العام 2017،…. البلاد تجتاحها الازمات
و(رجل يعض كلبا) هنا وهناك بينما المؤتمر الوطني (يعضه كلب).
وحسبنا الله ونعم الوكيل
