نظام البشير يعلن تراجع دولة جنوب السودان عن تنفيذ اتفاق البشير وسلفاكير

(كونا) — اعلنت الحكومة السودانية اليوم تراجع دولة جنوب السودان عن تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الذي وقعه رئيسا البلدين عمر البشير وسلفاكير ميادريت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في سبتمبر الماضي.
جاء ذلك خلال تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الحكومة عمر محمد صالح عقب جلسة عقدها مجلس الوزراء استمع خلالها لتقارير عن مفاوضات جرت أخيرا بين السودان وجنوب السودان وهدفت الى تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين من خلال وضع برامج تنفيذية للاتفاقيات.
واكد المتحدث السوداني ان ” حكومة الجنوب تراجعت عن ما تم الاتفاق عليه ووضح ذلك جليا في التراجع عن مسألة اعتبار منطقة (14 ميل) منطقة منزوعة السلاح واصرار وفدها المفاوض على تنفيذ الاتفاقيات بشكل انتقائي وجزئي”.
وقال ان “دولة الجنوب استبعدت الاتفاقيات الامنية التي تعتبر أمرا ضروريا للسودان ” مؤكدا ان استقرار الاوضاع الامنية بين البلدين هو المفتاح الاساسي لاقامة علاقات طبيعية.
ولفت صالح الى ان دولة جنوب السودان تبنت مقترحا يستبعد قبيلة (المسيرية) من الاستفتاء المزمع اجراؤه في حول تبعية منطقة (ابيي).
وكان البشير وميادريت قد وقعا في 27 سبتمبر الماضي اتفاق التعاون الشامل الذي يتضمن حزمة اتفاقات للتعاون بينهما تتعلق بالامن واوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية وأخرى تتعلق بالنفط والتجارة بعد مفاوضات ماراثونية بين رئيسي البلدين في أديس أبابا.
ومنذ ذلك التاريخ التقى الرئيسان البشير وميادريت ثلاث مرات لتسوية الخلافات بين بلديهما بشأن تنفيذ بنود الاتفاق على ارض الواقع الا انه لم يتحقق اي تقدم يذكر.
وتسود حالة من التوتر على طول الحدود بين البلدين وسط انباء عن حشد الطرفين تعزيزات عسكرية ما يثير مخاوف من وقوع مواجهات جديدة تنسف الجهود المتعثرة لتنفيذ اتفاق التعاون الشامل وتعيد البلدين لحرب مباشرة وقعت بينهما خلال شهري مارس وابريل من العام الماضي بعد مضي نحو ثمانية اشهر من الانفصال الرسمي لدولة جنوب السودان