كفاية.. كفاية

صنف تقرير دولي، صدرت نتائجه يوم الخميس، السودان ضمن أكثر الدول فساداً في العالم
وحلّ السودان في تقرير لمنظمة الشفافية الدولية، في المركز 175 من ضمن 180 دولة في مؤشرات الفساد
ويتواجد السودان منذ عقود في ذيل قائمة الدول الممارسة للشفافية
وسبق السودان دول ليبيا وكوريا الشمالية، اليمن، أفغانستان، سوريا، جنوب السودان والصومال
ويتهم المسئولون في السودان، المنظمات الدولية بإستهداف السودان عبر تدبيج تقارير زائفة عن الاوضاع فيه.
يمكن قراءة ذلك مقرونا بـ( ما أكدته منظمة (هيومن رايتس ووتش)
قالت ووتش أمس الجمعة إن العشرات من الناشطين البارزين ما زالوا رهن الاعتقال بالسودان رغم حملة دعائية للحكومة صاحبت إطلاق سراح 80 منهم، اتضح لاحقا أنهم 50 فقط، وأكدت المنظمة أن مسؤولي جهاز الأمن والمخابرات ما زالوا يواصلون إعتقال المواطنين والناشطين من منازلهم أو مكاتبهم أو في الاجتماعات، وأفادت المنظمة أنه لا يزال العديد من المحتجزين في أماكن مجهولة من دون أن يستطيعوا التواصل مع محام أو أفراد العائلة، في ظروف قد تشكل إختفاءا قسريا وتعرضهم لخطر الإنتهاكات، ودعت الحكومة لإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا أو أن توجه إليهم تهما واضحة وإتباع الإجراءات القانونية الواجبة وأن يكفل السماح لهم بزيارات عائلية ورعاية طبية
واعتبرت هيومن رايتس مساومة مدير جهاز الأمن صلاح قوش بإطلاق سراح بقية المعتقلين مقابل تخلي أحزابهم عن الإحتجاجات، تتعارض بشكل واضح مع الحماية السودانية والدولية للحق في حرية التجمع والتعبير. ودعت الباحثة في قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “جيهان ” الحكومة وقف تكتيكها بإسكات المعارضين، الذي يرتكز على الإعتقالات التعسفية الجماعية، الإخفاء القسري، والإنتهاكات الحقوقية الأخرى، وأضافت قائلة يجب أن يعرف العالم أنه رغم الإفراج عن بعض المتظاهرين السودانيين والتهليل لذلك في الإعلام، لا يزال عشرات الناشطين مخفيين وراء القضبان ومنسيين ومحرومين من التواصل مع عائلاتهم أو محاميهم ومن الإجراءات القانونية الواجبة، وفي ذات السياق وإتصالا بالمسألة ، طلبت منظمة “كفاية” الأميركية من الولايات المتحدة التريث في تطبيع العلاقات مع السودان وقالت إن الوقت الآن غير ملائم لمضي الولايات المتحدة في الخطوة وحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
وقال الدكتور سليمان بلدو كبير الباحثين بمنظمة كفاية ومعد التقرير الذي حمل عنوان “مؤشرات صارمة للمرحلة المقبلة من العلاقات الأميركية السودانية” إنه ليس من الحكمة التعجل في تطبيع العلاقات مع السودان في وقت يواجه فرص حقيقية للانهيار الكامل نتيجة للمتغيرات الحثيثة والمتسارعة التي تحدث الآن في البلادوأشار بلدو في هذا الخصوص ايضا الى وجود تناقض رئيسي في عملية مكافحة السودان للإرهاب وقال إن السودان وفي ذات الوقت الذي يتحدث فيه عن مكافحة الإرهاب يرعى في المقابل مجموعات تعمل في العلن في الخرطوم وتدعو الى فكر متطرف وتدافع عن ممارسة المجموعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة. وأضاف أنها تجند الشباب لإرسالهم الى هذه المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا والصومال وحتى لدول بعيدة مثل مالي
ومن جهة ثانية أشار بلدو عقب صدور التقرير الى دور السودان في زعزعة الاستقرار الاقليمي مشيرا الى ضرورة أن ينهي السودان هذا الدور المتجسد في دول مثل افريقيا الوسطى وتشاد، حيث قام جهاز الأمن والمخابرات السودانية بتدخلات عسكرية أدت لزعزعة الاستقرار الاقليمي في هذه المناطق. وطالب بلدو المسؤولين الأميركيين بضرورة محاسبة السودان على انتهاكات صارخة للحقوق والتهديدات الأمنية الخطيرة هو متورطة فيها، فضلا عن الفساد المتفشي في الدولة وسوء الإدارة للملف الاقتصادي
ومن جهة ثالثة شدد بلدو على ضرورة التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتأييد من الكونغرس الأميركي، بفرض عقوبات على المفسدين السودانيين، وخاصة المسؤولين الحكوميين المتورطين في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والفساد. وأعلن أن الإدارة الأميركية أبدت استعدادها لتحديد وتسمية المسؤولين الكبار وشركاتهم في الدول الأخرى، فضلًا عن تبني مواقف مشابهة ضد الأعضاء الأساسيين في نظام البشير، وعلى طريقة المثل البذيء فالقوم يريدون رضاء امريكا الذي يكفل لها حلحلة أزماتها وحزم اسمها “سيء السمعة” (ريحتهم طاقة بره) من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفي ذات الوقت تتحاشى تسديد الكلفة لما فيها ما هو أسوأ من القائمة السوداء ورضاء واشنطن و”هيك ما بصير” ( وبالسوداني جري وطيران ما بيتلمو) ولعل القوم يحسبونه لعبا كما يتوهمون فرضية الريالة في امريكا …شفتو كيف ولو ان الافتراض فيما يلي ترامب وحده فهو من وشو عوير و”طهروه كبير” الا ان الامر هناك في “دي سي” مختلف فهناك مؤسسية القرار وكونجرس وجيوش من المستشارين المختصين، ولا تندهش ان كان هناك ادارة مختصة بالفساد السوداني والله (الادارة دي بالذات حملها تقيل) كما ان هناك مراكز طغط وتكتلات مؤثرة و”كفاية .. كفاية” يعني القصة ما باقية على ترامب لحالو، ..ولان ذلك كذلك فعلى القوم الايمان بالمثل (كل فولة وليها كيالها).
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..