الاسلاموعروبية والسودانوية..!

كما ادعي دائما أن اليسار السوداني هو احسن السيئين في الساحة السودانية من حيث أن الأمل والتعويل عليه كبير في، أن يقود البلاد للتغيير ولبر الامان والحكم الراشد وهذا إذا أعلى من شأن الديمقراطية والشفافية والنقد الذاتي داخل منظوماته الحزبية ليطابق الواقع والمرجو منه . فتيارات اليسار أو تيارات اليمين الدينية لم تعطي الفرصة للحكم في جو ديمقراطي يمكن أن يتنافس في ظل اذدياد الوعي للشعب السوداني .
أكبر المعضلات التي تواجه النظريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومن يتبناها هو تطبيقها وموائمتها مع الواقع معظم المرتكزات الفكرية للاحزاب السياسية التي يمكن وصفها بانها يسارية بالسودان يمكن أن يجمع بينها هو دعوتهم لإخراج الدين عن السياسة أو علمانية الدولة.
الجميع يتحدث عن مخاطبة جزور الأزمة السودانية وفي اعتقادي أن أفضل رؤية خاطبت جزور الأزمة السودانية بفهم بسيط محلى سوداني هي رؤية السودان الجديد التي تدعو لوحدة السودان على أسس جديدة بعيدا عن تعقيدات الرؤي الأخرى التي يحاول المرتكزين عليها سودنتها واقلمتها مع الواقع السوداني منذ وقت طويل يدور الجدل والصراع الفكري دون أن تخاطب جزور الأزمة التي خاطبتها رؤية السودان الجديد التي تدعوا لسودانوية الدولة وفي رأي انها افضل الرؤي التي خاطبت جزور الأزمة لانها تدعو لوحدة الشعب السوداني متعدد ومتنوع الثقافات والاعراق وهذا يعطيها صفة المرونة لان الطبيعي هو أن تكون الدولة تمثل الشعب الذى يعيش بداخلها ثم تتطلع للوحدة على أساس اللغة أو الإقليم أو الوحدة الأممية.
بعكس باقي اليسار في السودان الذي انتهج منهج التحليل الاقتصادي لتشخيص جزور الأزمة بالسودان ، انتهجت الحركة الشعبية منهج التحليل الثقافي الذي توصل لتشخيص إلى أن جزور الأزمة السودانية يكمن في الاسلاموعروبية وهي أيدلوجية ذات أبعاد قومية ودينية مازالت مسيطرة ومهيمنة و منسجمة ومتناغمة مع الواقع الذي لا يشعر أن مأساته وازمته أنه يعيش بسبب هذه الأيدلوجية في ازمان سحيقة .وبرغم تعارض هذه الأيدلوجية مع ماركسية القوميين العرب بالسودان الا انه على الصعيد الاجتماعي مستسلمة لواقع الهيمنة والافضلية العروبية على الدولة السودانية ولم يقدم القوميين العرب نقدا ذاتيا لهذا الواقع بحيث يعتمد على علمنة الدولة السودانية تجعله على مسافة متقاربة بين مكونات المجتمع السوداني وطوائفه ويمكن تفسير ذلك بأنه تكتيك بسبب أن المجتمع مازال يرفض العلمنة ويعتبرها ضد الدين الاسلامي .
أما التيار الأممي الماركسي بالسودان فهو مازال بعيد لا يقدر على مجاراة اليمين والتيار السلفي بالسودان وبعيد عن الحديث في واقع الفكر والوعي في الواقع الاجتماعي السوداني المتدين وكل تركيزه عن الواقع الاقتصادي والسياسي مخافة وصفه بالكفر والإلحاد على المستوى الفكري. والحركة الشعبية نفسها وجدت نفسها مضطرة لوحدة هامش جبهوي يضم في غالبيته من وقع عليه الظلم بسبب الاسلاموعروبية من مكونات المجتمع السوداني يمينه ويساره وهذا الهامش قد يكون من ضمنه اسلاموعروبيين لذلك التغيير الراديكالي يعتمد على الهامش الرافض للاسلاموعروبية وهولاء لم يتنامى لديهم شعور الاحساس بالظلم لذلك ويظل التغيير مرهون بتنامي الرافضين الاسلاموعروبية.
إن الاتفاق بين مكونات اليسار على أن الاسلاموعروبية هي التشخيص الأمثل والصحيح لجزور الأزمة السودانية هو ما يجعل وحدة اليسار الاستراتيجية ممكنة لأنه حديث مباشر عن علمنة الدولة لذلك وجب ذيادة الوعي بالحديث عن علمانية الدولة بشكل خلاق وايجابي يجعل هنالك معقولية ومنطقية من وحدة تكتيكية مع اليمين الذي يوافق على إخراج الدين من السياسة فوحدة السودانيين على أساس سودانويتهم عقلاني اكثر من وحدتهم على أساس عروبتهم أو افريقانيتهم أو امميتهم . وكما يعيب معظم اليسار على الحركة الشعبية شمال مطالبتها بتقرير المصير في ظل نظام ديكتاتوري ، كذلك عدم وضوح موقف من يقول ذلك من الاسلاموعروبية يجعل من فرص الوحدة الطوعية ضعيف خصوصاً وأن الحركة الشعبية شمال المعنية بحق تقرير المصير قد وضعت علمانية الدولة بشكل واضح شرطا للوحدة وعاجلا أو آجلا سيزداد الوعي الذي سيؤدي لنشؤ أحزاب تدعو للعلمانية بشكل مباشر أو التحرر من قبضه وهيمنة الاسلاموعروبية في كل مدن واقاليم السودان.
الماركسية في بعدها الفلسفي النقدي الواقعي العقلاني رؤيه ثورية لا تتقاطع مع رؤية السودان الجديد لكن النسخة السودانية منها تنزوي وراء الاسلاموعروبية ولا تواجهها بشكل مباشر الا على استحياء مقدمة السياسي والاقتصادي على الاجتماعي والثقافي لأن فيه الدخول للصراع الأيدلوجية الصعب مع مكونات المجتمع السوداني الذي أغلبيته اسلاموعروبي في كل جهاته وقبله الأربع . العلمانية مع ممارسة حقيقة للديمقراطية بعد الاتفاق على دستور يوحد كل المكونات الاجتماعية والثقافية والفكرية والاثنية والاعتراف بأن السودان دولة سودانية هو الضمان لوحدة الدولة السودانية التي يشعر كل مواطنيها انها تمثلهم بغض النظر عن الدين أو العرق أو الثقافة أو الأيدلوجية .
[email][email protected][/email]
والله كنت متحمس جدا” لقراءة الموضوع، ولكنك (جزرتنا عدبل كدا) بكلمة (جزور ،،، جزور،،، جزور ،،، جزور) با أخي ما مرت عليك في المدرسة (جذور النبات) ولا (الجذر التربيعي)، ولا انت ساكن مع (جزار) ؟؟
الرؤيا التي تحمس لها الكاتب وهي رؤيا قرنق مختز لة للحد البعيد/نريد تفاصيل اوفي
والله كنت متحمس جدا” لقراءة الموضوع، ولكنك (جزرتنا عدبل كدا) بكلمة (جزور ،،، جزور،،، جزور ،،، جزور) با أخي ما مرت عليك في المدرسة (جذور النبات) ولا (الجذر التربيعي)، ولا انت ساكن مع (جزار) ؟؟
الرؤيا التي تحمس لها الكاتب وهي رؤيا قرنق مختز لة للحد البعيد/نريد تفاصيل اوفي
نعم إخي سامح الشيخ، إن حل مشكلة السودان يبدأ بالاعتراف بالتنوع الثقافي Cultural Pluralism أو Cultural Diversity
إن محاولة مجموعة واحدة الهيمنة على الآخرين وفرض أحاديتها الثقاقية ليس مقبولاً على الإطلاق في زمن العولمة والانفتاح.
إن مفهوم بوتقة الانصهار Melting Pot قد فقد بريقه وأثبت فشله لتحل محله مفاهيم التنوع الثقافي والوحدة من خلال التنوع Unity in Diversity
إن السودان يحتاج لهندسة ثقاقية Cultural Engineering يتم من خلالها إفساح المجال لكل الثقافات والإثنيات للتعبير عن نفسها دونما وصاية من أحد مهما كان.
والأمر جد ليس بالسهل حيث يحتاج للرغبة والمعرفة، حيث إن انعدام هذين الشرطين أو أحدهما لن يؤدي بنا إلا إلى مزيد من التخبط.
بعد سقوط هذا النظام المجرم المخرب لا بد من انعقاد مؤتمر جامع يضم أهل المعرفة المخلصين من علماء السياسة والاجتماع والأنثروبولوجيا والاقتصاد وغيرهم، لوضع خارطة ثقافية شاملة وعقد اجتماعي جديد يقوم عليه سودان ما بعد الكيزان.
والله المستعان.
نعم إخي سامح الشيخ، إن حل مشكلة السودان يبدأ بالاعتراف بالتنوع الثقافي Cultural Pluralism أو Cultural Diversity
إن محاولة مجموعة واحدة الهيمنة على الآخرين وفرض أحاديتها الثقاقية ليس مقبولاً على الإطلاق في زمن العولمة والانفتاح.
إن مفهوم بوتقة الانصهار Melting Pot قد فقد بريقه وأثبت فشله لتحل محله مفاهيم التنوع الثقافي والوحدة من خلال التنوع Unity in Diversity
إن السودان يحتاج لهندسة ثقاقية Cultural Engineering يتم من خلالها إفساح المجال لكل الثقافات والإثنيات للتعبير عن نفسها دونما وصاية من أحد مهما كان.
والأمر جد ليس بالسهل حيث يحتاج للرغبة والمعرفة، حيث إن انعدام هذين الشرطين أو أحدهما لن يؤدي بنا إلا إلى مزيد من التخبط.
بعد سقوط هذا النظام المجرم المخرب لا بد من انعقاد مؤتمر جامع يضم أهل المعرفة المخلصين من علماء السياسة والاجتماع والأنثروبولوجيا والاقتصاد وغيرهم، لوضع خارطة ثقافية شاملة وعقد اجتماعي جديد يقوم عليه سودان ما بعد الكيزان.
والله المستعان.