مقالات وآراء2

لا وقت للدموع.. المستقبل أولى!!

قرار وقف الاستيراد إلاَّ بعد موافقة بنك السودان المركزي يعني عملياً شللاً كاملاً في قطاع الاستيراد، وستكون النتيجة القريبة شُحاً يزدادُ كل يوم في جميع السلع المستوردة وما أكثرها، ثم لا تجد الحكومة خياراً سوى التراجع عن القرار بعد (خراب سوبا)..

وبما أنَّ شهر رمضان على الأبواب، وهو من مواسم الاستهلاك في مختلف السلع، فستكون النتائج ? الكارثية- أقرب كثيراً مما تتوقع الحكومة.. وليت هذا يحل المشكلة التي بسببها أصدرت الحكومة القرار، وهي مشكلة السيطرة والتحكم في سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية..

وفي ظل غياب أية خطة تخاطب جذور الأزمة الاقتصادية فلا شيء في الأفق المنظور، سوى مزيد من الإجراءات التي تطاردُ شبحاً لن تناله بهذه الطريقة، مهما طال الزمن وكثرت القرارات..

من الحكمة أن لا نضيع الزمن، لا مناص من الإقرار بأنَّ تعديلات المناصب وحدها لا تكفي، خاصة أنَّ غالبية القادمين هم نفسهم من المشاركين في صناعة القرار في الحاضر والماضي القريب..

لا بدَّ من الإقرار بأنَّ الأزمة سياسية رغم أنَّ أعراضها اقتصادية، ولا حل إلاَّ بحل الأزمة السياسية المستفحلة في السودان، إضاعة الوقت في الإجراءات يجعلُ الأزمة تستفحلُ ويعقدها أكثر..

والحل السياسي سهل ممتنع، (سهل) لأنَّ المطلوبات هي من المعلوم بالضرورة ولا يمكن الاختلاف حولها، و(ممتنع) لأنَّ أول شروط الحل السياسي توفر الإرادة والتعالي على شح النفس الشخصية والحزبية..

أكرر اقتراحي الذي سطرته هنا قبل عدة أيام، أقترحُ إعلان انتخابات برلمانية مبكرة العام القادم 2019 بنظام التجديد النصفي، أي انتخاب نصف البرلمان كل عامين.. وطبعاً يتطلبُ هذا تعديل الدستور الحالي وقانون الانتخابات.. وتتضمن التعديلات منع أي حزب من تسمية مرشحين في أكثر من نصف أو ربما ثلث الدوائر، حتى لا تتوفرُ أية أغلبية برلمانية لأي حزب.

أول مهام البرلمان الجديد صياغة دستور جديد (ربما مستمد من الحالي في غالبية مواده المتفق عليها).. يعيدُ هيكلة (الجمهورية الثانية) في السودان، فالمطلوب ليس مجرد فك سيطرة حزب محتكر فحسب، بل الانطلاق من منصة جديدة تعبرُ بتاريخنا السياسي المحتشد بالفشل، لتصنع مستقبلاً يستحقه هذا الشعب النبيل الذي شبع حتى التخمة على مدى عهود ولا يزال، من خيبات ساسة أدمنوا الفشل.

لا وقت للنواح والبكاء على الأطلال.. المطلوب هو البحث عن حل عملي.. يبدأ الآن.. لا أحلام منصوبة في خيمة وسط صحراء القادم المجهول.
التيار

تعليق واحد

  1. “..بل الانطلاق من منصة جديدة تعبرُ بتاريخنا السياسي المحتشد بالفشل، لتصنع مستقبلاً يستحقه هذا الشعب النبيل الذي شبع حتى التخمة على مدى عهود ولا يزال، من خيبات ساسة أدمنوا الفشل…”

    شايفين عبقرية عثمان ميرغني؟ يعني اللي حكموا السودان (رغم فشلهم في رأينا) زي الانقاذ واحد، مافي فرق مثلاً بين المحجوب و نافع، و لا طلعت و سبدرات، و لا مجلس السيادة و مدفع الدلاقين.

  2. اقـتـباس :
    وطبعاً يتطلبُ هذا تعديل الدستور الحالي وقانون الانتخابات.. وتتضمن التعديلات منع أي حزب من تسمية مرشحين في أكثر من نصف أو ربما ثلث الدوائر، حتى لا تتوفرُ أية أغلبية برلمانية لأي حزب.—————————————————–
    زى ما بـيـقـول المـثـل المصرى :” ديل الكـلـب عـمره ما بـنـعـدل ” وهـو يـنـطـبـق عـلـيـك وللأسـف انـخـدعـنا فـيـك وافـتـكرناك خلاص تـبـت ورجعـت الى صوابـك عـندما قـرأنا لك بعـض المـقالات التى كنت تـنـتـقـد فـيـهـا الـنـظام ولكن طـلـعـت انت كما كنـت . اقـتـراحـك تعـديل الـدسـتـور وقانون الأنـتـخابات هـو شـرك تريـد ان تـنـصبه . الجميع يرفض اى تعـديل فى الـدسـتور لـيـفـتح فـيه ثـغـرة يـتـم عـبرهـا تعـديل فـتـرة الرئاسـة لـكـى تـسـمـح للـبـشـير بالـترشـح مرة اخـرى . الـعـب غـيـرهـا فـلـيـس فى افـواهـنـا ريالة تـسـيـل . وحـل مـشـكلة الـسـودان واضحـة واى طـفـل صغـيـر يعـرف حـلهـا وهـى ذهـاب هـذا الـنظام بالكامـل وفـورا واقـلـه ذهـاب الـبـشـير اولا . اعـرف ذلك انه هـو الـحـل واقـلـع عـن هـذا الهـراء الذى تكـتـبـه كل يـوم .

  3. ديل الكلب عمره مابنعدل ياكوز ويطل الكوز كوز ولوتلون
    داير تعدل الدستور عشان صنمك الذى تعبد يستمر فى الحكم؟
    بعدين متين شفنا إنتخابات نزيهه فى عهدكم ماكلها خج …
    وأخر إنتخابات للمحاميين تشهد بخجكم

  4. قال: (اكرر اقتراحي بإنتخابات مبكرة)

    ثم قال:
    (تعديلات المناصب وحدها لا تكفي، خاصة أنَّ غالبية القادمين هم نفسهم من المشاركين في صناعة القرار في الحاضر والماضي القريب..)

    وقلنا:
    ان الانتخابات المبكرة او المتأخرة كلها ستأتي بنفس الذين تخاف منهم ونفس الاشكال ونفس البرلمان ونفس السجم والرماد فإي تغيير تريده؟

    القضية كما قلنا لك قضية فكرية في المقام الاول .. ما لم يغير القوم ما بنفوسهم من طمع وتسلط وتجبر ونظرة للآخر مستغلين الدين الدين فلن تنفع انتخابات مبكرة ولا متأخرة …

    ما الذي سنستفيده من انتخابات مبكرة اذا كانت ستأتي لي بنفس الزبير احمد حسن ومالذي سيستفيد الشعب منه اذا كانت الانتخابات ستاتي بنفس الظالمين التمكينيين واثارهم لم تكنس وبيوتهم موجودة وسياراتهم بأيديهم ويسيطرون على مفاصل الاقتصاد والشركات والامن والنقابات..ووكلاء الوزارات وامناء الوزارات والسفارات ؟؟

  5. “..بل الانطلاق من منصة جديدة تعبرُ بتاريخنا السياسي المحتشد بالفشل، لتصنع مستقبلاً يستحقه هذا الشعب النبيل الذي شبع حتى التخمة على مدى عهود ولا يزال، من خيبات ساسة أدمنوا الفشل…”

    شايفين عبقرية عثمان ميرغني؟ يعني اللي حكموا السودان (رغم فشلهم في رأينا) زي الانقاذ واحد، مافي فرق مثلاً بين المحجوب و نافع، و لا طلعت و سبدرات، و لا مجلس السيادة و مدفع الدلاقين.

  6. اقـتـباس :
    وطبعاً يتطلبُ هذا تعديل الدستور الحالي وقانون الانتخابات.. وتتضمن التعديلات منع أي حزب من تسمية مرشحين في أكثر من نصف أو ربما ثلث الدوائر، حتى لا تتوفرُ أية أغلبية برلمانية لأي حزب.—————————————————–
    زى ما بـيـقـول المـثـل المصرى :” ديل الكـلـب عـمره ما بـنـعـدل ” وهـو يـنـطـبـق عـلـيـك وللأسـف انـخـدعـنا فـيـك وافـتـكرناك خلاص تـبـت ورجعـت الى صوابـك عـندما قـرأنا لك بعـض المـقالات التى كنت تـنـتـقـد فـيـهـا الـنـظام ولكن طـلـعـت انت كما كنـت . اقـتـراحـك تعـديل الـدسـتـور وقانون الأنـتـخابات هـو شـرك تريـد ان تـنـصبه . الجميع يرفض اى تعـديل فى الـدسـتور لـيـفـتح فـيه ثـغـرة يـتـم عـبرهـا تعـديل فـتـرة الرئاسـة لـكـى تـسـمـح للـبـشـير بالـترشـح مرة اخـرى . الـعـب غـيـرهـا فـلـيـس فى افـواهـنـا ريالة تـسـيـل . وحـل مـشـكلة الـسـودان واضحـة واى طـفـل صغـيـر يعـرف حـلهـا وهـى ذهـاب هـذا الـنظام بالكامـل وفـورا واقـلـه ذهـاب الـبـشـير اولا . اعـرف ذلك انه هـو الـحـل واقـلـع عـن هـذا الهـراء الذى تكـتـبـه كل يـوم .

  7. ديل الكلب عمره مابنعدل ياكوز ويطل الكوز كوز ولوتلون
    داير تعدل الدستور عشان صنمك الذى تعبد يستمر فى الحكم؟
    بعدين متين شفنا إنتخابات نزيهه فى عهدكم ماكلها خج …
    وأخر إنتخابات للمحاميين تشهد بخجكم

  8. قال: (اكرر اقتراحي بإنتخابات مبكرة)

    ثم قال:
    (تعديلات المناصب وحدها لا تكفي، خاصة أنَّ غالبية القادمين هم نفسهم من المشاركين في صناعة القرار في الحاضر والماضي القريب..)

    وقلنا:
    ان الانتخابات المبكرة او المتأخرة كلها ستأتي بنفس الذين تخاف منهم ونفس الاشكال ونفس البرلمان ونفس السجم والرماد فإي تغيير تريده؟

    القضية كما قلنا لك قضية فكرية في المقام الاول .. ما لم يغير القوم ما بنفوسهم من طمع وتسلط وتجبر ونظرة للآخر مستغلين الدين الدين فلن تنفع انتخابات مبكرة ولا متأخرة …

    ما الذي سنستفيده من انتخابات مبكرة اذا كانت ستأتي لي بنفس الزبير احمد حسن ومالذي سيستفيد الشعب منه اذا كانت الانتخابات ستاتي بنفس الظالمين التمكينيين واثارهم لم تكنس وبيوتهم موجودة وسياراتهم بأيديهم ويسيطرون على مفاصل الاقتصاد والشركات والامن والنقابات..ووكلاء الوزارات وامناء الوزارات والسفارات ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..