حاتم السر، طريق السودان

**وزير التجارة حاتم السر، يخطرف بما لايعرف ، رغم انه وزير للتجارة ، فمن احاديثه (ان السودان مؤهل لتأسيس صناعات وطنية ، تلبي احتياجات عدد من الدول الافريقية، وتعمل على انعاش الصادر ، بسلع غير تقليدية، خاصة الغاز والسلع الغذائية والزراعية )
** لا ادري اي غاز يقصد الوزير ، هل هو غاز الطبخ الذي (دوخنا ) قبل فترة ليست بالطويلة ، ، وكل مواطن لهث خلفه ،اختفى تماما من السوق ، هل هذا هو الغاز الذي الذي سينعش الصادر ؟ ام ان هنالك غاز اخر ؟ (نورونا ) يتوفر بكثرة ، ولايتعرض لندرة اوشح ، يمكن له ان يلبي في كل صادر احتياجات الدول الافريقية ،الوزير يتحدث من غير المام حقيقي بتجربة المواطن ،ومعاناته ،في البحث عن الغاز في تلك الايام (الله لاعادا )، فهل مثل هذه السلعة بهذا التذبذب يمكن ان يستقيم صادرها ؟؟؟
**نعود لحديث السر عن تاهيل الصناعات الوطنية، نتمنى والله ونحلم بصناعات وطنية تجوب دول الجوار ، ولكن ياسيدي الوزير ، هل لك ان تفند لنا اليات ومواعين هذا التاهيل ، اين هي ؟ كيف ستعمل ؟ ماهو المال المرصود لها ؟ وخطة العمل ومنهجيته التنموية للدفع والنهضة بالصناعه فالاقتصاد ؟ هل سيكون مال التاسيس من خزينة الدولة، ام ستفتح دولة المشروع الحضاري ذراعيها ، خاصة وزارتكم للمستثمرين و(الكوميشن )؟؟
** يستورد السودان معظم السلع الغذائية التي يتحدث عنها الوزير السر ، ، فهل سيعيد الوطن تصديرها بعد استيرادها من دولة ما على الخارطة لدولة اخرى مجاورة ؟؟ اذكر انه وفي تسلمه لوزارة التجارة ، نوه حاتم السر (الى اتخاذ الوزارة عددا من البرامج والسياسات الجديدة، وذلك في اطار تحقيق اهداف محددة للنهوض بالاقتصاد الوطني ) وتربع السر على كرسي الوزارة ، ورمى ببرامجه وسياساته خلف الكرسي ، وعرج الاقتصاد السوداني الى اسفل سافلين ، واصبح ( لاشوفة تبل الشوق ، ولاردا يطمن ) لم يرى المواطن مرونة الاقتصاد و(مشية عدلة) ولم يسمع ردا يبذر الامان في قلبه عن الاقتصاد السوداني ، الذي غادر محطة التوازن بل الاستقامة ودخل مرحلة الاحتضار فالدفن النهائي ،وبعد هذا أمازال حاتم يحلم بتاهيل الصناعة الوطنية ؟؟؟، في بلد يفتقد وبشدة استراتيجية واضحة للتنمية والنهضة الاقتصادية ، اذاّ كيف سيكون الانتاج والتاهيل والتاسيس ؟؟ ما احلى الكلام والوعد سيدي السر ….
**ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض …
الجريدة