انفصال الجنوب ونظرية المؤامرة ..اذا سلم نظام الإنقاذ أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام!!..ماهو المطلوب لكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى ؟

لا شك أن انفصال الجنوب لو حدث عبر الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير المقبل كما هو متوقع سيكون حدثا مفصليا في تاريخ السودان يستوجب من (الشمال السياسي) ولا سيما النخبة الإنقاذية – صاحبة المسئولية المباشرة عن هذه النتيجة- يستوجب وقفة جادة مع مسيرته السياسية ومنهج إدارته للأزمة الوطنية منذ استقلال البلاد، لكي يستشرف الشمال مستقبله برؤى جديدة ويجنب نفسه إعادة إنتاج (أزمة الجنوب) في دارفور أو جبال النوبة ويسلم
مصيره لسيناريو الانهيار الشامل والتمزق، وذلك يتطلب أولا الاعتراف بالمسئولية عن انفصال الجنوب لو حدث؛
وما نلاحظه الآن من مداولات حول قضية الانفصال في أوساط قيادات المؤتمر الوطني وكتابه هو التنصل الاستباقي من هذه المسئولية؛ والمنابر التي تمثل قمة الهوس الآيدولوجي في المؤتمر الوطني كصحيفة الانتباهة مثلا تبذل قصارى جهدها في إثبات أن مشكلة الجنوب من صنع الاستعمار 100% والذي يغذيها هو المؤامرات الصهيونية والأمريكية في إسقاط تام للمسئولية الوطنية عن هذه المشكلة، وفي عمى تام عن المسببات الموضوعية لها، وهذا التضخيم لنظرية المؤامرة هو سمة من سمات خطاب الإسلام السياسي وخطاب الجماعات السلفية والخطاب العروبي في منطقة الشرق الأوسط الذي يفتقر للمنهجية العقلانية في مواجهة المشاكل السياسية والاجتماعية المعقدة التي بطبيعتها لا تحتمل التبسيط واختزال الأسباب في عامل واحد، في هذه المرحلة المعقدة من مراحل تاريخنا وما يجابهها من أزمات تهدد وجودها وويطاردها شبح عودة الحرب لا يمكن أن يظل بعض الساسة وكتاب الرأي يجترون الأسطوانات المشروخة في تفسير مشاكل الوطن مثل أسطوانة أن المسئول عن مشكلة الجنوب هو قانون المناطق المقفولة الذي سنه الاستعمار البريطاني ثم تفاقمت المشكلة فيما بعد بسبب تحريض الكنائس الغربية والدوائر الصهيونية المعادية للإسلام والعروبة في السودان، والانفصال الذي يقرع الأبواب الآن سببه إسرائيل واللوبي الصهيوني في السياسة الأمريكية! ومشكلة دارفور كذلك ما هي إلا حلقة جديدة في ذات المخطط التآمري، مثل هذا المنهج ينذر بأن أزماتنا ستظل تراوح مكانها ما دمنا لا نستشعر مسئوليتنا الذاتية عن أزماتنا، وبالطبع فإن هذا الاستشعار للمسئولية الذاتية لا يعني أن العالم من حولنا يخلو من المؤامرات وأن ليست هناك جهات خارجية لها مصالح استراتيجية تتعارض مع السلام والاستقرار والتنمية في السودان وهذه المصالح تدفعها للعب دور سلبي تجاه السودان عبر مخططات معينة؛

ولكن السؤال المحوري الذي يجب أن نتوقف عنده هنا ماذا فعلنا نحن من أجل هزيمة هذه المخططات؟ ففي قضية الجنوب مثلا هل الاستعمار هو الذي أجبر الساسة السودانيين على نقض تعهدهم للجنوب بالفدرالية؟ وبعد أن رحل الاستعمار لماذا ظلت العهود الوطنية تتوارث الهيكل المشوه للدولة السودانية الذي هندسه الاستعمار لخدمة مصالحه الاقتصادية لأكثر من نصف قرن بعد رحيل الاستعمار وهو هيكل يحرم الأقاليم المختلفة من التنمية ويركزها في الوسط؟
أليس السبب في ذلك ضيق الأفق السياسي والتنموي وعدم الوعي بمطلوبات توحيد الأوطان مما يتطلب مراجعة نقدية للأداء السياسي ولا سيما تجاه الجنوب؟
هل الفقر والبؤس والتهميش الذي تعانيه دارفور ويعانيه شرق السودان وتعانيه جبال النوبة صحيح من الناحية السياسية والأخلاقية؟ أليست الثورة ضده مشروعة؟ أليست هناك نزعة عنصرية متأصلة في ثقافة أهل الوسط والشمال النيلي تستعلي على الجنوب ودارفور وجبال النوبة؟
أليس هذا الاستعلاء مهدد للوئام الاجتماعي وسبب للغبن والتنافر بين أبناء الوطن الواحد ومحفّز موضوعي على الاحتجاج المسلح؟
إن الدولة الراشدة بحق هي التي تحصن نفسها من الحروب الأهلية بالعدالة وبالتنمية المتوازنة وقبل ذلك ببناء النظم السياسية التي تستوعب كل مكونات الوطن وتجسد فكرة المواطنة المتساوية وتضع في كل مناهج عملها ومؤسساتها الترياق المضاد لأي شكل من أشكال التحيز العنصري ضد أي من مكوناتها الإثنية أو الدينية أو الثقافية، وتضع في برامجها التعليمية والتربوية والإعلامية خططا مدروسة لهزيمة العنصرية وتأسيس ثقافة التعددية والاعتزاز بكل مكونات الوطن والتسامح والاختلاف وقبول الآخر، وبقدر نجاح الدولة في تحقيق ذلك تنجح في هزيمة المؤامرات الخارجية، وبقدر فشلها فيه تفشل في هزيمة تلك المؤامرات بل تكون الدولة الفاشلة نفسها بوعي أو بدون وعي، بإرادتها أو بغير إرادتها جزءا من المؤامرة على شعبها وأداة فعالة لإنفاذ التآمر!!
نعم هناك استعمار(قديم وجديد) ولكن هناك حالة قابلية للاستعمار، نعم هناك مؤامرات ولكن هناك حالة قابلية لنجاح المؤامرات، والمجال الذي يجب أن تتركز فيه فاعليتنا ليس هو الصراخ الهستيري بلعن المؤامرات الخارجية وتعليق كل خيباتنا عليها، بل إن مجال فاعليتنا يجب أن يكون تحصين الذات الوطنية من التمزق والاحتراب بالرشد السياسي والتصدي المسئول لمشاكل الوطن وسد كل الثغرات التي تنفذ منها مخططات التخريب والتآمر، وإذا انتقلنا إلى موضوع انفصال الجنوب الذي يؤرق مضاجع أهل الإنقاذ الآن؛ أليس حريا بالقوم أن يبحثوا عن الأسباب التي جعلت الانفصال خيارا راجحا في أفكارهم وسياساتهم وممارساتهم في السنوات الإحدى والعشرين الماضية التي حكموا فيها البلاد؛ بدلا من إطلاق العنان لأبواقهم المسكونة بالهوس أن تلهج في سذاجة بالمؤامرة الصهيونية والمساعي الإسرائيلية لفصل الجنوب، صحيح إسرائيل دولة غرست بمنطق القوة في محيط إقليمي معاد لها ومتناقض معها، واستراتيجيتها هي حماية نفسها عبر إضعاف هذا المحيط بتفتيته على أسس عرقية وطائفية وتعميق الإنقسامات المفضية للحروب فيه؛ لا سيما في دوله الكبيرة ذات الموارد الاقتصادية الضخمة، ولكن الدول الكبيرة ذات التعدد العرقي والديني والطائفي مثل السودان والعراق؛ ماذا فعلت نظمها الوطنية من أجل هزيمة مخطط التفتيت الإسرائيلي؟ لو أخذنا النظام الإنقاذي في السودان والنظام البعثي المباد في العراق كنموذجين في التعامل مع مشاكل الأقليات(مع الأخذ في الاعتبار طبعا اختلاف درجة القمع)، لوجدنا أن سلوك النظامين لم يكن ترياقا مضادا للاستراتيجية الإسرائيلية التفتيتية بل إن في تعامل النظامين القمعي مع الأقليات جاء مكملا للاستراتيجية الإسرائيلية ومنسجما معها! وفي هذا السياق لا نستطيع أن نجرّم الجنوب ونتعامل مع ثورته المسلحة ضد الدولة المركزية على أنها حرب إسرائيلية بالوكالة لأن هذه الدولة لم تقم بواجبها السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والتنموي تجاه الجنوب على الوجه الذي يجعل الاحتجاج المسلح فاقدا للمشروعية، ولا نستطيع أن نختزل انفصال الجنوب في أنه صناعة إسرائيلية! فحتى إذا اتفقنا مع نظام الانقاذ أن إسرائيل تسعى لفصل الجنوب فمن المشروع جدا أن نستنتج أن النظام الإنقاذي كان خير معين لإسرائيل في ذلك المسعى، ولو سلم أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام!!
أليس انقلاب الإنقاذ نفسه جاء لقطع الطريق أمام مشروع سلام سوداني؟ وهذا الانقلاب نفسه مهدت له الجبهة الإسلامية القومية بإنهاك النظام الديمقراطي بالمزايدات الجوفاء والانتهازية باسم الشريعة الإسلامية التي اختزلوها في قوانين قطع يد السارق وجلد الزاني في وقت كان يجب أن تكون الأولوية القصوى فيه لإحلال السلام وحسم القضايا الجوهرية في مشكلة الحكم!
أليس المشروع الفكري لأهل الإنقاذ بطبيعته طارد لغير المسلمين لأنه يعرف الوطن بهوية عربية إسلامية في تجاهل للمكونات الأخرى؟ ألم يشن هذا النظام حربا جهادية على الجنوب عمقت الانقسام الوطني بصورة غير مسبوقة؟ أليس هذا النظام هو الذي دعم الانفصاليين الجنوبيين بالمال والسلاح ضد الوحدويين؟ وحتى بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ألم يجعل المؤتمر الوطني القيادات الوحدوية المؤمنة بمشروع السودان الجديد ألد أعدائه؟ ألم يفعل كل ما من شأنه أن يجعل الوحدة طاردة ويحرج كل دعاة الوحدة بسياساته المنفرة ولم يلهج بالوحدة إلا بعد فوات الأوان؟ إذا كان انفصال الجنوب مؤامرة فهذه المؤامرة صنعت في الداخل،
ولكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى لا بد أن نفهم انفصال الجنوب فهما واقعيا ونحدد على وجه الدقة مسئولية الداخل ممثلا(إلى حد كبير) في حكومة المؤتمر الوطني عنه، وأول خطوة في سبيل ذلك هي التعافي من إدمان نظرية المؤامرة في تفسير الخيبات الوطنية، فاستخدام هذه النظرية على النحو المتهافت الذي يروجه أهل الإسلام السياسي بمختلف فصائلهم يهدف إلى التنصل من المسئولية وإعفاء الذات من المساءلة عن الأخطاء التاريخية.

رشا عوض

تعليق واحد

  1. مقالتك يارشا لاتعليق عليه فهم من فهم وجهل من جهل إنتهى ؟ هيا هيا إلى الامام;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;)

  2. قراءة واقعيه بعمق المعني والحقيقة الشاهدة ربنا يكتر من المبصرين امثالك يابنت السودان ياغيورة انشاءالله الببقاوات وتجار الدين وعملاء الوطن ديل يفهمو ياااااارب وشكرا ليك بتنا رشاعوض شكرا

  3. لك التحية والاحترام والتقدير يا أخت رشا عوض لما قدمتيه لنا من تحليل شافي وكافي لاهل المشروع الحضاري ، ليتهم يقرأون ليتهم يسمعون ليتهم يرجعون الي رشدهم ، لقد أسمعت لو ناديت حيا ولا حياة لمن تنادي 0

  4. الأخت رشا لقد أصبت كبد الحقيقة ونحن عهدناك دائما كتابة فطنة وواعية ومحلله صاحبة تحليل عميق مشكلات البلاد المكلومة والله ان التاريخ لم ولن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن أرباً ارباً لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقىمثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب تباً لهم. أف لهم قوم لا يستحون من الله ومن الوطن وشعبه

  5. هذه الافكار هي التي تسهم في وحده السودان ولو مستقبلا اذا انتجنا جيلا متصالح مع ذاته المفقوده قسرا بسبب غسيل المخ الذي مارسه متاسلمي الانقاذ علي شباب السودان واحي فيك الاعتراف بمسؤلية الانظمه السياسية المتعاقبه من ادمانهم فشل بناء الدوله القومية وسن دستور دائم للبلاد ولكن مجرمي نظام الانقاذ يتحملون كبره بسبب اقحامهم للدين في الصراع والتطور الدستوري للبلد فارتدو بنا الي الدرك السحيق حيث العنصرية والقبلية ومجتمع الغاب

  6. التحية لهذا القلم و الذي دايما ما يتلمس الجرح بعناية ويكتب العلاج بدقة.

    لقد لبست حكومة النفاق ثوب الانبياء الذين يخرجون من بين قومهم بعد ان يعم الفساد كل الارض ويضعون لهم المناهج والخطط للخروج من هذه الهاوية واوهموا الشعب ان مايفعلونه انما هو تنزيل من لدن حكيم خبير لايقبل النقاش او التشكيك . وكما ابتلى الله الانبياء بعداوة اليهود والكفرة ذعمت الانقاذ ان نفس الابتلاء تنزل عليها وكل ذلك حتى تسيطر على قلوب وعقول البسطاء من الشعب حتى يجدوا لها العذر كلما بطشت بهم وكلما نهبت من قوتهم .. وكلما فكر الشعب في ضنك حاله رددوا على مسامعه هي لله هي لله … وبذلك تنكفي الحكومة على السودان وتسيطر على كل مفاصله وهي لاتريد شئ غير ذلك لانها تعلم ان اكاذيبها هذه لن تنطلي على العالم الخارجي.
    وظلت تردد على مدى السنوات العجاف السابقة ان المؤامرات الامريكية الصهيونية الغربية لم تبارح محيطها – مع ان مايقولون انهم اعداءهم راءو منذ عشرات السنين ان عصابة الاسلاميين هي خير من ينفذ خططهم وبشكل ابشع مما يتخيلون فقط ان تمنكنوا من السلطة والمال ففي سبيل الاحتفاظ بهاتين لابآس من تمرير اي مخطط لتدمير وتمزيق البلاد .. فليس هناك مؤامرة من امريكا والغرب الا على السودان وشعبه.. وليس هناك مؤامرة على الشعب السوداني الا الاحتفاظ بهذه الحكومة والى الابد.

  7. أتمنا من الأخت رشا أن توجه قلمها الي المرمي الصحيح وبالأنتقاد الجاد والصريح كيف تعالج ناس مهووسين بعقدة النقص والله لو رفعته الي الثريا يري أنك مازلت أنت وثم ثانيا المصيبه تجمع المصابين . هذه شريعة المجتمع وأنت كفرد يلغوها لك وثم أخيرا نحن في الغرب الكنائس تكسر رأسنا بأجراسها ونحن لا نستطيع أن نجهر بالأذان أين التسامح وأين العقل

  8. اذا سلم نظام الإنقاذ أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام!!.
    نعم تقولين الحقيقة ولا تعرفين ما وراء السطور فانت يا استاذة تكتبين بسطحية متناهية الغباء , الانقاذ الان تدفع ثمن مواقفها النبيلة والا لما كان المكر اليهودي يحقق ما يريد لو وقفت الانقاذ موقفاً اوحداً لصالح اسرائل لما صار وضع الجنوب كما يتجه اليه الان , لكنها ضريبة المواقف الاخلاقية والانسانية في عالم لايعرف معني الانسانية والاخلاق ان لم تكن مصالحه المادية الانية مضمونة ,عالم لايقيده ارتباط بمعني القيم الاخلاقية والدينية عالم مادي فقط (0) ولكن كل ذلك الي حين ويبقي في الارض ما ينفع الناس والزبد يذهب جفاءً

  9. يا أخوانا عشان نكون منصفين ، مشكلة الجنوب دى ما من الليلة.. والانقاذ كان من نصيبها انها تتحل المشكلة فى عهدها اكان غلط أكان صاح .. والا البديل كانت تعمل زى السبقوها تستمر فى حرب عبثية الى ما لا نهاية .. وكل الناس البكتبوا ديل ما أظن فيهم زول ممكن يطرح حل يرضى كل الاطراف .. كل المسألة نقد واتهامات وشتائم ما منها اى فائدة .. والسبب هو ان الجنوبيين متخندقين فى مواقفهم ومادّين عيونهم لى مطامع تانية .. يقابل ذلك مواقف مناصرة لهم مننا نحن الشماليين عن غفلة كل ما وراءها هو التشفى فى نظام الانقاذ .. وكما يقول المثل المصرى: الدبّور يزنّ على خراب عشو .. ألحقوا يا أهل الشمال شوفوا مصالحكم وين عشان مايلحسوكم والاّ خلوا الحكومة تفكر بهدوء عشان تشوف تعمل شنو بدل الشوشرة الفارغة دى.

  10. من من القوي السياسية لم يوافق علي حق تقرير المصير للجنوب , ومن فرض حق تقرير المصير علي الشمالين اليس هم الجنوبيين انفسهم من تمسك بهذا الحق يعني مبيتيين النية ومهما عملت سيسعون للاستقلال كما يزعمون , والانقاذ قطعت طريق سلام شنو انحنا في الخرطوم كنا ما لاقين ناكل عيش مافي – وقضينها سجن كوبر بتاع حبوبتي وشارع النيل بتاع ام جدي , خلونا واقعيين .

  11. التحيه والتقدير للاستاذه رشا وما قصرتي كفيتي ووفيتي ,,بلادنا تمر بمفترق طرق سياسيه وامنيه واقتصاديه وجهابزة الكيزان لا يريدون ان يعترفوا بالدرك السحيق اللذي وصل السودان اليه من تقسيم الي البلد وسرقة كل البلد وتسليمها الي لصوص الكيزان وريس تطارده العداله الدوليه فاصبح كالجثة الهامده والسلطه اصبحت في يد نائبه ومستشاريه وهو اصبح كخيال الماتاوالبلاد قادم لها التشظي والتقسيم ,,,نقول لهذه العصابه :العين اللتي تبصر بها غيرك ….لا تستطيع ان تري بها نفسك
    مساطيل بحششو فجاءة مات واحد منهم ,قالوا لواحد منهم امشي خبر اهلو بموتو ,مشي اخونا دقا باب البيت طلع ليهو ابو المتوفي قال ليهو :يا جولك ولدك دقسسسس واتلحسسسس

  12. من من القوي السياسية لم يوافق علي حق تقرير المصير للجنوب , ومن فرض حق تقرير المصير علي الشمالين اليس هم الجنوبيين انفسهم من تمسك بهذا الحق يعني مبيتيين النية ومهما عملت سيسعون للاستقلال كما يزعمون , والانقاذ قطعت طريق سلام شنو انحنا في الخرطوم كنا ما لاقين ناكل عيش مافي – وقضينها سجن كوبر بتاع حبوبتي وشارع النيل بتاع ام جدي , خلونا واقعيين .

  13. يابت انتى واقفاليى بين وزيرين وكاشفة وشك وتتفصحى كان سلموة ليسرائيل كان جندوك فى الموساد وخلو الدعوة عامة

  14. :o نفسي اعرف الطريق للخروج من دايرةالكلام لي الفعل من وين شنو الممكن اعملو كمواطنة عادية كل البتحملو خوف من الوضع القادم خوف من تشرد اجيالنا القادمة خوف من تحول السودان لي فلسطين جديدة جرح نازف مصاب بلعنة سيلان الدم الذي لايتوقف

  15. الي الاخ الذي يكتب من السويد اين هي الكناءس واجراسها التي تمنعك النوم وعملا ليك وجع راس خليك امين في كلامك ما تفتكر روحك براك في السويد…ارجع السودان عشان تسمع الاذان

  16. يا الرشا إنتي من مواليد سنة كم؟ لأنو كأنك( أتولدتي )اسي بالمفهوم وليس بالفهم الكلام (البتكتبي) فيه ده ليهو 56 سنه (يعني ما فيه لا نقطه ولا حتى شوله جديده) وح يستمر 56 سنه لو بقى شكل خارطة السودان زي ما هي منذ 56 سنه وصوره بالكربون لكل الحكومات الحكمت السودان حقو تخليك (أمينه) مع قلمك قبل القراء حزب المؤتمر الوطني أو حزب الجبهة الاسلاميه سابقاً (والمؤتمر الشعبي بعد ما أنفصل) ما زادو عليه شئ غير اتفاقية نيفاشا الحاليه وقلنا أنو الجنوب مفصول خلقه من الله خلقو اصلاً إذا كان أتوجد حل في حل في وقتها ما كان الناس راجنك 56 سنه علشان تحليها وبعدين بكلامك ده كأنو حزب المؤتمر الوطني كان هو الوحيد المؤهل لحل هذه المشكله والسبقوه كانو هم أصل المشكله من الآمانه الصحفيه سرد المشكله وأسبابها وحلولها وليس حل الدكتور ……(اشتكا المريض من بطنو ربط ليهو رجلو) ولا ممكن( ماشه) مع المفهوم السائد اليومين ديل خصوصاً مفهوم (الاحزاب المعرضه) في مشاكل في البلد أيوه عارفين كيف نحلها أخلق مشاكل قدرها ونعذب البلد في حلها.

  17. شريعة شنو دي اللي قاعدين يتشدقوا بيها الكيزان..!:eek: :eek: :eek:
    وينها دي
    هل تقصدون شريعة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق
    قتلتوا 28 ضابط يوم 28 رمضان، فقط لأنهم قاموا بإنقلاب قمتم به ونجح
    هل تقصدون شريعة بيوت الاشباح التي إعترف بها رئيسكم…
    هل تقصدون شريعة نهب المال العام، وخيانة الأمانة…!:eek: :eek: :eek:
    أسألوا مراجعكم العام
    وأسألوه عن المرافق الحكومية التي لم تقبل حتى مجرد دخوله أراضيها لمراجعة الحسابات
    هل سمعتم يوماً بمحاسبة أحد من الذين تسببوا في ذهاب أموال المسلمين سحتاً بإسم التمكين
    كل ما نعرفه عنكم هو ترقية من شابته تهمة الفساد كوزير دفاعكم الهمام:mad: :mad:
    لستم بأهل للتحدث ناهيك عن التشدق بإسم الاسلام فأنتم من أعدائه الفعليين
    أورثتم الأمة السودانية المهالك ورددتوها الى قرون سحيقة من العنصرية والقبلية
    وما حديث كبيركم الراقص عن الغرباوية إلا دليل ساطع
    الجنوبيين عندما قالوا لا نريد الشريعة قالوا ذلك خوفاً على أنفسهم من شريعة المؤتمر الوطني التي لا تعرف في الدين إلا فقه الضرورة في تمكين منسوبي حزبكم وأقرباء الوزراء من المال العام
    ولا تعرف من الدين إلا إعلان الجهاد على كل من سولت له نفسه بسؤال الحكومة عن سبب نقص الخدمات في منطقته
    لو كنتم صادقين في تطبيق شرع الله لدخل الجنوبيين زرافات ووحدانا في دين الله
    ولكن من أين لكم ذلك، وأنتم غمرة زهوكم بالسلطة التي إغتصبتومها بليل
    لا ترون غضاضة في أن تطعم المنظمات المسيحية أهلكم النازحين بسبب قصفكم الجوي وجنجويدكم في دارفور
    تباً لكم وتباً لجميع المنافقين من شاكلتكم:mad: :mad: :mad:

  18. ا ن الدولة الراشدة بحق هي التي تحصن نفسها من الحروب الأهلية بالعدالة وبالتنمية المتوازنة. اين هذة الدولة الراشدة؟ انفصال الجنوب لاا يؤرق مضاجع أهل الإنقاذ هم الذين خططوا منذ اتفاقية نيفاشا لهذا المصير فلا تبكوا على اللبن المسكوب,ربنا يكون فى عون بقية اهل السودان من الانفصل والتشرزم.

  19. ياختي الفاضلة خلي عندك منطق من كلام نصه لا يمت للواقع بصله ولا انتي عايزه نصير عراق تانية حتي راسكم تتفتح اسرائيل وراء الانفصال شئتي ام ابيتي وامريكا وراء كل خراب لا يهدا لها بال حتي تجعل الدول عاليها واطيها وهي وجدت الفرصه سانحه ولن تتركها ابدا فاذا الجنوب انفصل نتمني ان نتحد امة اسلامية قوية من اجل اهلنا الغلابه وربنا يحفظك ياوطني العزيز من كيد الكائدين وظلم الظالمين امين يارب العالمين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..