مقال الفشل الإداري أيقونة السودان

مئات الأمثلة ألقاها محدثي وهو يحدثني عن فشل إداري في جميع المجالات في وطننا الغالي … هذا الفشل يمثل الحلقة الجهنمية التي لا انفكاك منها مثلثها الفساد والمحسوبية وتغليب المصالح الشخصية ، هذا الفشل يكون ظاهراً للعيان لأي شخص سافر خارج السودان ، ورأى كيف تُدار الخدمة المدنية والقطاع الخاص من خلال تنظيم سلس وسهولة فائقة تمكنك من أن تدير أكثر من 90% من معاملاتك وأنت تتصفح الجوال الذكي ولا تحتاج لمراجعة الدوائر الحكومية إلا فيما ندر ، من مظاهر هذا الفشل أن ترى مثلاً أرضية استاد رياضي في مقرن النيلين وهي جرداء كأنها في الصحراء الكبرى أو الربع الخالي .
ومن مظاهر هذا الفشل أن تجد موظف يأخرك بالساعات في إجراء يتطلب ثواني ، وأيضاً فشل أن تبني مصنعاً واحداً بمعايير عالمية يؤمن لك عملة صعبة ، وأن تلاحظ أن المنتجات تُباع في الأسواق دون نظافة أو اهتمام بأي معيار بالرغم من جودتها , وووووو إلخ

قد يقول قائل إنها قصة إمكانيات مادية أو نقص كوادر بشرية … الخ
قد يقول علماء النفس أن المشكلة تكمن في طبيعة الشخصية السودانية التي تتسم بالطيبة الزائدة وعدم المبالاة والميل إلى العشوائية .
وقد يقول علماء الاقتصاد أن البلد ليس بها انتاج ولا عملة صعبة أدى إلى تردي في جميع المجالات .
وقد يقول علماء الاجتماع أن المشكلة اجتماعية في إطار مثلث الفقر والجهل والمرض ، وقد يعزو السياسيين السبب إلى النظام الحاكم وقيامه بالتمكين لأفراده وكذلك اتباعه للجهوية وكذلك الفساد المستشري .
ولكن بعد استقصائي وحسب وجهة نظري الشخصية أن الفشل الإداري في السودان سببه هو عدم وجود الهِّمة والإرادة في التغيير ، لأن الحاكم السياسي ليس في أولوياته هذا التطوير ويأخذ الأمور بمأخذ [باركوها ? والرهيفة اللتنقد ? والزارعنا غير الله يجي يقلعنا ] مما يجعل الاحتفال بقيام كوبري أو مزيرة حدثاً تحشد له الميكروفونات ويهلل له [ القياقم ] .
فالناس على دين ملوكها ? وإذا كان الهم في الحكم هو الترضيات والموازنات وعدم وضع مصلحة للمواطن أو الوطن فعلى الدنيا السلام .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. في العام 2008 قرأت مقال لا اتذكر كاتبه. كان يتحدث عن ظهور البترول و أنه لن يغير في حياة الناس. و ذكر الكاتب و اجاد بأن البترول لا يحمل عصى موسى ليحل مشاكل السودان و ضرب مثل بانه يوجد بالسودان اعظم نهر في العالم و لو فتحت ماسورة في الثورات علي بعد كيلومترات لن تجد بها ماء. و صدق الكاتب. نحنا فشلنا ادراري من الدرجة الاولى.

  2. في العام 2008 قرأت مقال لا اتذكر كاتبه. كان يتحدث عن ظهور البترول و أنه لن يغير في حياة الناس. و ذكر الكاتب و اجاد بأن البترول لا يحمل عصى موسى ليحل مشاكل السودان و ضرب مثل بانه يوجد بالسودان اعظم نهر في العالم و لو فتحت ماسورة في الثورات علي بعد كيلومترات لن تجد بها ماء. و صدق الكاتب. نحنا فشلنا ادراري من الدرجة الاولى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..