الكهرباء حالات إطفاء وتصريحات جوفاء

ماوراء الخبر
تعرضت معظم ولايات السودان بما فيها العاصمة الخرطوم، مساء يوم ?الثلاثاء ? الموافق 27 فبراير 2018م، لإطفاء كامل (blackout) أدى لإظلام كامل، بذا يكون الإطفاء الكامل تكرر ثلاثة مرات منذ مطلع العام الحالي الذي لم يكمل شهره الثاني وقد نوه المركز القومي للتحكم بالشبكة القومية للكهرباء عن حدوث إطفاء كامل للشبكة عند الساعة 9:12مساء يوم ?الثلاثاء ? الموافق 27 فبراير 2018م، وانه تجري عمليات استعادة الشبكة وربط محطات التوليد، وستعاود الكهرباء الرجوع تدريجياً، وكانت البلاد قد شهدت الشهر الماضي في 10 و21 يناير 2018م لحالة إطفاء كامل للتيار الكهربائي، مما أدى لتعطل مصالح كثير من المواطنين.
قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى الإثنين 12 فبراير حسب سودان تربيون، إن استخدامات التقنية والمعلومات مكنت وزارته من رصد جريان النيل كل 15 دقيقة، العودة السريعة للتيار الكهربائي حال الإطفاء العام وأثنى وزير الكهرباء على التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات، وقال لدى مخاطبته اجتماع أعضاء مجلس تنسيق المعلومات بالخرطوم، صباح الإثنين، إن استخدامات التقنية والمعلومات في مجال الكهرباء والموارد المائية والري أسهم في ترقية وتطور الخدمات في كافة قطاعات الوزارة، وأكد أن عودة التيار الكهربائي عقب حالات ?الإطفاء العام? للشبكة لم يستغرق وقتاً طويلاً نتيجة لنظم التقنية المستخدمة بمركز التحكم والذي يعمل على تحديد مكان العطب في وقت وجيز.
وقال معتز موسى إن: ?المعلومات أضحت سلعة إستراتيجية بين دول العالم ومفتاحاً لنهضة الأمم?.
أعلنت وزارة الكهرباء والموارد المائية عن ارتفاع نسبة إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وتَغطيته للطلب الكلي من الكهرباء لفصلي الصيف والخريف، كما أكّدت عدم وجود أيِّ برمجة للقطوعات. وطمأن محمد عبد الرحيم جاويش رئيس ما يسمى مجلس التنسيق الإعلامي بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء في تصريحٍ له، المُواطنين برمضان دُون برمجة ولا قطوعات.
الناظر لما يحدث بقطاع الكهرباء يجد الفارق البين بين الواقع المعاش والتصريحات المبشرة وتكرار نفس الأخطاء المدمرة فبعد أن أفلحت قيادة الكهرباء خداع مجلس الوزراء بتعريفة غير مدروسة الهدف منها الحد من الإستهلاك مع جمع أكبر قدر من المال حيث قفزت فاتورة أحد المصانع لأكثر من 12 مليون جنيه (مليار بالقديم). لكن قيادة الوزارة لم تتحسب للأخطاء الفنية المتكررة والناجمة عن تولى أشخاص لا علاقة لهم بالكهرباء لمواقع فنية بحتة تحتاج التخصص الدقيق فكيف يعقل أن يتولى شخص مؤهلاته تجارة لمهام شركة توريع الكهرباء ثم كثرة التخصصات الغريبة في الكثير من أهم المواقع فيكفي أن أعلى قيادة تنفيذية بالوزارة تخصصه لا علاقة له بالكهرباء ولا الري ولا الموارد المائية. فيكفي زيارة واحدة لفريق إصلاح أجهزة الدولة ليعلم مدى التجاوزات التي تحدث بقطاع الكهرباء.
الأمر المهم هو تعمد تغييب المعلومات عن كل الأجهزة المختصة وحتى عن الكثير من العاملين بقطاع الكهرباء بما حدث ويحدث عند حالات الإطفاء ويمكن الإتصال حتى بالقيادة المسؤولة عن الشبكة لتعلم مدى التكتم على المعلومات فيبدو أن مقولة الأستاذ معتز موسى إن: ?المعلومات أضحت سلعة إستراتيجية بين دول العالم ” قد تعدت الدول وأصبحت حتى بين المختصين بالوزارة.
هذا الوضع قد دفع بأحد أعضاء حكومة ولاية الخرطوم المعتمد مجدي عبد العزيز معتمد أمدرمان بحسب ما نقل عنه محرر النيلين (أؤمن جداً بنظرية المؤامرة ولا أستبعدها إذا لم يوجد حتى الآن تفسير للسابقات من الحالات السابقة للإطفاء الكامل للشبكة ونقول لسيادته لن تجد تفسير وكل ما يقال ويشاع هو محض تضليل لا أكثر مثل خروج خط الربط اثيوبيا -جيبوتي وربما نسمع بخروج خط جزر القمر.
أما المؤامرة فقد صح قوله فقد تآمر الكثيرون على المختصين بقطاع الكهرباء حتى تركوا العمل فيكفي أن في عام واحد ومن شركة واحدة (الشركة السودانية لنقل الكهرباء) قد هاجر 153 مهندس من خيرة المهندسين المختصين والمتخصيين وتربع على قيادة قطاع الكهرباء تخصصات الديكور والكيمياء والمعمار والإنتاج الحيواني. وهذه هي أهم أسباب ما يحدث من خلل. إن حالة الإطفاء الكامل الذي حدث يوم الثلاثاء الماضي هي من أطول حالات الإطفاء وحتى كتابة هذه السطور لم يرجع التيار الكهربائي لكثير من المواقع فأين نظم التقنية المستخدمة بمركز التحكم يا سعادة الوزير. نواصل
الجريدة
اتخصصت فيهم عديييييييييييييييييييييييييل
اتخصصت فيهم عديييييييييييييييييييييييييل