وميض الأمل

فلاشات
* الإذاعة السودانية فشلت في محاربة الفئران لدرجة أنها صارت تسيطر علي الاستوديوهات أكثر من سيطرة الإدارة عليها ،والذي يمر عبر أبواب الاستوديوهات العتيقة مستضافا في احد برامجها يجد نفسه بين خيار تحمل رائحة “الفئران” الميتة التي تعطر الاستوديوهات او الاعتذار عن الاستضافة ،للأسف يبدو ان العاملون أدمنوا علي تلك الرائحة وكذا إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي يستقبل مديرها في كل جمعة عبر برنامج “مؤتمر إذاعي ” مسؤول حكومي .
* الاذاعي البارع حاتم محمد عثمان يبهرك دوما بحوارته الشيقة الخفيفة التي تجبرك علي متابعته بمجرد ان تستمع الي نبرة صوته عبر مايكرفون “هنا ام درمان “،ومن خلال برنامج “صالة فنون” يبدع حاتم في تنقلاته الخفيفة والممتعة عبر الفقرات ،علي إدارة الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الانتباه له وان تستعين به في “حوش التلفزيون” بدلاً من مذيعي برامج المنوعات “المعسمين” في ادائهم وطلتهم خصوصاً وان له تجربة تلفزيونية مميزة.
* برنامج مساء جديد بقناة النيل الأزرق عبر فقرة “الصحافة الفنية” مساء الجمعة الماضي استضاف الشاعر د. عز الدين هلالي “كناقد فني” للتعليق علي الأخبار الفنية بالصحف ، من خلال البرنامج اثبت هلالي ان علاقته بالنقد الفني لا تتعدي حدود كتابته للشعر، وقدم نقداً فنياً “فطيراً ” ، لذا ننصح إدارة القناة بالبعد عن المجاملات والتمعن في اختيار النقاد الفنيين ضمن برامجها حتي لاتضعفها وتقدم للمشاهد ضيوفاً يخصمون من رصيدها في ظل ازدحام الفضاء بالقنوات الفضائية ،وكذا علي هلالي ان لايضيع رصيده الشعري مقابل ان يكون ناقداً فنياً فطرياً فالنقد له اصول واسس .
* كلما استمع لراديو “حواس” اجد نفسي امام مجموعة من عاطلي المواهب وفاقدي الثقافة الذين يتربعون علي عرش تقديم البرامج “ذات الطعم الماسخ” مما يؤكد ان الدخول الي اروقة “حواس” يتم عبر معايير تختلف عن معايير اختيار “مقدمي ومذيعي ” البرامج المتعارف عليها ، الشئ المؤسف ان جل المذيعين بالاذاعة لغتهم العربية ضعيفة وتكاد تنعدم عن البعض بالذات مذيعي نشرى الاخبار الذين يقلبون حرف “الذاي” الي “الزاء” و”الغين” الي “قاف”،وحواس احساس سوداني .
ومضة أخيرة:
الدرامي الراحل ابراهيم حجازي برحيله تنطوي صفحة متميزة من الإبداع علي خشبة المسرح التي كانت اوفي للرجل من وفاء الدولة متمثلة في وزارة الثقافة التي تعرف قيمة المبدعين بعد رحيلهم .