أزمة المريخ تهدد بتعليق نشاط كرة قدم في السودان

فجر المشارق

يبدو أن السودان موعود رياضياً بتعليق، ومن ثمّ تجميد نشاطه الرياضي الكروي الخارجي، في ظل أزمة نادي المريخ الإدارية المتصاعدة يوماً بعد الآخر، فعلى الرغم من الدرس القاسي الذي قدمته الفيفا للسودان في شهر أغسطس من العام الماضي بتعليق مشاركاته على صعيد المنتخبات والأندية بعد تدخل حكومته كطرف ثالث في شؤون الاتحاد العام لكرة القدم، على الرغم من ذلك، ها هي الحكومة تهود لتكرار ذات التدخُّل عن طريق وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم بقيامه بإصدار قرار بحل مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب في أكتوبر المنصرم، وتعيين لجنة تسيير على انقاضه بدون مسوغ قانوني، حيث أن المجلس المنتخب ديمقراطياً ظل يضطلع بأعبائه، ويقوم بمهامه بلا كلل ولا ملل، وقد وجد في طريقه الكثير من العقبات والمتاريس ومن بينها سيل الشكاوى المالية من بعض الربين واللاعبين الأجانب والتي ظهرت فجأة وفي توفيت كأنه مُتفق عليه، لكن حنكة أعضاء المجلس الأحمر جعلتهم ينجحون في إدارة ملف المطالبات المالية باحترافية عالية أثارت أعجاب أنصار الديمقراطية، وحنق وغضب عشاق الدكتاتورية، وبالذات أقلام الميكيافيلية التي تضررت مصالحها بعد غياب وانزواء كفيلها المعلوم!.
وفي نهار الخميس الفائت، تسلّم مجلس إدارة نادي المريخ خطاباً من محكمة التحكيم الرياضية الدولية، أفادته فيه بقبولها لشكواه وبدأها في النظر فيها تمهيداً لإصدار قرارها حيالها، وقد وكّل المجلس ذات المحامي السويسري الذي قان بالترافع عن رئيس مجلس إدارة نادي الهلال السابق الأمين محمد أحمد البرير بعد قيام الوزير الولائي بحل مجلسه المنتخب، وقد كسب البرير قضيته وعاد لممارسة مهامه كرئيس للهلال إلى أن أكمل فترته برضاه وخياره الشخصي، ويرى المراقبون والمتابعون أن كسب مجلس إدارة المريخ لقضيته مفروغ منها، كما أنها مسألة وقت لا أكثر، بحيث ينتظر أن تقوم محكمة كأس بحسمها في غضون الأيام القليلة المقبلة، وفي حال تعنت السُلطة على موقفها فإن قرار تعليق، أو تجميد نشاط السودان خارجياً سيكون هو النافذ والمنتظر والواجب تنفيذه بلا تردد، وهذه المرة فإن القرار سيأتي بدون مهلة زمنية مقابل التراجع عنه كما جاء سيناريو القرار السابق.
وقد سبق الاتحاد العام السوداني لكرة محكمة كأس برفضه الاعتراف والتعامل مع لجنة التسيير الحكومية بقراره القاضي بعدم التعامل مع توقيعات منسوبيها وكذلك مع الخطابات الصادرة منها إليه، وقد طبّق ذلك عملياً من خلال اجتماعات اللجان الفنية الخاصة بمباريات فريق المريخ الأفريقية أمام شيب تاون البوتسواني ومباراتيه الدوريتين امام جي العرب ببورتسودان، ومريخ الفاشر بالخرطوم، وخطوة الاتحاد العام هذه عززت من ثقة الأغلبية من جماهير النادي الأحمر العاشقة والمؤمنة بالممارسة الديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية في الوطن المكلوم، وقد عبّر عن هؤلاء الأستاذ خالد سيد أحمد المحامي والأمين العام للتحالف المريخي بقوله إن شمس الديمقراطية التي سطعت في سماء الكوكب الأحمر لن تغيب بعد غيابها عنه لمدة أربعة عشرة عاماً عجافاً!.
فجر أخير
جيل الشمس، موكب حريق.. بيناتو بينات الوصول، لحظة شهيق!.

المصدر: أخبار الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..