مقالات وآراء

روسيا الإمبريالية ..!

كانت الحرب الباردة والتي نشبت مناقضة لإتفاق يالطا الشهير في العام 1945 .وحتى مرحلة سقوط جدار برلين عبارة عن أسلحة سنانها المبادي و المصالح في عودٍ واحد قدمته الدولتان العظميان أمريكا و غريمها الدب السوفيتي لوكلاء صغار حتى يحاربوا بها بالإنابة عنهما.
ثم ما لبثت لعبة إسالة دماء مناطق الصراع أن عادت اسلحتها الى ايدي الكبار أنفسهم ليتباروا سباقا صوب احراز أهداف المصالح الأنانية بصور مباشرة بعدأن اسقطوا جانبا قيم المبادي الحاكمة للعلاقات الدولية وفرضية المُثل الأخلاقية والإنسانية التي لا قد تعرفها السياسة على إطلاقها .

فالبشر الذين ماتوا تحت أحذية الغزوالأمريكي لأفغانستان والعراق لا يمثلون إلا أرقاماً وإن تعدت الملايين ..والجندي الأمريكي يساوي الفاً من الذين يقتلهم وهومحمي بمظلة حصانته القتالية!

أما دمار سوريا ودفن أهلها تحت أنقاض ما يخلفه القصف الروسي فهومباح في شرع بوتين طالما أنه يضمن له بقاء الأسد كخيال مآته فوق تلك الأطلال الحزينة و تلال ذلك الخراب اللعين!

وزير الخارجية الروسي لابروف .. تحدث من لاوندا عاصمة أنغولا عن المؤامرة الخارجية التي قسمت السودان .. وهوالذي لايملك بالطبع القوامة الأخلاقية التي تجعله يندد أو يتحسر على ذلك الفعل .. فيما تأتي دولته بافظع منه في بلادالشام واضعة يدها مع إيران و مليشيات حسن نصرالله ..وتستخدم حق النقض لإسقاط كل مشروع يلمح بادانة البراميل المتفجرة التي يسقطها طيران الأسد وابابيل موسكو فوق رؤوس الأبرياء ويرفض مندوبها الأممي حتى الإشارة الى استخدام النظام العلوي الغازات السامة لخنق أصوات الناقمين عليه بعد أن ثلمت سكاكين نزعه لحناجر الصبية الذين هتفوا ضده !

لقد تساوت كتوف أطماع بلادك التوسعية الإمبريالية يا سيادة رئيس دبلوماسية القبح فصارت تخطو حذوك النعل بالنعل مع أمريكا فوق أكوام القذارة وتحظى بذات القدر مماتناله من لعنة التاريخ كله !
وكل ذلك ماهوإلا درس بليغ فقط للأذكياء الساعين بتفويض شعوبهم نحو حماية الذات الوطنية عبر صيانة كرامة إنسانها حيثما كان ..ومن لم يستوعبه بعقلية الإصلاح الصادقة يصبح غبياً من الدرجة الأولى ..لاسيما حينما يستجير بنار الأشد كفراً ..هرباً من رمضاء الكافر الاخر !

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..