4 أفكار عن فصل الدين عن الدولة

خالد بابكر أبوعاقلة

مقدمة

لم يأت القرآن ولا السنة بنصوص صريحة لا تحتاج لمزيد في مسألة حكم الدولة ولو أنهما جاءا بذلك لما اختلف المسلمون الأوائل في طريقة تعيين ( الخليفة ) ولما تحول الحكم في زمن المؤسسين إلى نظام حكم ( ملكي ) مقبول من الجميع ومدعوم من الفقهاء ولم يأت القرآن ولاالسنة إلا بمفاهيم عامة تقبل تنوع الأنظمة وأساليب الحكم من أنظمة استبدادية إلى أنظمة ديمقراطية مثل العدل الإجتماعي وضرورة الشورى لأن الإسلام إعتمد على تقوى الفرد وصلاح ( الضمير) الحاكم . إن أساليب الحكم الإسلامي منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هي إجتهادات بشرية وظرفية وأدت إلى كثير من المآسي والصراعات والإغتيالات ويقوم ذلك دليلا على أن الإسلام لا شأن له بالسياسة لأنها فرقت وحدته التي جمعت الناس على التقوى وحولت المسلمين إلى طوائف لا يوجد مثلها في أي دين آخر وأنها في زمننا هذا جزأت وأضعفت البلاد وفرقت على أسس عنصرية من ينتمون لنفس الدين .

(1) المشكلة الرئيسية التي حدثت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أن الخلفاء من بعده جمعوا كل سلطاته في أيديهم بما فيها سلطات ( النبوة ) فكانوا كالأنبياء ولكن بلا وحي يوحى وبلا رسالة ومع أنهم كانوا يحاولون قياس مشاكلهم على ماحدث في زمن النبي حتى يصيروا أنبياء مثله أو حتى تقبلهم جماعة المسلمين إلا أنهم لم يفطنوا إلى الجانب البشري في تجربتهم إلا قليلا , فصنعوا بذلك فجوة مازالت ماثلة إلى اليوم بين القدرات والإحتياجات الإنسانية المتجددة وبين أدوات حلها ومجابهتها , فلم يسعوا إلى تطوير الشورى بتحديد مدة حكم الخليفة ولا تعيين صلاحياته في داخل نظام الشوري بل لم يسعوا إلى تحديد طريقة لإختيار الخليفة الأمر الذي نتج عنه كل مشاكل الخلافة والصراعات بين الصحابة وإغتيال الخلفاء بأيدي المقربين وأصحاب الرأي منهم وتفاقمت القضية إلى أن صارت الخلافة ملكا يرثه الأبناء عن الآباء وأنتهى تقريبا عصر الخلافات المتشبه بالعهد النبوي بنظام ملكي إستمر حتى اليوم , وعن طريقه إنفصل الدين عن الدولة حقيقة أو إنتهي دور الخليفة ( النبي ) ومن هذه الملكيات الاموية والعباسية بدأ دمج الدين بالدولة تعسفا بعد أن إنفصل وأخلى مكانه للعقل والعمل الجماعي ولن يستطيع أحد القيام بدمج كلي وحقيقي إلا النبي صلى الله عليه وسلم وهاهي تجربة الإنقاذ أمامنا ولا حل عقلاني لهذه القضية إلا بالفصل النهائي والمقنن بين القوتين حتى يحتفظ الدين بدوره النبوي الأول كمحرر للعقل من سلطة التقاليد والأوهام ومن سلطان الجمود والتيبس العقائدي والفكري وتحتفظ السياسة بدورها العقلاني في إصلاح الرعية وإصلاح الدين نفسه حينما تنحرف به النفوس الفاسدة إلى وجهة غير وجهته ومازالت الجماعات الدينية كحزب المؤتمر الشعبي يتباكي على أنه حل الحركة الإسلامية وتركها لتندمج مع الدولة التي لا سلطان لأحد على فسادها بل مازالت جماعات الحزب الحاكم تتململ خاصة بعد المؤتمر الأخير من أن قيادييي الدولة وسياسييها هم من يقودون الحركة الإسلامية وليس علماء الدين وأئمته فكيف يريدون فصل الحركة عن الدولة بينما ينادون بدمج الدين بها ؟

(2) في اللحظة التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم إنفصلت الدولة عن الدين أو كان يجب التوفيق بينهما إلا أن الخلفاء ( رضوان الله عليهم أجمعين ) لم يكونوا أنبياء مجددين أو مطورين ولم يكونوا فلاسفة أو مفكرين إنما كانوا متبعين على هدى السنة حذو الحافر بالحافر , وكل ما حدث بعد ذلك فهو بشري ومن أعمال البشر ومن باب أنتم أعلم بأمور دنياكم وأي محاولة لإعادة هذه الدمج مرة أخرى إنما هو فساد بالفكر وحياة الناس وعبث بالدين الذي تركه النبي صلى عليه وسلم خاليا من كل عيب ودنس وإلتفاف مفضوح على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ختم النبوة وعنده توقف الوحي وإجتمعت السياسة بالدين في حياته وعالم الظاهر بالباطن وعلم الدنيا والآخرة فمن الذي إستطاع أن يصف الجنة أو النار بعده ؟ ومن الذي إستطاع أن يؤكد صحة حدوث ا لجزاء والحساب والخروج الناس من الأجداث غيره بالآيات المنزلة إليه ؟ إذا كان إدعاء الوحي خروج عن الملة وكفر صراح بالدين فإن إدعاء جمع سلطات الرسول صلى الله عليه وسلم الدينية والدنيوية كفر آخر ويستدعى ذلك أن الشريعة خاصة بعهد دون أخر وبزمن دون غيره إلا الإسلام بمصالحه الكلية وبالعقل الذي دعت إليه البعثة النبوية كبديل لختم النبوة والمعرفة من أعلى .

(3) فصل الدين عن الدولة في العصر الحاضر لا يعيب الدين في شيء لأن العصر عصر العقل والحرية والمحاسبة القانونية , ولا يؤثر على قدرات الدولة في شيء لأن الدولة لا تبني المطارات بالمخططات الفقهية ولا تستخرج النفط والمعادن بتقنيات التصوف والزهد بل ان الفصل بينهما يطلق الدولة من عقالها ويفجر طاقاتها ويجعلها تنظر بألف عين في عالم تمتلكه الأبحاث العلمية والجامعات والرقابة البرلمانية والشعبية , فما من أمة كما شاهدنا وقرأنا حكمت نفسها بمذهب أو عقيدة محدودة غير قادرة على ( التكيف ) حتى ولو كانت علمية إلا وسلطت عليها الأيام الجوع والفقر والتخلف ولايمكن إعتبار الدين الإسلامي سببا من أسباب تخلف المسلمين وإنتشار الأمراض بينهم والجهل والتطرف العقلي إلا إذا نظرنا إليه متحدا مع الدولة وكان رجال الدين هم الساسة الذين يحافظون على مصالح وأفكار معابدهم أو يحافظون على مصالح فئة تتحد مع الدين إتحادا ظاهريا وإعلاميا ب( التمكين ) الذي وجد في كل عصور التخلف الإسلامي ودويلات القرون الوسطى وعصور التفتيش ولا يوجد دين من الأديان قاد إلى تمكين فئة من الفئات دون سائر المؤمنين به إلا وقاد إلى الفساد والتخلف والحروب والخوف وكان وبالا على الدين والمنادين به ووبالا على الذين يتبعونهم خوفا أو طمعا.

(4) الفرق الآن بين المسيحية والإسلام فرق كبير جدا حيث تستغل المسيحية الدولة ( الدول الأوربية ) من أجل تحقيق أهداف دينية منها نشر المسيحية في أرجاء المعمورة بسرعة فائقة لا يضارعها فيها أي دين أخر وهي منفصلة عن هذه الدول ولا تتدخل في سياساتها الدنيوية أو الدينية ولكنها قريبة من أروقة التأثير فيها إلى درجات لا يتصورها العقل وما عليك إلا النظر في الدعم الأوربي والتأثير الكنسي على الرأي العام في دعم أسرائيل معنويا وماديا إلى درجة إعفاء البابا اليهود من دم السيد المسيح (عليه السلام ) حسب عقيدتهم , وإنتشار المسيحية في افريقيا وآسيا والجزر المحيطية البعيدة بتمويل وعقليات الكنائس المتحررة من الظلام والجمود بينما يستغل الساسة المسلمون الدين الإسلامي الذي ركعته وابتزته الخلافات الكثيرة القديمة ورجال يريدون أن يقاتلوا الطائرات بالسواطير لتحقيق أهداف شخصية وطموحات فردية مريضة في السلطة والثروة والمجد في محاولاتهم لدمجه بالدولة التي قد تكون مقيدة اقتصاديا او فكريا أو يديرها جماعة من اللصوص المسلحين الذين يتاجرون بالنصوص والآيات وسير الأنبياء , الأمر الذي اضعف الإسلام وحد من تأثيره العالمي وأوقف من إنتشاره على الرغم من توفر سبل المواصلات السريعة والإتصالات الحديثة الأسرع والترجمة الفورية والمطابع الكبرى وجعل من الإسلام نميمة وسخرية ( كان يعاني منها سيد الأنام ) على لسان كل الفضائيات حيث يتصدره رجال يقتلون وهم نيام في بلاد بعيدة كإبن لادن أو آخرون يقتلون الآلاف بل الملايين من أبناء بلدهم ويعجزون أو يأبون من تبرئة أنفسهم أمام الملأ الذي ينتظرهم خلف الشاشات . لم يتعرض الإسلام في عصر من العصور للتشويه كما تعرض في هذا العصر لأن تشويهه إرتبط بالفساد والتخلف وإقامته في دول إفريقية فقيرة على أيدى حفنة من الناس يستغلون الدبابة من أجل إحتلال موقع بينما يستغلون الدين من أجل إحتلال شعب .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يعني الرسول كان بيحكم بالعلمانيه ولا كان بيحكم من راسو ي زول م تلعب بالدين بكلمات من تزيين الشياطين لترضي نفسك ده دين انزل وفرض فرضا من صاحب العرش

  2. الله اكبر على شباب السودان الحارين الرجال الصامدين هذه هى المرجلة وليس التسكع فى فنادق اوروبا

  3. مقال بدرجة ممتاذ لاكفر ولا الحاد بل السمؤ بالدين والدعوة الي سماحتة اخلاقا وسلوكا ونبراسا لكل من الحد وكفر بتعاليم الدين الحنيف فمن يخالف الناس الرأي في امر دنيوي او احتماعي طالما هو متمسك بعبادتة واركان الاسلام ولايضيف علي الثوابت ليس بكافر وانما من يكفر بالعدل والحكم بين الناس وتميزهم عنه كأن الله قد اصتفاة دون الخلق اجمعين ولا نبي يوحي الية غير محمد صلي الله علية وسلم وهو خاتم الانبياء والمرسلين فمارس العلم السليم للهدي الكريم ولاتتعدي لتظلم باسم الدين والشكر لصاحب المقال اعلاه

  4. الدين هو جوهر الحياة فالحياة وجدت لعبادة الله الاحد بدون لف ودوران حيث قال سبحانه وتعالى فى معنى الاية وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون فلا يوجد شئ اسمه دولة وامور الدنيا والدين قد بينها الله سبحانه وتعالى وطبقها الحبيب المصطفى ونشهد انه ادى الامانة وبلغ الرسالة ونصح الامة فالدين كامل ومكتمل

  5. استاذ خالد الشعب السودانى مسلم منذ مئات السنين ولم يدخل الاسلام مع هذه الحكومة فالدعوة الى فصل الدين عن الدولة يجب النظر اليها من خلال النظرة الاسلامية الشاملة فالدين فى الاسلام هو الحياة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا فلامجال ان تذهب الى الصلاة كركن من اركان الاسلام وتاتى اقتصاديا تتعامل بالربا فالاسلام فيه كل تعاملاتنا والدولة هى المنظم لهذه المعاملات فان فشلت هذه الحكومة فى تنزيل التشريعات الاسلامية فهذا لايعنى الدعوة الى ان نفصل الدين عن حياتنا

  6. سلام يا استاذ .. لتوضيح الفهم ارجو ان تتكرم حضرتك وتحاول تسترسل شوية فى الفقرة نمرة (1) وتحاول توسع الفهم فيها شوية .. وشكرا جزيلا

  7. كلامك منطقى وعقلانى جدا ندعو كل اصحاب الفكر لدراسة موضوع الدولة الدينية بضمير حى فى المقام الاول وعدم المجاملة فالدين اولى من الناس جميعا

    لخطورة الامر نرجو رجاء خاص من الاخوان المسلمين خذوا دنياكم هذه كلها و اتركوا للناس دينهم

    اصاب الدين الاسلامى تشوهات عده بسب جهل بعض الناس و كذلك استغلال جماعة من الناس الدين فى اغراض شخصية

    دكتور الترابى ادعى انه بصدد اقامة دولة المدينة فى السودان تشبها بدولة الرسول صلى الله عليه وسلم فخرف وحرف واصاب دين الناس فى مقتل ووعد باقامة مشروع حضارى اسلامى فشل المشروع فشل ذريع

    كتب دكتور منصور خالد
    الصحوه الاسلامية تصبح فجرا كاذبا مالم تتحول الى بعث حضارى يقوم على التلاقح بين الموروث الحى فى وجدان الناس و بين الواقع الحضارى الذى يلقى بكل ثقله على حياتهم

    حتى اللحظة يظل سؤال دكتور فرج فودة قائما اين برنامج الاخوان المسلمين او النهضة الاسلامية او مشروع الدولة الاسلامية التى تتسع لتشمل هذا التطور فى حياتنا الحالية ؟؟؟

    دولة المدينة انشائها المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه كما ذكر الكاتب انه خاتم الوحى والنبوة واجتمعت فى زمانه الدين والسياسة

    فى الختام نذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فى صلح الحديبية صحيح البخارى 1689

    حدثنا عبيد الله موسى عن اسرائيل عن ابى اسحاق عن البراء رضى الله عنه قال
    اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذى القعدة ,فابى اهل مكة ان يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على ان يقيم بها ثلاثة ايام فلما كتبوا الكتاب كتبوا :

    هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالوا لا نقر بها , فلو نعلم انك رسول الله ما منعاك لكن انت محمد بن عبد الله
    قال : انا رسول الله , و انا محمد بن عبد الله . ثم قال لعلى : امح رسول الله قال لا والله لا امحوك ابدا , فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله , الا يدخل مكة سلاح الا فى القراب
    الى اخر الحديث

    لاحظ يرعاك الله
    قال المصطفى صلى الله عليه وسلم

    انا رسول الله و انا محمد بن عبد الله

    انا رسول الله هذا هو الدين
    و انا محمد بن عبد الله هذه هى الدولة

    من قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم كتب انا محمد بن عبد الله ليخدع كفار قريش حتى يتثنى له ولاصحابه العمرة فنقول له استغفر الله لم يخدع الرسول صلى الله عليه وسلم فى عهد ابدا

    ومن قال لان المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه يعقد هذا الصلح خارج دولته اقصد دولة المدينة فنقول هذا ليس مدعاه ان يتنازل الرسول صلى الله عليه وسلم ان يكتب انا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرانا فى كتب التاريخ عن رسائله لملوك العالم يدعوهم للاسلام

    والله اعلم

  8. (وجادلهم بالتي هي احسن ) وقول الله تعلي لرسول صلي الله عليه وسلم وهو من قال فيه (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) هذا كلام ربي جله في علاه الي خير من مشي في الارض صلوات الله عليه فمن انت حتي تحارب اخوتي في الجنوب وفي جبال النوبه وفي دارفور وفي النيل الازرق تاره بحجة اعلاء كلمة الله وتاره بأسم درء الفتن انظرو الي انفسكم ( وسؤال الي حزب المؤتمر الوطني ) لماذا تعمل في السودان . انت تعمل وتحارب اما للسلطه او للمال (الم تقولو هي لله هي لله ) اعلمو ان المسلم يعيش في امريكا وهولندا وكل بقاع الارض وهو يطبق الاسلام في حياته لم تمنعه سياسات الكفره ولا قوانينهم من ان يعش مسلما بل وينشرون الاسلام بمعاملاتهم وليس عن طريق الدعوه فحسب (فالحمد لله الذي حفظه كتابه وقال علي لسان رسوله قوله: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليلُ والنهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وبرٍ، إلا أدخله اللهُ هذا الدين، بعز عزيز، أو بذلِّ ذليل، عزاً يُعز الله به الإسلام، وذُلاً يذل الله به الكفر )اذا فعليكم بدعوه الي دين الله بالحسني ولا اكراه في الدين والله فد تكفل بحفظ دينه ونشره ولا تكنو كالذين قال الله فيهم (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿١٠٤﴾

  9. 0 فصل الدين عن الدولة في العصر الحاضر لا يعيب الدين في شيء لأن العصر عصر العقل والحرية والمحاسبة القانونية)
    وهل الاسلام منع من الحريه والمحاسبه وهل نصوص القران تدعو الا عكس ذلك

  10. هذا الكلام فيه مغالطات
    نعم الاسلام ليس فيه نظاما محددا للحكم لكن هناك مبادئ معينة حددها الشرع يجب أن تكون موجودة في اي نظام. كما لا بد ان يحتوى النظام السياسي على ما حرمه الله ن كما يجب عليه أن لا يخالف القرآن والستة في قةانينه وتشريعاته. مثلا لا بد من قانون يمنع الربا وينظم الزكاة يمنع المعاملات التجارية المحرمة،ويمنع التبرج والسفور ويطبق الحدود مثل شارب الخمر والزاني والسارق و…الخ.هذا بالإضافى إلى الحوال الشخصية كالزواج والطلاق.
    نريد دولة تلتزم بما جاء في الكتاب والسنة بغض النظر عن اسمها دولة مدنية او دينية لا يهم هذاز
    هل يرفض مسلم الاحتكام للقرآن والسنة؟؟؟؟؟؟
    هل يمكن ان يعلن احدكم هنا انه يرفض الالتزام بما جاء فيهما؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قال تعالى ” فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما”
    هل هناك تفسير جديد لهذه الآية غير ما ورد غي كتب المفسرين؟؟؟؟؟
    دعونا من الحكومة والكيزان والسلفيين والاسلام السياسي ارجعوا إلى الفقهاء الموثوق وابحثوا عن حكم الدين في من يرفض العمل بما جاء بالقرآن والسنة من حيث المبدأ وبرى ان شرع الله لا يصلح ولن يحقق العدالة. لا تأخذوا بكلام هيئة علماء السودان ارجعوا إلى المذاهب الأربعة وستجدون ان من يرفض أحكام الشريعة الاسلامية ويرى بعدم صلاحها فإنه كافر.
    بعد هذا نتفاكر جميعا في كيفية التطبيق وكل ياتي برأيه

  11. وماذا تقول فى قول الله سبحانه وتعالى (و من لم يحكم بما انزل الله فؤلئك هم الكافرون ) بعد كل هذه اللفه الطويله تريد ان يكون الحكم علمانى ؟

  12. لمازا لا انتمى لجماعة الاخوان المسلمين

    1# انا مسلم قبل ان اعرف الاخوان او غيرهم وانا مسلم قبل ان يكون حزبا وانا مسلم بعد زوالهم …ولن يزول اسلامى بدونهم ….لاننا كلنا مسلمون وليس هم وحدهم من اسلموا.
    2# لاننى ارفض ان يتلخص دينى فى صندوق الانتخابات…فدينى هو صله بينى وبين خالقى عز وجلا……….
    3# انى ارفض ان ارشح حزب يستطعفنى مستندا على وازعى الدينى قبل ان يخاطب عقلى………………….
    4# هو حزب سياسى وليس له علاقة بالدين وهو يمثل الفكر السياسى لاصحابه ولايمثل المسلمين…………..
    5# لهزا اتمنى ان يصل الدين الى اهل السياسة ..ولا أن يصل اهل الدين الى السياسة…………………………
    6# واقول لهم ان كنتم اهل دين فلاجدارة لكم بالسياسة..وان كنتم اهل سياسة فمن حقى الا اختاركم فلا جناح على دينى

    من اقوال الشيخ محمد متولى الشعراوى

  13. ان مسئولية الدولة تنحصر في التعليم والصحة والمسكن والاقتصاد كالزراعة والنفط وغيرها للمواطن وهي ليست مسؤلة من ادخال المواطن الي الجنة.

  14. هذا جدل بيظنتي مثل موضوع الدجاجة خلقت أولاً أم البيضة الله سبحانه وتعالى خلق الجن والانس إلا ليعبدون ونحن موجودون في هذه الدنيا إلا لعبادته سبحانه وهذا حق لا ينكره أحد وهذ مسئولة كل حي أمام ربه ووجهت الرسالات الربانية الناس على طريق الشر وطريق الخير وكيفية عبادته ولكن الدين أمرنا أيضاً أن نفكر ونوجد طريقنا للعيش في هذه الدنيا والإنسان مخحير في إختيار طريقه في الحياة ولكن لا ينشر الفساد في الأرض ولذلك لا يوجد كل شيء في الرسالات الربانية وعلى الإنسان أن يخطط لحياته وطريقة وضع سبل العيش وكثيراً ما خاطل الله عباده بأولي الألباب وكيف تفكرون وأمرنا أن نضع ما ليس موجوداً في الشرع ونختار طريقة تكوين الأجهزة والوزارات وطرق عمل الزراعة وسبل كسب العيش ولكن الله حرم مهنة القساوسة في الاسلام وأن يوجد ناس للحكم يسموا مسلمين فهذا بدعه وأن يوجد حزب يسمى إسلام فهذا بدعة وعبادة الله ليس شرط لها وجود حزب ولكن هذا الأمر بين العبد وربه والأمور الدنيوية والحياتية يختارها الناس بالإجماع كما طالب الشرع ولذلك لا يوجد شيء إسمه الحكم الإسلامي الكامل بل لا بد من مشاركة الشريعة مع الحياة فمثلاً ذكرت الأنعام في القرآن ولم تذكر السيارات وما تم إختراعه في الزمن الحديث والناس يمكت أن يضيفوا قوانين تتولى ما هو غير موجود في الشرع ونوجه سؤال واحد للإسلاميين في السودان منذ 1989م هل مطبق الشرع في السودان الآن وما هي القوانين التي يحكم بها السودان طيلة ثلاث وعشرون عام ولذلك فإن ما يقال الدستور الإسلامي ما هو إلا حق يراد به باطل يراد به السيطرة والنفع في الدنيا كما قال الشيخ محمد متولي الشعراوي يرحمه الله .

  15. الكاتب يقول / ان القرآن والسنه ليس بها نصوص صريحه لا تحتاج لمزيد فى مساله حكم الدوله .
    تعليق / المعروف ان الحياه متجدده ولو ان القرآن اتى بنصوص صريحه فى مسأله الحكم لما صلحت لكل العصور , والله اعلم .

    الكاتب يقول / ان الخلفاء الراشدين جمعوا كل السلطات فى ايديهم ولم يسعوا الى تطوير الشورى .
    تعليق / عندما اتى الخلفاء الراشدين لم يكن فى العالم امم متطوره غير الروم والفرس , والخلفاء لم يتحرجوا فى اخذ العلوم التى تفيدهم فى اداره الحكم من الفرس والروم , فقد اخذوا منهم الدواوين والعمله ولم يكن هناك دوله بها سلطات تشريعيه وتنفيذيه وقضائيه منفصله وبالتالى ليس من العدل قياس عصرهم بما نحن فيه الان من تقدم فى كل المجالات .

    الكاتب يقول / فصل الدين عن الدوله فى العصر الحاضر لا يعيب الدين فى شئى لأن العصر عصر العقل والحريه والمحاسبه القانونيه والدوله لا تبنى المطارات بالمخططات الفقهيه و…..الخ .
    تعليق / الدين فى الاساس بعد العباده هو اطار عريض من القيم الفاضله والاخلاق الحميده تحكم وتنظم حياه الناس وهو بالتالى لا يمكن ان يحد من حريه العقل المبتكر لخدمه البشريه فى كل مجالات الحياه واذا تخيلت حجم وكبر هذا الاطار لن تحس به يعوق قدراتك فى تخطيط المطارات واستخراج المعادن لخدمه البشريه بل ستحس بأنها عباده لله رب العالمين .

    تعليق اخير / يتفق الكثير من الذين يدعون لفصل الدين عن الدوله مع كثير من الذين يرفضون فصل الدين عن الدوله فى صدق نواياهم تجاه الدين ولكنهم عاجزون جميعا عن الانطلاق بالدين او بدونه

  16. ردود الى ود السجانه… انك قلت فى سورة الانعام ذكرت الانعام ولم تذكر السيارات …. ان النبى صلى الله عليه وسلم الكفار قالوا انه ساحر ومجنون فى دعوته الى الله وتعجوبوا فى رحلة الاسراء والمعراج وجاؤا ليسألوه عن بيت المقدس والى اخر القصه .. فما بالك اذا قالهم يمكن ان تصلى الظهر فى المدينه وتصلى العصر فى مكه وتصلى العشاء فى المدينه ؟ … أخى الكريم … فى سورة الانعام قال سبحانه وتعالى البغال والحمير تحمل اثقالكم الى بلد غير بالغيه الا بشق الانفس ( ويخلق ما لا تعلمون ) ( ويخلق ما لا تعلمون ) ضع تحتها خط وتأمل فى يخلق ما لاتعلمون واربط بين تحمل اثقالكم الى بلد غير بالغيه الا بشق الانفس ( الا بالغيه بشق الانفس ) بعد المسافه والتعب … يخلق ما لاتعلمون هى القطارات والسيارات والطائرات والسفن وغيرهم ومازال يخلق ( علم الانسان مالم يعلم ) فهذه خلقته علمها الا نسان … ارجو الرجوع لهذه الايه واقرأها بتأنى وتأمل فى معناها واقرأ كتب التفسير … ولذلك لم يقل النبى صلى الله عليه وسلم و لم يخاطبهم بما لا تستوعبه عقولهم ماذا اذا قال لهم هناك طائره تحملكم فى الجو وتنقلكم الى ما تريدون وفى ساعات ؟,, مجرد تلاوة ايات طلعوه شاعر مجنون وساحر وماذا اذا قال لهم ذلك . هذا والله أعلم .وللتأمل ( تحمل اثقالكم الى بلد غير بالغيه الا بشق الانفس ) ((((ويخلق ما لا تعلمون)))
    هذا والله أعلم .

  17. اقتباس :قال كاتب المقال “لم يأت القرآن ولا السنة بنصوص صريحة لا تحتاج لمزيد في مسألة حكم الدولة”

    تعليق :المشكلة يا عزيزي هي عدم الفهم أو الخلط اذا جاز التعبير فمسألة حكم الدولة واضحة في الاسلام و قام النبي صلى الله عليه و سلم بتطبيق عملي نموذجي لها و بالطبع لن يستطيع احد الوصول الى ذلك المستوى و لكن بلا جدال يمكن السير على منواله و الاهتداء به و محاولة الاقتراب منه بقدر الامكان.
    أما ما حدث في مسألة اختيار الخليفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم فهو عبارة الية الحكم و ليس الحكم نفسه و هذا أمر طبيعي بل بدهي و كمثال على ذلك نجد أن مدير الشركة يضع الخطة العامة و الاهداف و اللوائح المنظمة و يترك لرؤساء الاقسام اختيار الالية المناسبة

  18. رغم ثقافة الكاتب الواضحة ولكن واضح أيضاً أنه يريد فقط تطويع المعلومات التي يمتلكها للوصول الى نتيجة قد قررها مسبقاً بدلاً عن محاولة التحليل المنطقي دون آراء مسبقة.

    أمثلة لبعض ما أرى من تناقضات بالمقال:

    – أولاً: أقر الكاتب في مقدمة المقال بأن الاسلام (القرآن والسنة) قد أتى بالأطر العامة للمسائل المختلفة، ولا احد يخالفه على هذا (مع ملاحظة ان هناك بعض الامور مفصلة وبعضها مجمل)، ولكن المشكلة ان الكاتب بعد ذلك قفز الى استنتاج ان الدين لا علاقة له بالسياسة (وهو المطلوب إثباته بالنسبة للكاتب) بحجة أن الناس قد فعلوا كذا وكذا وبحجة أن السياسة قد فرقت بين الناس بينما الاسلام يريد تجميعهم.

    بالله عليك أخي الكاتب أي منطق هذا؟ القرآن والسنة قد حددا لنا إطاراً (كما قلت أنت بنفسك) وبالتالي لا يجب الخروج عنه وإتباع هوى النفوس أو كبرها لمعارضة ما ذكر بالكتاب والسنة. وكمثال فإن الدستور لاي دولة يحتوي الاسس العامة بينما توجد التفاصيل في القوانين، فهل يقول عاقل بأنه يجب الغاء الدساتير لانه لا يوجد بها تفصيل والاكتفاء بالقوانين فقط؟!!!

    وأما موضوع أن السياسه قد فرقت الناس ولهذا يجب فصلها عن الدين، فبهذا المنطق يمكني أن أكتب مقالاً غداً عن أن الاسلام لا علاقة له بالتجارة أيضاً ويجب فصله عنها لأن التجارة في عصرنا أصبحت سبباً للكثير من الخلافات والفرقة بين الناس بينما الاسلام يريد تجميعهم!!!

    – ثانياً: يقول الكاتب بأن الصحابة حاولوا أخذ سلطة النبوة، ودليل ذلك برأيه هو كما قال نصاً: “أنهم كانوا يحاولون قياس مشاكلهم على ماحدث في زمن النبي”.
    ومرة أخرى أجد أن هذا أغرب منطق وبالاخص عندما يصدر من شخص تبدوا عليه الثقافة، فيقول أن من يحاول تقليد الرسول صلى الله عليه وسلم او الاقتداء بافعاله وأقواله إنما هو شخص محاول لامتلاك سلطة النبوة.

    إتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم لا علاقة له بإدعاء النبوة او محاولة إكتساب سلطاتها كما تدعي، والطفل المسلم يعلم بأن إتباعه والاقتداء به هو أمر مطلوب ومن صميم ديننا.

    وبهذا المنطق سنقراء قريباً مقالاً عن “الاطفال طالبي سلطة الأبوة” حيث أن هناك بعض الاطفال الذين يقلدون آبآءهم مما يثبت أنهم يحاولون إمتلاك سلطة الأبوة، وربما قرأنا مقال آخر عن “الطلاب المحاولين لامتلاك سلطة المعلم” والذين يحاولون تقليد معلميهم والاقتداء بهم!!!

    – ثالثاً: الكاتب يحدثنا عن مشكلة الاسلام والمسلمين مع عدم إعمال العقل ورغم ذلك فإن منطق الكاتب في الفقرة (1) بمقاله هو أنه يجب فصل الدين عن الدولة لأن الصحابة لم يطوروا الشورى بتحديد مدة الخليفة (!!وفقاً لأسس الديمقراطية!!) ولم يحددوا صلاحيات الحاكم (!!وفقاً لعلوم الإدارة!!)ولم يحددوا آليه اختيار الحاكم (!!إنتخابات حرة ونزيهة!!)، و هي جميعاً أمثلة من شاكلة لم يفعلوا كذا وكذا مما أكتشفناه أو وصلنا اليه نحن بعصرنا الحاضر.

    ولن أطيل التعليق على هذا المنطق الغريب في الاستدلال على ضرورة فصل الدين عن الدولة ولكنني أتخيل بأننا سنسمع قريباً من يقول لنا بأن الشريعة وما تقوله عن الربا أو المعاملات المالية والتجارة غير صالحة لعصرنا ويجب فصل الدين عن المعاملات المالية لأن الصحابة لم يفكروا في كيفية ضبط المقاصة الالكترونية ولم يفكروا في عمل بنوك مركزية ولم ينشؤوا أسواقاً للأوراق المالية!!!

    الدين هو شرعة ومنهاج لجميع مناحي الحياة (يحدد المنهج وأطره العامة) وليس كتاب قانون أو كتاب علوم إدارة أو غيره وأنتم تفهمون هذا تماماً فكفوا رجاءاً عن ترديد هذه الامثلة التي لا تمت لموضوع علاقة الدين بأياً من مناحي الحياة بصلة!!

    – رابعاً: في الفقرة (2) يتحدث الكاتب عن أن الصحابة لم يكونوا مفكرين او فلاسفة وإنما مجرد مقلدين حيث أنهم كانوا يقلدون النبي صلى الله عليه وسلم (الحافر بالحافر)…

    وهذه أيضاً من المصائب التي يتميز بها الكثير من مثقفينا حيث أنهم يرون أن الاهتداء بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم يتعارض مع التجديد أو كون الشخص “مفكراً”، في حين أن الكاتب نفسه قد قال بمقدمة مقاله بأن القرآن والسنة قد جآءا بالأطر العامة أو ما يسمى بـ “مقاصد الشريعة”، وعليه فقد ترك للناس “التفكير” في كيفية تحقيق هذه المقاصد وفق الضوابط والمنهج المحدد.

    وهناك العديد من امثلة الاجتهادات في عصر الصحابة التي تدل على انهم كانوا مفكرين ومجددين ولم يتعارض ذلك مع تمسكهم بالاقتداء بخير الانام صلى الله عليه وسلم. وخير مثال على هذا هو الاجتهادات العمرية المعروفة (إجتهادات عمر بن الخطاب) والتي لا أشك بأن الكاتب قد قراء عنها الكثير ولكن رغم ذلك يريد أيهامنا بأن الصحابة لم يستخدموا عقولهم كـ “مفكرين” لأنهم كانوا مجرد مقلدين للرسول صلى الله عليه وسلم.
    والكاتب بكل هذا يريد فقط أن يصل الى نتيجة معينة بأي طريقة، وكما يقولون “الغرض مرض”.

    – خامساً: يقول الكاتب في الفقرة (3) “…العصر عصر العقل والحرية والمحاسبة القانونية , ولا يؤثر على قدرات الدولة في شيء لأن الدولة لا تبني المطارات بالمخططات الفقهية”

    وهو أيضاً مما يكرره الكاتب ومن على نهجه، وكأن الاسلام يحارب العقل أو المحاسبة القانونية رغم أن كلمات تعقلون وتتفكرون يتدبرون وغيرها قد تكررت كثيراً باقرآن وبالرغم من أن مبداء المحاسبة تقرر بأفضل صوره في قوله صلى الله عليه وسلم “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”.

    وأما الربط بين الدين أو الفقه وبين الامور المادية كبناء المطارات وفهو من العجب العجائب حيث أن هؤلاء يخترعون المشكلة برؤسهم ثم يبداءون بتكرارها، رغم أننا لم نسمع يوماً عن عالم دين يقول بأن أي شئ يجب الرجوع فيه الى الشريعة بما فيه بناء المطارات أو الكباري والشوارع أو غيره مما يكرره دعاة فصل الدين عن الدولة بينما سمعنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الناس بخصوص زراعة النخيل “أنتم أعلم بأمور دنياكم”، وبالتالي فمنهج الدين واضح جداً ولكن كما ذكرت فإن البعض يخترع المشكلة من رأسه ثم يبداء بترديدها وكأنها مشكلة حقيقية. وأستغرب فعلاً فيمن يطلق الكذبة ثم يصدقها هو نفسه!!

    – سادساً: في الفقرة (5) يتحدث الكاتب عن الفرق الآن بين “الاسلام والمسيحية”، ولكن ما ذكره الكاتب هو الفرق بين “المسلمين والمسيحيين” وهناك فرق كبير في المعنى بين الاثنين.

    فالفرق هو بين “المسلمين والمسيحيين” هو (كما ذكر الكاتب) أن المسلمين أصبحوا يستغلون دينهم لمصالح دنيوية بينما المسيحيون يريدون تحقيق أهداف دينية.
    وأما الفرق بين “الاسلام والمسيحية” فهو ان الاسلام هو آخر الديانات السماوية وهو الدين الذي لا يقبل دين سواه ويجب أن يتم حكم عليه بما في مصادره وليس بما يفعله أتباعه، بينما المسيحية هي ديانة سماوية تم تحريفها حتى أصبحت تحتوي شركاً لا يخفى على عاقل، وبالتالي فلا يمكن لمسلم عاقل ان يشك في تحريفها أو في أن الاسلام هو الدين الذي أظهره الله على كافة الاديان الاخرى.

    إحترموا عقولنا يا معشر مثقفينا، وأطرحوا آراءكم لنا بمنطقية ولا تفترضوا فينا السذاجة، فهي ليست فينا كما أنها ليست فيكم، وأجتهدوا في إعمال عقولكم عند الكتابة وبعدها ألقوا الينا ما لديكم لنعمل فيه عقولنا عند القراءة!!!

    وأخيراً، نعم لتحصين الدين ضد الاستغلال من المتاجرين به عبر الاجتهاد بفهمه، ولا وألف لا لمن يريد المتاجرة بأخطاء تجار الدين من أجل تبرير ونشر أفكاره التي تريد عزل الدين عن الدولة وإبعاده عن الحياة أو أجزاء منها بحجج منها الحفاظ على هذا الدين وغيرها. والدين ليس تحفة أثرية نحافظ عليها باحكام الاغلاق عليها يا هؤلاء، ولكن الدين هو شرعة خالق البشر لضبط حياة البشر بما فيها من أخطائهم وطبائع نفوسهم.

    رغم الغيبة الطويلة ولكن يبدوا أن الاخوة لا زالوا بالمرصاد للشبهات (المقصودة والغير مقصودة). أسأل الله أن يجزي الاخوة ودالحاجة و عبدالرحمن مصطفى و حيدر خلف الله وبقية الاخوة المعلقين المتصدين للشبهات خير الجزاء وأن يثبتهم ويثبتنا ويهدينا والاخ الكاتب وبقية القراء اجمعين لما فيه رضاه وأن يقينا الكبر والإغترار بالعلم وبقية أمراض القلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..