(سيد الرايحة)

نبض المجالس

من الحكاية المرصودة في مكونات الازمة الاقتصادية التي تتبدى بشكل سافر وبلا تبرير في المشهد السوداني ان البرلمان القومي كلما يحاول ان يستجمع قواه وارادته لينهض للعب دور المنقذ لاهل السودان من ازماتهم التي استحكمت على رقابهم وكادت ان تقضي على الدولة عبر بوابات الاقتصاد او تحيلها دولة بلا رؤية وبلا قرار لان في ادبياتنا من لا يملك قوته لا يملك قراره فاذن كلما يحاول هذا البرلمان او بالاحرى كلما تحاول قواه (الحية) ان تصدح بقرار او بصوت حتى لو كان (خافتا) ضد المشهد الاقتصادي المتازم تردعه قوة اخرى من (خلف ستار) او من وراء حجب تحاول ضبط الايقاع عبر الريموت كنترول .
بالامس قالها رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان علي محمود في حديث نقلته الصحافة المحلية بانهم بصدد استدعاء وزراء “المنظومة الاقتصادية” في الدولة ربما بحثا عن تبريرات للكابوس الاقتصادي الذي لازال جاسما على رقاب المواطنين بالرغم من حزمة الاجراءات والسياسات التي اتخذتها الحكومة لالجام هذه الازمة حتى لا تتازم بمزيد من الانفلات والجنون , ولكننا لا ندري ما هي طبيعة التساؤلات التي يبحث لها البرلمان عن تبريرات ودفوعات من قبل وزراء القطاع الاقتصادي خصوصا ان هذه هى المحاولة الثالثة للبرلمان لاستدعاء هؤلاء الوزراء الى داخل قبة البرلمان (كسيد الرايحة ) الذي يبحث عن حاجته في (خشم البقرة ) مما يشئ الى ان الازمة الاقتصادية لازالت في مربعها الاول عصية على كل محاولات تفكيكها .
اما على صعيد جبهة المؤتمر الوطني فان هذه الازمة الاقتصادية يبدو انها احدثت حراكا كثيفا لازال غباره يغطي كل معالم الطريق في سبيل البحث عن مخارج آمنة وربما يحدث هذا الحراك (زلزلة عنيفة) داخل هياكل الحزب طبقا لما قالته التسريبات والتقارير الخاصة بان هناك محاولات لتغيير الطاقم الاقتصادي داخل المؤتمر الوطني الذي ظل ممسكا بكل السياسات وينتج القرارات الاقتصادية وبالتالي فان محاولة التغيير هذه تعني ضمنا وصراحة فشل هذا الطاقم وعجزه تماما في ايجاد المعالجات اللازمة للحالة الاقتصادية المرضية التي يعاني منها السودان خصوصا فيما يلي قضية انهيار العملة السودانية في وجه الدولار ومضاعفة الاسعار بشكل جنوني في كافة الاسواق فكان لابد من ايجاد معادلات وبدائل اخري تخفف من الصدمة الاقتصادية .
اما اخر تقليعات المؤتمر الوطني وخياراته في سبيل بحثه عن معالجات للواقع الاقتصادي فهو يفكر الان وبشكل عملي كما قال مسوؤل الاتصال بالحزب الدكتور ازهري التجاني في استنهاض كل قياداته في محاولة لمحاصرة المشكلة الاقتصادية مما يعني ايضا ان المؤتمر الوطني يحاول ان يتدارك الاخطاء التي صاحبت السياسات الاقتصادية الحالية .
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..